سلطان بن أحمد القاسمي / " الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 " / تسلم راية. الشارقة في 23 يناير / وام / أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالية " الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 " رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي أن الشارقة اليوم تزخر بمعالم ومشاهد ومشاريع إسلامية شاهدة على سمو وعظمة الثقافة والحضارة الإسلامية وتحرص على أن تكون مظاهر العمارة الإسلامية ظاهرة في كل مناحي الحياة في الإمارة . وقال إن ذلك جزء من منظومة متكاملة ننتهجها في الشارقة وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لنرتقي وننهض بالإنسان ونستثمر في معارفه وفق قيم راسخة وأن كل ذلك وأكثر يأتي تعزيزا وتأكيدا على دور الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية في نشر الوعي بالحضارة الإسلامية وتاريخ الاسلام المشرق. جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أمس في الجلسة الختامية للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة الذي يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في القاعة المركزية بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة. وقال رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالية الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014: " استهل كلمتي هذه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتردد مساجدنا في إمارة الشارقة - التي سيصل عددها مع نهاية العام 2014 بإذن الله إلى الف مسجد - رسالة النور التي تحملها نظيراتها في المدينةالمنورة ....لا لتعلو عليها .. فلا مآذن في الشارقة تعلو فوق مآذن المدينة ". وأضاف : " نلتقي اليوم في هذه الارض المباركة لنواصل بيد واحدة مسيرتنا الثقافية الإسلامية.. لتشع شارقة العلم والفكر بنور مدينة الإسلام .. وعاصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إننا في إمارة الشارقة لنفخر ونتشرف أن نكون بين اشقائنا اليوم نتسلم راية عاصمة الثقافة الإسلامية من المدينةالمنورة عاصمة الخلفاء الراشدين .. المدينة التي أضاءت بنور المعرفة والعلم مشارق الأرض ومغاربها ومنها انتشر ديننا الإسلامي الحنيف رحمة للعالمين.. وما زالت تقوم بدورها هذا على أكمل وجه بقيادتها الحكيمة الرشيدة لتبقى المدينةالمنورة المنارة الأسمى للثقافة الإسلامية على مر العصور". وقال " ونحن في الشارقة .. شارقة العلم والمعارف عاصمة الثقافة العربية نحرص على أن تبقى شارقتنا المرآة للثقافة الإسلامية على مر العصور .. لتحافظ على هويتها وانتمائها بما تكتنزه من مظاهر ثقافية خالدة تؤرخ حكايتها المعرفية الثرية بكنوزها الإسلامية والعلمية وبتراثها الإنساني " . ونوه إلى أن الشارقة اليوم تزخر بمعالم إسلامية شاهدة على سمو وعظمة الثقافة والحضارة الإسلامية التي من أهمها متحف الشارقة للحضارة الإسلامية. وأشار إلى أنه وفي كل عام تقيم الشارقة فعاليات ثقافية إسلامية عديدة كجائزة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية ومعرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة للفنون الإسلامية كما تحرص الشارقة على أن تكون مظاهر العمارة الإسلامية ظاهرة في كل مناحي الحياة في الإمارة ويبدو ذلك جليا كما في المساجد التي تعتبر معالم بارزة للعمارة الإسلامية في الشارقة وحتى في المباني الحكومية التي صممت بهندسة إسلامية مميزة تبرز عظمة الحضارة الإسلامية وتاريخها الإنساني كما أن أهم أسواقها بنيت على الطراز الإسلامي الذي تنفرد به الشارقة عن سواها من المدن العربية . وشدد رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالية الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 على أن حكاية الشارقة بثقافتها الإسلامية مستمرة وهي جزء من منظومة متكاملة تنتهجها إمارتنا وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لترتقي وتنهض بالإنسان وتستثمر في معارفه وفق قيم راسخة .. وما استحقاقها لمكانتها كعاصمة للثقافة الإسلامية إلا نتيجة لجهود كبيرة انعكست على مسارها الثقافي وعلى دورها البارز في المنظومة الثقافية الإسلامية العالمية. وسلط الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في كلمته الضوء على ما تقوم به إمارة الشارقة استعدادا لاستقبال هذا الحدث الهام لتؤكد استحقاقها لهذا اللقب وقال " وانطلاقا من حرصنا الشديد على إكمال المسيرة وإغناء الثقافة الإسلامية محليا وعربيا وعالميا فقد استنفرنا الجهود وحشدنا كل إمكانياتنا لإبراز هذا الحدث الهام بما يستحقه وشيدنا المسارح وأطلقنا المبادرات الكبرى والفعاليات المختلفة " . وأضاف " كما أطلقنا مائة فعالية وأربعة وعشرين مشروعا احتفاء باختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لتضيف لإرث أجيالها الغني بمكنوزاته مشاريع جديدة تراثية وسياحية وثقافية وعمرانية تحاكي مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية وتثري المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية تساهم في خدمة الثقافة الإسلامية وإبرازها لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل ". وأكد أنه كما جرت العادة في الشارقة كان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رأس الداعمين لإنجاح هذا الحدث الكبير حيث أصدر سموه توجيهاته إلى أعضاء اللجنة المنظمة للاحتفالات بالعمل على تبني الآليات التي تدفع إلى إظهار الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية بصورة مشرفة داعيا إياهم إلى جعل الشارقة هذا العام مثالا لعواصم الثقافة الإسلامية مستقبلا . وأضاف إن سمو حاكم الشارقة أصدر كذلك مرسوما أميريا بإنشاء جامعة إسلامية باسم " الجامعة القاسمية " .. وفي بادرة كريمة من سموه أعلن عن تقديمه أكثر من مائة وعشرين ألف عنوان للدراسات الإسلامية وأخرى باللغة الإنجليزية للجامعة وذلك تعزيزاً وتأكيداً على دور الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية في نشر الوعي بالحضارة الإسلامية وتاريخ الاسلام المشرق ". وإختتم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي كلمته بتقديم الشكر والتقدير إلى المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة " الايسيسكو" وتقديم الدعوة لحضور المؤتمر لمشاركة الشارقة احتفالياتها وقال " وبصفتي رئيسا للجنة التنفيذية المسؤولة عن جعل هذا العام مميزا واستثنائيا في إمارة الشارقة فإنني أقدم شكري العميق لمنظمة الإيسيكو ولكل من ساهم في اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014 كما أتشرف بدعوتكم جميعا لتكونوا معنا في الشارقة وتشاركونا عاما من الثقافة والعلم والمعرفة الإسلامية". وتسلم بعدها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالية الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي من معالي الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام رئيس المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة وبحضور سعادة الدكتور عبد العزيز التويجري مدير عام المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة " الإيسيسكو" راية الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 والتي قوبلت بترحيب كبير من حضور المؤتمر والذين بدورهم حرصوا على تقديم التهاني والتبريكات لإمارة الشارقة متمنين لها التوفيق والسداد في عام تنصيبها بلقب الثقافة الإسلامية ومؤكدين على احقية حصولها عليه وسط الجهود الثقافية التي تبذلها داخيا وخارجيا. وفي كلمة لمعالي الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية رئيس المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة بهذه المناسبة قال معاليه : " يسعدني أن أتحدث إليكم في ختام أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله في مدينة سيد الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بمناسبة الاحتفال باختتام فعاليات المدينةالمنورة عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 2013 هذه المناسبة الكريمة التي شرفنا فيها بحضوركم ومشاركتكم واهتمامكم ". وأضاف " يشرفني بداية أن أتوجه بأسمى عبارات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على ما شملونا به من رعاية ودعم لاحتضان هذه الاحتفالية وهذا المؤتمر وعلى كل ما يعزز العمل الإسلامي المشترك ويخدم قضايا التضامن الإسلامي ". وقال " لقد تميز مؤتمرنا هذا باختيار موضوع في غاية الأهمية غير مسبوق في مجال العمل الثقافي الإسلامي هو المتعلق بالحقوق الثقافية.. بل يمكن أن أقول أن اعتماد المؤتمر للإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية قد وضع العالم الإسلامي في موقع الريادة الفكرية والمبادرة الخلاقة على الصعيد العالمي فأصبح لدينا اليوم إطار مرجعي على مستوى العالم الإسلامي في موضوع الحقوق الثقافية يصلح أن نرافع به عن قضايانا الحضارية واختياراتنا الثقافية ونبني المشترك الإنساني مع بقية ثقافات العالم من موقع التميّز الحضاري ونمتلك المرجعية الثقافية المتنورة التي تمكننا من بناء قدراتنا الذاتية والانفتاح على الثقافات الأخرى ". وأضاف " ليس غريبا على الإيسيسكو أن تطرح موضوع تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام في ارتباط مع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.. فهناك تكامل بين الوثيقتين مما يؤشر على تحول نوعي في العمل الإسلامي واستقلاله في امتلاك أجوبة العصر ". كما ألقى سعادة الدكتور عبد العزيز التويجري مدير عام المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة " الإيسيسكو" كلمة بمناسبة ختام أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة قال خلالها: " يسعدني أن أتحدث إليكم في الجلسة الختامية للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة الذي نجحنا بفضل من الله تعالى وبتوفيقه ثم بتضافر جهودكم في تحقيق الأهداف التي رسمناها له.. فكان من المؤتمرات ذات النتائج المهمّة التي تعزّز العمل الإسلامي المشترك الذي ننهض به في نطاق الاختصاصات التي تعمل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في إطارها" . وام / بت وكالة الانباء الاماراتية