تراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس مقتفية أثر الخسائر في آسيا بعد بيانات أضعف من المتوقع للقطاع الصناعي الصيني غذت المخاوف بشأن وتيرة النمو بثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 % إلى 1345.86 نقطة ليحوم دون أعلى مستوى في خمس سنوات ونصف السنة الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع. وتراجعت القراءة الأولية لمؤشر ماركت/اتش.اس.بي.سي لمديري المشتريات إلى 49.6 في يناير من 50.5 في ديسمبر مما ينبئ بانكماش النشاط الصناعي الصيني للمرة الأولى في ستة أشهر. لكن الأسهم الفرنسية خالفت الاتجاه النزولي وارتفع مؤشر كاك 40 بنسبة 0.1 % مدعوما ببيانات تظهر انكماش أنشطة الشركات الفرنسية بمعدل دون المتوقع في يناير. وارتفع مؤشر ماركت لقطاع الخدمات إلى 48.6 من 47.8 في ديسمبر متجاوزا توقعات الاقتصاديين بصعوده إلى 48.1. وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني منخفضا 0.02 % وتراجع مؤشر داكس الألماني 0.3 %. هبوط الأسهم اليابانية تخلى مؤشر نيكي للأسهم اليابانية عن مكاسبه في المعاملات المبكرة ليغلق منخفضا 0.8 % اليوم 125.07 نقطة عند 15695.89 نقطة لينزل عن متوسطه المتحرك لخمسة أيام 15737.79 نقطة. وقبل إعلان النتائج المخيبة للآمال لمسح ماركت/اتش.اس.بي.سي لمديري المشتريات كان المؤشر مرتفعا إلى 15958.58 نقطة مسجلاً ذروته في أسبوعين ومقترباً من مستوى 16000 نقطة الذي تخطاه الشهر الماضي للمرة الأولى في ست سنوات. وقال كيويا أوكازاوا مدير الأسهم العالمية ومشتقات السلع الأولية لدى بي.ان.بي باريبا في طوكيو "يخوضون غمار إصلاحات لمعالجة نظام الظل المصرفي وفتح الأسواق أمام القطاع الخاص، ووسط تلك الإصلاحات سيكون لأرقام مؤشر مديري المشتريات تلك أثر الصدمة." وأضاف "من المرجح أن يكون النصف الثاني من العام أفضل. النصف الأول سيكون فاترا بعض الشيء." واستهل نيكي العام بأداء ضعيف بعد صعوده 57 % في 2013 وهي أفضل زيادة سنوية له منذ 1972. وأغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقا على انخفاض 0.9 % إلى 1287.52 نقطة بتداولات حجمها 2.91 مليار سهم هي الأعلى في أسبوع. وتراجع مؤشر نيكي 400 الذي بدأ العمل به حديثا ويضم الشركات ذات حقوق المساهمين المرتفعة والحوكمة القوية 0.9 % إلى 11625.77 نقطة. وول ستريت تغلق مستقرة أغلقت معظم الأسهم الأميركية دون تغير يذكر أول من أمس الأربعاء بعد سلسلة غير مشجعة من نتائج الشركات وفي غياب اتجاه واضح للسوق بعد صعود قوي العام الماضي. وضغطت أسهم آي.بي.إم على مؤشر داو جونز بعد أن جاءت إيرادات أكبر شركة لخدمات التكنولوجيا في العالم دون توقعات المحللين للربع الرابع على التوالي بسبب ضعف الطلب لاسيما في أسواق نامية مثل الصين. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى عند الإغلاق 40.58 نقطة أو 0.25 % إلى 16373.58 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 1.06 نقطة أو 0.06 % إلى 1844.86 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 17.24 نقطة أو 0.41 % إلى 4243.00 نقطة. صعود اليورو ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في الجلسة مقابل الدولار بعد بيانات أظهرت نمو القطاع الخاص الألماني في يناير بأسرع وتيرة له في أكثر من عامين ونصف العام بفعل مستوى مرتفع لطلبيات المصانع وذلك في بداية قوية لعام 2014. وصعدت العملة الموحدة 0.7 % بعد ذروة بلغت 1.36425 دولار في أعقاب البيانات الألمانية وذلك ارتفاعا من حوالي 1.36025 دولار قبل إعلان الأرقام. وتلقى اليورو دعما من مسح مديري المشتريات الفرنسي والذي أظهر انكماش أنشطة الشركة لكن بمعدل أقل من المتوقع في يناير. وسجل مؤشر ماركت لمديري المشتريات المجمع الألماني الذي يرصد النشاط في قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات ويغطي أكثر من ثلثي الاقتصاد 55.9 في يناير ارتفاعا من 55 في ديسمبر متجاوزا بذلك مستوى 50 مما يشير إلى تحقيق نمو للشهر التاسع على التوالي. محرك وألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي وكانت محرك النمو في السنوات الأولى لأزمة منطقة اليورو لكن أداءها تراجع في العامين الأخيرين ولم يتجاوز معدل النمو الذي حققته 0.4 % في 2013. لكن الاقتصاديين يتوقعون نمو الناتج المحلي الإجمالي 1.7 % هذا العام. وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في ماركت "الاقتصاد الألماني استهل 2014 بمزيد من النمو المتسارع وهو أمر محل ترحيب. قطاع الصناعات التحويلية قاد النمو. قطاع الخدمات كان أضعف بعض الشيء لكنه مازال ينمو بمعدل معقول."وقال إن المسح ينبئ بأن الاقتصاد قد ينمو بما يصل إلى 0.7 % في الأشهر الثلاثة الأولى من 2014 .. وهو ما سيكون تحسنا كبيرا قياسا إلى الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر عندما نما الاقتصاد حوالي ربع نقطة مئوية على الأرجح حسبما تفيد بيانات مكتب الإحصاءات الاتحادي. كان القطاع الصناعي واجه صعوبات في أوائل 2013 لكنه انتعش نوعا ما في النصف الثاني من العام وقد أبلى بلاء حسنا في مسح مديري المشتريات. وارتفع المؤشر الفرعي للقطاع إلى 56.3 من 54.3 في ديسمبر وهي الزيادة الشهرية السابعة على التوالي. والمؤشر عند أعلى قراءة له منذ مايو 2011 وتخطى كل التوقعات في استطلاع أجرته رويترز. ونما قطاع الخدمات للشهر الثامن على التوالي لكن بوتيرة أسرع قليلا فحسب من ديسمبر. وسجل مؤشر أنشطة الشركات بقطاع الخدمات 53.6 مقارنة مع 53.5 في ديسمبر بينما كان متوسط التوقعات في استطلاع رويترز 54.0. من ناحية أخرى لامست الليرة التركية مستوى منخفضا جديدا عند 2.2905 ليرة مقابل الدولار في التعاملات الصباحية مع استمرار مخاوف المستثمرين بعدما أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع مما أثار شكوكا بشأن استعداده للدفاع عن العملة المتراجعة. وتأثرت الثقة أيضا ببواعث القلق المتعلقة بتداعيات فضيحة فساد لتنخفض الليرة من 2.2635 في أواخر معاملات الأربعاء. الذهب لأدنى مستوى هبط الذهب إلى أدنى مستوى له في حوالي أسبوعين أثناء التعاملات الآسيوية مع انتظار المستثمرين بيانات أميركية للاسترشاد بها على قوة أكبر اقتصاد في العالم بينما تراجع البلاتين من أعلى مستوى له في شهرين ونصف قبل اضرابات مزمعة في مناجم جنوب إفريقيا. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 1235.20 دولارا للاوقية بعد أن سجل في وقت سابق 1232.19 دولارا وهو أدنى مستوى له منذ العاشر من يناير. وتراجع البلاتين من أعلى مستوى في شهرين ونصف الذي سجله الاثنين مع توقعات بأن يتوقف نصف إنتاج العالم من البلاتين مع تعهد نقابات عمالية في جنوب أفريقيا بالمضي قدما في إضرابات للحث على زيادة الأجور. البيان الاماراتية