أنقرة، واشنطن (رويترز) - قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس إن تركيا لم تتلق أي طلب جديد من الولاياتالمتحدة لخفض مستوى مشترياتها من النفط الخام من إيران، وإنها مستمرة بنفس المستوى القائم للمشتريات، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن دبلوماسيين أميركيين يجرون محادثات مع أنقرة بشأن تدفق الذهب من تركيا إلى إيران مقابل الغاز الإيراني. وقال يلدز "ليس هناك طلب جديد من الولاياتالمتحدة لتخفيض كميات النفط الخام التي نحصل عليها من إيران". وتابع "أيا كانت العملية القائمة لشراء النفط الخام من إيران فنحن مستمرون فيها بنفس الطريقة". وكانت واشنطن أعفت تركيا وست دول أخرى في يونيو من العقوبات المالية التي فرضتها على تجارة النفط الإيراني، بعد أن خفضت تركيا مشترياتها من طهران بنسبة 20%. وأقر مجلس الشيوخ الأميركي يوم الجمعة عقوبات موسعة على التجارة العالمية مع قطاعي الطاقة والشحن الإيرانيين، وذلك في أحدث محاولة لتصعيد الضغوط الاقتصادية على طهران بسبب برنامجها النووي. وأظهرت بيانات تجارية رسمية الشهر الماضي أن واردات تركيا من النفط الإيراني تراجعت أكثر من 30% من سبتمبر، لتصل إلى 75281 برميلا يوميا في أكتوبر مع زيادة الإمدادات البديلة من موردين آخرين من بينهم العراق والسعودية. وفي شأن متصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر للصحفيين "نواصل التشاور عن قرب مع تركيا كما نفعل مع كل الدول الأخرى بشأن نطاق العقوبات الأميركية على إيران". وتابع "بالتأكيد سنلاحق أي دليل على تعاملات قد تقع تحت طائلة العقوبات". وتعتمد تركيا على واردات الغاز الطبيعي من إيران وتدفع ثمنها بالليرة التركية وتستخدم طهران الليرة لشراء ذهب تركي. غير أن إمكانية تطبيق العقوبات على تجارة الغاز مقابل الذهب تبدو ضبابية لأن تركيا تدفع ثمن الغاز بالليرة وليس بالدولار. ... المزيد