تبنى تنظيم أنصار بيت المقدس استهداف مديرية أمن القاهرة الذي خلف 4 قتلى واكثر من 50 جريحا واصفا المديرية بانها احدى اوكار العمالة والاجرام . القاهرة (وكالات) ودوّى صوت انفجار قوي في ساعة مبكرة من صباح الجمعة في العاصمة المصرية، القاهرة، من جراء هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري على مديرية أمن القاهرة، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى على الأقل واكثر من 50 جريحاً. وأكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصرية أن الحادث وقع في السادسة، حيث حاولت سيارة نصف نقل اقتحام بوابة المديرية، فتبادل معها رجال الأمن اطلاق النيران، وفي لحظات حدث الانفجار الذي نتج عنه انهيار الواجهة الامامية للمديرية. وفي وقت لاحق، انفجرت عبوة ناسفة أعلى محطة مترو الأنفاق بشارع التحرير في حي الدقي بمحافظة القاهرة الكبرى. وأسفر الهجوم عن مقتل شخص على الأقل، وإصابة 15 اخرين بينهم ضباط، بحسب ما أفادت مديرية أمن الجيزة. وأكد العميد خالد عكاشة، في اتصال مع العربية، أن المستهدف من تلك العبوة قوات الشرطة، لا سيما ,ان أية أضرار لم تصب محطة مترو البحوث. وفي هجوم ثالث انفجرت قنبلة وضعت داخل لوحة إعلانات في الجزيرة الوسطي أمام قسم الشرطة. وفي حادث مديرية الأمن، عثر الأمن المصري على جثمان يُشتبه أنه لمنفذ الهجوم الانتحاري. في حين أكد التلفزيون المصري أن الانفجار ضرب محيط مديرية أمن القاهرة الكائن في وسط المدينة. وذكرت صحيفة "اليوم السابع" أن الهجوم أسفر عن سقوط عشرات الجرحى رغم أنه ضرب في توقيت لا يشهد كثافة في الحركة. ووقع الحادث عند الساعة السادسة والنصف صباحا بتوقيت القاهرة في حي "باب الخلق" المكتظ بالكثافة السكانية والحركة التجارية. وتصاعد دخان كثيف غطى مساحات كبيرة سماء المدينة من جراء الانفجار، وسُمع دوي إطلاق نار عقب الهجوم. وهرعت سيارات إسعاف إلى موقع الانفجار، وتولت نقل جرحى إلى المستشفيات. ووردت معلومات من وسائل إعلام مصرية عن قوة الانفجار الذي أحدث هوة بعمق 6 أمتار. ووقعت أضرار كبيرة في واجهة مبنى مديرية أمن القاهرة شملت 4 طوابق، كما تأثر مبنى متحف الفن الإسلامي المجاور، وتحطم زجاج واجهة دار الوثائق القومية القريب. وطالت الخسائر أيضا واجهات المحال التجارية والعقارات المقابلة لمبنى مديرية الأمن. من جانبه، دفع الجيش المصري بأربع مدرعات إلى منطقة المهندسين في محافظة الجيزة، تحسباً لوقوع هجمات أخرى. وقال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، لقناة "العربية"، إن الهجمات الانتحارية لا يمكن إيقافها بأي إجراءات احترازية. وأضاف أن وجود مقر المديرية في شارع حيوي وسط القاهرة حال دون تأمين حرم أمني كبير حول المقر. وحالت حواجز أسمنتية وُضعت حول مديرية أمن القاهرة في وقت سابق دون وصول سيارة الانتحاري للهدف، بحسب ما أكد مراسل العربية في القاهرة. يذكر أن بعض الناس خرجوا إلى الشوارع رافعين الأعلام المصرية، بحسب ما نقل مراسل العربية، تعبيراً عن تضامنهم مع الجيش المصري والقوات الأمنية، وتأكيداً على اصرارهم على أنهم سيحتفلون بذكرى 25 يناير، دون أن يردعهم شيء. من جهة أخرى، أفاد مراسل العربية أنه لم تخرج أي تصريحات من قبل جماعة الاخوان المسلمين أو ما يعرف بقوى "دعم الشرعية"، علماً أنه غالباً ما تؤكد تلك القوى على أنها تدعو لتحركات سلمية. /2819/ وكالة انباء فارس