أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن حصول دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في ثقة الشعب في الحكومة إنما يأتي نتيجة مسيرة عمرها 42 عاماً، حيث بدأ بناء الثقة منذ زايد وراشد عبر قربهما من الناس وحرصهما على رفاهيتهم وإخلاصهما لشعبهما، وأضاف: أكمل المسيرة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليستحق أن يقود أكثر حكومة تتمتع بالثقة على مستوى العالم. جاء ذلك تعقيباً على حصول دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في مؤشر إدلمان للثقة 2014 حيث قفزت من المرتبة السادسة عالميا إلى المركز الأول عالميا بمعدل 79 نقطة، كما احتلت الإمارات المركز الأول عالمياً في قائمة الدول الصاعدة على مؤشر الثقة العام حيث أضافت 13 نقطة على رصيدها بين العامين 2013 و2014. واحتلت الدولة المركز الأول عالمياً في مؤشر الثقة بالحكومة حيث بلغت نسبة الثقة 88% ، كما احتلت المركز الأول عالمياً أيضاً بمؤشر الثقة في متانة الاقتصاد بنسبة 82% حسب المؤشر السنوي الذي تصدره مؤسسة إدلمان ومقرها نيويورك. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بيان تعقيباً على هذه النتائج بأن دولة الإمارات لديها نموذج مختلف ومتفرد في التنمية حيث يعمل الشعب والحكومة كيدٍ واحدة تثق الحكومة في شعبها، ويثق الشعب في حكومته. ثقة مكتسبة وأوضح سموه بأن ثقة الناس في الحكومة تحت قيادة أخي الشيخ خليفة جاءت نتيجة قربها من الناس وتلمسها لاحتياجاتهم ومرونتها في الاستجابة لمتطلباتهم المختلفة. وأكد سموه بأن ثقة الناس بالحكومة هي ثقة مكتسبة بالعمل المستمر على مدى سنوات طويلة، وهي ثقة سببها الإنجاز وللحفاظ عليها لابد من مضاعفة الإنجازات، وتكثيف الجهود، وصرف الطاقات بما يخدم مصالح الناس ويلبي تطلعاتهم وتوقعاتهم من الحكومة. وقال سموه ، لا تهمنا التقارير الدولية بحد ذاتها بقدر ما يهمنا أننا نحصل على مؤشرات حيادية من مؤسسات خارجية حول مسيرتنا وبأننا نمضي على الطريق الصحيح في تحقيق الراحة والسعادة لشعبنا، وتزيد ثقته فينا عاما بعد عام بشكل كبير ومتسارع. أقول لشعب الإمارات بأن نظرنا هو للأمام وتطلعاتنا نحو المستقبل، وتركيزنا حاليا سيكون على تنفيذ الأجندة الوطنية التي أطلقناها أخيراً، أمامنا سبع سنوات مليئة بالعمل، وطموحاتنا الكبيرة التي وضعناها في الأجندة الوطنية ستتحقق بإذن الله قبل 2021 . حكومة الإمارات ستستمر في التطوير، وستبقى قريبة من شعبها، وكفريق عمل واحد سنرتقي من قمة للتي تليها بإذن الله. هذا وقد أوضحت مؤسسة إدلمان في تقريرها السنوي بأن الاستراتيجيات والمشاريع التي أطلقتها حكومة الإمارات كان لها أكبر الأثر في التقدّم الذي أحرزته في مؤشر الثقة خلال الفترة الماضية. وأضافت المؤسسة إن تركيز الدولة على مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم، واستثماراتها الضخمة في مجال البنية التحتية ساهمت كلّها في زيادة الثقة في أدائها خلال هذه الفترة. وكان مؤشر أدلمان العام للثقة 2014 أشار في تقريره إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تحتل المركز الأول عالمياً في المؤشر بمعدل 79 نقطة، متقدمة على كل من الصين في المركز الثاني وسنغافورة وإندونيسيا والهند. واحتلت الدولة المركز الأول عالمياً في مؤشر الثقة بالحكومة ب88 نقطة، متبوعة بالصين ب76 نقطة، ثم سنغافورة ب75 نقطة، بينما احتلت المركز الأول عالمياً أيضاً بمؤشر الثقة بمتانة الاقتصاد ب82 نقطة، متبوعة بإندونيسيا والهند. 5 مراكز وقفزت الإمارات خمسة مراكز كاملة في الفترة ما بين 2013-2014، متقدمة من المركز السادس، خلال قائمة العام الماضي الذي حصدت فيه الدولة 66 نقطة على المؤشر العام، مضيفة 13 نقطة، وأكدت مؤسسة أدلمان التي تتخذ من نيويورك مقراً لها في تعليقها على التقرير، أن «الخطط والاستراتيجيات التي أطلقتها حكومة الإمارات، والتي خصت مجالات عدة، بما فيها الاقتصاد والصحة والتعليم، إضافة إلى ضخها استثمارات كبيرة في مجال البنية التحتية، أسهمت في زيادة الثقة بأدائها خلال الفترة نفسها». تميز عالمي وجاءت هذه النتائج المتميزة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت أكد فيه تقرير المؤسسة الانخفاض الكبير للثقة بالحكومات في كل أنحاء العالم، وخصوصاً الولاياتالمتحدة الأميركية التي فقدت 16% من الثقة بحكومتها قياساً بالعام الماضي، كما شمل هذا الانخفاض بالثقة الدول الأوروبية أيضاً، فقد انخفضت الثقة بالحكومة الفرنسية من 49 إلى 32%، وفي إيطاليا من 35% إلى 24%، وفي إسبانيا من 20 إلى 18%، وفي بولندا من 30 إلى 19%، وفي إيرلندا من 32 إلى 21%، في حين ارتفعت في ألمانيا من 48 إلى 49% فقط، والانخفاض الأكبر بالثقة في الحكومة كان في هونغ كونغ من 63 إلى 45%، وفي روسيا انخفضت من 29% إلى 27% وفي الصين من 81% إلى 76% وفي سنغافورة من 82% إلى 75%. كما احتلت الإمارات المركز الأول عالمياً في قائمة الدول الصاعدة على مؤشر الثقة العام، إذ أضافت 13 نقطة إلى رصيدها بين عامي 2013 و2014، تلتها إندونيسيا ب10 نقاط، ثم أستراليا والأرجنتين ب8 نقاط لكل منهما، في المقابل احتلت بولندا المركز الأول في قائمة الدول الهابطة بخسارتها 13 نقطة، واحتلت الولاياتالمتحدة المركز الثاني بخسارة 10 نقاط، ثم المكسيك بخسارة 9 نقاط. البيان الاماراتية