GMT 12:01 2014 الجمعة 24 يناير GMT 12:16 2014 الجمعة 24 يناير :آخر تحديث القاهرة: صرح مسؤول مصري ان تفجير مديرية امن القاهرة الذي وقع صباح اليوم الجمعة ادى الى تدمير العديد من مقتنيات المتحف الاسلامي والحق اضرارا بمعظم ديكورات المتحف وخزائن العرض المتحفي الزجاجية والواجهات الزجاجية الخارجية للمبنى. وقال وزير الدولة لشؤون الاثار محمد ابراهيم لوكالة فرانس برس خلال وجوده في المتحف لمعاينته ان "التدمير لحق بشكل كبير في الواجهة الشرقية للمتحف المواجهة لمديرية امن القاهرة في منطقة باب الخلق بالقرب من القاهرة الاسلامية". واوضح ان "كل الاسقف المعلقة التي كانت شكل جزء من ديكور المتحف وتحمل اجهزة التكيف وكاميرات المراقبة، سقطت". وتابع ابراهيم ان "دمارا لحق بالعديد من خزائن العرض المتحفي نتيجة ضغط التفجير (...) وجاري حصر محتوياتها والقطع التي تهشمت فيها". واشار الى "تهشم محراب السيدة رقية مصنوع من الخشب المطعم بالعاج والذي يعود الى العصر الفاطمي"، موضحا انه "سيتم العمل على ترميمه وعن التفاصيل بعد قيام اللجنة والنيابة العامة ونيابة امن الدولة بجرد محتويات المتحف بناء على القوائم الخاصة به وتحديد القطع التي تضررت نتيجة هذا التفجير". ويقع المتحف في مبنى تاريخي شيد العام 1903 كدار للكتب المصرية وتحول عام 1952 الى اكبر متحف اسلامي يضم الالاف من القطع الاثرية الاسلامية من مختلف بقاع العالم الاسلامي الى جانب بعض مقتنيات للنبي محمد. وقال ابراهيم ان "المتحف دمر بالكامل ويحتاج الى اعادة بناء من جديد"، موضحا انه "فور المعاينة الجنائية سيتم اخلاءه من مقتنياته الاثرية تمهيدا لتشكيل لجان من وزارة الاسكان والاثار لتقدير التلفيات وامكانيات اعادته الى ما كان عليه". واضاف ان "تجديد المتحف الذي استمر لعدة سنوات كلف اكثر من 107 ملايين جنيه مصري (حوالى 25 مليون دولار حسب اسعار الجنيه في حينه) وافتتح امام الزيارات المحلية والاجنبية عام 2010 بعد ان استغرقت عملية الترميم اكثر من 10 سنوات". وقد قامت قوات الامن بمحاصرة المكان لمنع وصول اي احد اليه حتى يتم جرد مقتنياته ونقلها الى مكان امن. ايلاف