دافوس (سويسرا) - 24 - 1 (كونا) -- دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف هنا اليوم الى سحب جميع المقاتلين والجماعات المسلحة من سوريا بما في ذلك قوات جماعة حزب الله. وقال ظريف أمام ندوة على هامش الدورة ال44 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ان "الجميع يجب ان يفهم ان الخطوات الهامة يجب أن تبدأ من حل الازمة الانسانية وبدء عملية سلام حقيقية للتفاهم بين السوريين والكف عن التوهم بأن حل الازمة السورية سيكون عسكريا". وحذر ظريف من توافد "جماعات ارهابية اصولية متشددة" من جميع انحاء العالم الى سوريا قائلا "هؤلاء سيعودون الى بلادهم مرة اخرى ما يعني ان هناك ازمة ستظهر في تلك الدول". وانتقد ظريف موقف بعض دول المنطقة دون ان يسمها بدعوى "انتقادها للتوافق بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد بل تدعي اشياء لا اساس لها من الصحة وتتبع اساليب الحرب الباردة لتحمل ايران مسؤولية مشكلاتها الداخلية". وفي المقابل حمل وزير الخارجية التركي احمد داوود اغلو خلال الندوة النظام السوري مسؤولية عسكرة الاوضاع في سوريا والقمع والقتل وترويع المدنيين وما وصل اليه الحال من مأساة. وشدد اوغلو على "ضرورة اخلاء المنطقة من السلاح النووي بما في ذلك اسرائيل وبدون استثناءات ومن هذا المنطلق ترحب تركيا بالاتفاق النووي بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد الموقع في نوفمبر العام الماضي". كما انتقد اوغلو تركيز ظريف على "حماية مناطق دينية شيعية في سوريا" مشيرا الى ان "التراث كله اسلامي وللمسلمين بلا تمييز بينهم" محذرا من "هذا التقسيم الثقافي الذي يدعو الى التشرذم باسم حماية الاماكن ذات الاهمية الدينية". وفي الندوة ذاتها دافع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة عن مسار مفاوضات (جنيف2) التي بدأت في مدينة مونترو السويسرية في 22 يناير الجاري رافضا توصيفها بأنها "استعراض سياسي". وقال ان "الامر قد تحول في سوريا الى مأساة انسانية غير عادية امتدت آثارها ايضا الى دول الجوار على شكل لاجئين فجعلت 20 بالمئة من سكان الاردن لاجئين سوريين". ووصف الوضع بأنه ازمة سياسية تحتاج الى حل سياسي وازمة انسانية تبحث عن حلول تتطلب تعاونا من الدول الجوار بما لا يمكن وصفه بتدخل في شؤون الغير بما في ذلك ايضا التدخل في الملف النووي الايراني وامن منطقة الخليج وغيرها كموضوعات تهم دول المنطقة ككل. وفي الوقت نفسه اكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني امام الندوة "احترام قرار اكراد سوريا بشأن مستقبلهم مهما كان هذا القرار" مؤكدا ان "الحدود بين الاقليم وسوريا لم تشهد اطلاق نار". ولفت الى ان "الجميع يعلمون ان اكراد سوريا محرومون من حق المواطنة ولا يزالون يعانون الكثير في خضم المأساة السورية التي جعلت الوضع اكثر تعقيدا واصبح مصدر قلق وتهديد للمنطقة برمتها واصبح له بعد اقليمي ودولي ومرتع لتوافد الكثير من الارهابين من جميع انحاء العالم". واعرب برزاني عن قلقه من تحويل الحدود السورية الى سيطرة تنظيمات وصفها بالارهابية في الوقت الذي تنعقد فيه آمال العالم على نجاح مفاوضات (جنيف2) الدائرة الآن. واكد برزاني "ان الشرق الاوسط متعدد القوميات والامم والاديان والمذاهب وعانت شعوبه من الحرمان والانكار بما فيها الامة الكردية ولذا يجب ان يراجع الجميع حساباته ويعتمد ثقافة التسامح وقبول الآخر وبناء شرق اوسط جديد بأيدي ابنائه". (النهاية) ت ا /أ م س كونا241905 جمت ينا 14 وكالة الانباء الكويتية