صباح الخير القرضاوي . . و"الجزيرة" ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 25/01/2014 مرة جديدة، يسيئ المدعو يوسف القرضاوي إلى الإمارات، فلا يسيئ إلا إلى نفسه وإلى جماعته الظلامية، وفي خطبة الجمعة يوم أمس، تجرأ القرضاوي من جديد على الإمارات، فأقحمها في خطبته "المشوشة" إقحاماً . الكلام على الثورة المصرية وعلى خيار القرضاوي في الاصطفاف إلى جانب مرسي وجماعته، مصنفاً نفسه و"الإخوان المسلمين" في سلك الثورة وأهلها، وواضعاً الإمارات في سلك أعداء الثورة، وممن هم ضد أي حكم إسلامي . أولاً، فإن تسييس خطبة الجمعة بهذا الشكل الصارخ لا يجوز ولا يقبله أصلاً الدين الصحيح، ومصيبة المصائب أن يعتدي على دور المسجد رجل محسوب على رجال الدين المسلمين . بعد ذلك، لا بد من التنبيه إلى خطورة أن يتحول رجل الدين، القرضاوي أو غيره، إلى داعية فتنة وتكفير وتحريض على القتل . هي دعوة شريرة يقيناً، وعلى أصحاب العقول من أبناء الأمة مواجهة هذا الخطر الداهم بالمزيد من الوعي والتنوير . القرضاوي يغرد خارج السرب، كما لو كان الصوت النشاز في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ، وهو اليوم كذلك بالفعل . إنه وأمثاله ضد دولة الإمارات الفكرة، والمشروع، والحاضر والمستقبل، وهو ضد أنموذج الإمارات المتقدم على مستوى المنطقة والعالم، بما يمثله من اعتدال وانفتاح وتسامح وتوازن وعدل وحرية ومساواة، الإمارات أكبر من أولئك المختفين وراء أصابعهم، والقابعين خلف مواقفهم الهشة الجبانة . وإذا كان "الإخوان" ومَن لفّ لفهم تحولوا إلى "تجار شنطة" باسم الدين، فإن بعض الإعلام العربي، وتحديداً قناة "الجزيرة" تحولت إلى ناطقة باسمهم، وإلى تاجر شره يتاجر بالدم المصري ومعه الدم العربي، ومن دون قيد أو مسؤولية أخلاقية أو إنسانية . فهذه القناة لا تقوم مع الأسف بالدور الإعلامي المفترض، بل تحولت إلى محرض على العنف وسفك الدماء وتدمير الدول وإنهاك الشعوب . نعرف أنهم مقهورون . وأن هزيمتهم المدوية لا تشبه الفضيحة وإنما هي الفضيحة بعينها، ومن جانبهم، في المقابل يجب أن يعرفوا أنهم شرذمة صغيرة منبوذة، وأن أوراقهم كلها باتت محروقة ومكشوفة، ويجب أن يعلموا أن عرب ومسلمي وأحرار العالم أصبحوا ينظرون إليهم بما هم كذلك، وليس من اللائق أن يحاول الغريب إشعال الفتنة بين الدول الشقيقة . القرضاوي والجماعة بهذا الطرح الخبيث والقبيح إنما يرقصون رقصة ذبحهم الأخيرة، ويتخلون عن ورقة التوت الأخيرة، ويقدمون أنفسهم للدنيا والناس كمن يعانون "الخرف" الشديد، وفقدان العقل والمنطق . لقد عادت مصر إلى نفسها، فمن الطبيعي أن تكون الإمارات معها ومع مستقبلها وثورتها المظفرة . [email protected] الخليج الامارتية