صباح الخير سلطان ونهضة المسرح العربي ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 17/01/2014 لأن الثقافة كل متكامل لا يتجزأ وإلا أصيب بداء التشظي والإعياء، فإن مشروع الشارقة الثقافي النهضوي، كما يطرحه ويحققه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يذهب إلى كل تفاصيل العمل الثقافي في العمق، فيعتني بالمفاصل والفواصل . ويحيط بالمفردات كلها بوعي كبير . المسرح لدى سلطان فكر وإبداع وفلسفة، وللرجل اشتغالاته وانشغالاته المسرحية المتفردة، وله تأليفه المسرحي إبداعاً ونقداً وتنظيراً، وهذا ما أسس ويؤسس لنهضة المسرح محلياً وعربياً عبر ما يقدمه سلطان الثقافة للثقافة والمسرح . المسرح في نظر سلطان حياة أو تلخيص حياة، ولذلك هو يحث على التزام أهل المسرح دائماً من خلال كلماته التوجيهية إلى المسرحيين العرب وبيانات سموه بهذا الشأن، في واقع ثقافي عربي يحتاج قطعاً لمثقف من هذا النوع، وثقافة من هذا الحجم والعمق، وللمتابع أن يرى بأم عينيه كيف أثر اهتمام وجهد صاحب السمو حاكم الشارقة على حركة المسرح العربي الحديث والمعاصر، حيث أسهم إسهاماً قوياً ومؤثراً في تحويل الحركة المسرحية إلى الجدية، عبر إيجاد فرز واضح من شأنه تعزيز وتشجيع كل عمل مهم، وفضح الأعمال التجارية التي تنزع نحو المجانية والابتذال . وعاماً بعد عام، عبر فعاليات وأنشطة وأيام الشارقة المسرحية، يضيف سلطان المنجز التراكمي اللافت إلى التجربة المسرحية والعربية . اسمه اليوم هو الألمع بين المسرحيين العرب، واسم الشارقة والإمارات . تنجح هذه الجهود لأنها مطوقة بالإخلاص والمحبة والمهارة والحرفية من صوب، وغني عن القول أن سلطان يكتب المسرح بيد العارف الحاذق، ويرعى النهضة المسرحية بعين وعقل وقلب المؤرخ الخبير . هذه النجاحات وغيرها تمثل رسائل بليغة ودالة يجب أن تصل إلى كل المسرحيين في الوطن العربي والعالم، خصوصاً شباب العالم المؤمن بأن هذا العالم المتغير بامتياز أحوج ما يكون إلى مسرح متغير ومتجاوز ومفارق بامتياز . الرسالة أو الرسائل يجب أن تصل إلى أهل المسرح في الإمارات أسرع وأكثر من غيرهم، فهم، بالفعل، محظوظون بحضور ورعاية وتأييد مثقف كبير معني بالثقافة والمسرح، ضمن الإيمان بتكامل العلوم والآداب والفنون، كسلطان . [email protected] الخليج الامارتية