صباح الخير سلطان ومؤتمر اتحاد الكتاب ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 27/12/2013 يتميز مجتمع الإمارات بالانفتاح والاعتدال والتنوع . هذه في نهاية المطاف، بل في منتصفه، منظومة قيم حققها مجتمعنا عبر تجربته في العمل والحياة، ويتمسك بها يقيناً . التنوع الثقافي المتوازن مهم، وفي ختام كلمته الاستثنائية التي افتتح بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، المؤتمر العام لكتّاب وأدباء الإمارات، استشهد سموه بكلمات للمهاتما غاندي، حيث الترحيب بكل حضارات وثقافات وأفكار العالم، شرط ألا تفقد المرء توازنه . الرجوع إلى ذلك وتأمله أمران واجبان، في ضوء موضوع المؤتمر المطروح، حين نكون بصدد ثقافة هي الوطن، وتراث هو الهوية، وتزداد المسؤولية في وطن يحقق الكثير في التنمية الاقتصادية نحو مستقبله ومستقبل أجياله، ويريد أن يتعامل مع ثقافته بالأسلوب الأمثل، ويريد أن يعتبر تراثه هويته وهواءه وهواه . سلطان الثقافة دعا كتّاب وأدباء بلاده إلى التعامل العلمي مع الثقافة وقدم ورقة علمية رصينة تتميز بالموضوعية ودرس العنوان من جميع جوانبه . قال سلطان لكتّاب بلاده إن ما قدمه من طرح يمكن أن يضيء طريق نقاشهم في مؤتمرهم، وهكذا كان . أجيال الكتابة في الإمارات كانت حاضرة في قاعة جامعة الشارقة، وعبر الحاضرون عن سرورهم الغامر بما سمعوا من سلطان، كونه مفكراً كبيراً قدم القضية المثارة في لغة عميقة لكن في عبارات رشيقة في الوقت نفسه، فكأنه قدم السهل الممتنع، وهدى الحاضرين إلى أرضية صلبة للانطلاق منها إلى أجمل وأرحب الآفاق . عندما بدأت جلسات عمل المؤتمر، كان الدخول في الحوار أيسر، لأن سلطان قدم معالجات معقولة ودامغة لقضية تعتبر واحدة من أكثر القضايا الثقافية قبولاً للاختلاف . دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان إلى فتح النوافذ والأبواب للرياح من كل الجهات، وللمناخات الجديدة، من دون تردد أو قلق أو خوف، وذلك عبر المعرفة الأكيدة بالذات والآخر . بالثقافة على صعد الذات والمؤسسة والموضوع . قدم سلطان لكتّاب وأدباء الإمارات خلاصات من فكره وتجربته، ودعاهم إلى جهتين تتوازيان وتتكاملان: الحرية والمسؤولية . [email protected]