صباح الخير صباح الخير معرفة الإمارات ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 08/01/2014 هل يتعرف الإماراتيون إلى وطنهم أكثر؟ كيف؟ ما هي الوسائل نحو تلك الغاية النبيلة؟ الإماراتي يحب وطنه إلى أبعد الآماد وبلا حدود، لكن الحب يعمق بالمعرفة . هذه حقيقة . الإمارات في مناهج التعليم . الإمارات في وسائل الإعلام . الإمارات في تربية الأسر الصغيرة والمجتمع الكبير . الإمارات التاريخ والجغرافيا والجيولوجيا والبيئة والعلوم . الإمارات بكل المناطق والبيئات . البر والبحر والصحراء والجبل . الإمارات باقتصادها الحديث وبتنميتها المعاصرة . معرفة كل ذلك مطلوبة وبما لا يقاس، وصولاً إلى ما يمكن أن نسميه الإسهام في تكوين شخصية المواطن . من دون ذلك، كيف يمكن تحقيق المواطنية الصالحة على الوجه الأكمل أو الأقرب من الكمال؟ لا مبالغة أبداً في طرح هذا السؤال الضروري، فمعرفة الوطن، بهذا المعنى الذي نريد، مكون أساسي من مكونات شخصية المواطن وهويته . لكن المعرفة المقصودة تحتاج إلى منهج، وإلى اشتغال مؤسسات متخصصة، وتحتاج إلى مراجعات عدة، وبشكل مستمر لأداء المؤسسات ذات الصلة بتكوين الرأي العام والوجدان الجمعي، وعلى رأسها تلك المعنية بالتعليم والإعلام والشؤون الإسلامية . تتحقق معرفة الإمارات أيضاً بتحقق فكرة السياحة الداخلية بالنسبة إلى المواطنين، فلا يعقل أن يعرف الإماراتي تفاصيل التفاصيل المملة عن مدن وقرى وأرياف الدنيا عبر الزيارات المبرمجة المستمرة، ثم يقف حائراً أمام معلومة تخص منطقة من وطنه لم يزرها . ثم أنه لا تربية وطنية من دون معرفة الإمارات . التربية الوطنية ليست عاطفة فقط على أهمية العاطفة، هي علم ومعرفة وتخطيط . هي إعداد طويل النفس وترتيب أولويات . هي تقريب الإماراتي من وطنه الذي يحب، وهي، قطعاً، إحاطة الحب بسور قوي من المعلومات والأرقام الخاصة بهذا الوطن الغالي العزيز . العنوان المطروح يبدأ من المدارس، ومن نشاط يجب أن يُفعل دائماً: الرحلات المدرسية، التي يجب أن تُعامل وكأنها دروس ومواد علمية . تندرج تحت معرفة الإمارات معرفة أهل الإمارات لبعضهم بعضاً في أماكنهم على امتداد مناطق الوطن من السلع إلى الفجيرة، ومن أهل الإمارات، وهذه حقيقة، مَن يلتقي خارج الإمارات أكثر مما يفعل داخلها، بل أن منهم مَن لا يلتقي بأهله وأبناء وطنه إلا في الخارج، خصوصاً في أماكن قضاء العطلات الصيفية . [email protected] الخليج الامارتية