صباح الخير قلوبنا مع أهل الشام ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 20/12/2013 قلوبنا مع الشام وأهل الشام . تلك حقيقة تاريخية تمتحنها حوادث الدهر فلا تزيدها إلا رسوخاً . الشام التي هي في صميم الجغرافيا العربية، هي، يقيناً في صميم اهتمامنا ووجداننا الجمعي، وإذا كنا، نحن شعب الإمارات، مع الشام وأهلها في أحوالها الطبيعية الاعتيادية، فما هو الشأن اليوم وقد بلغت المأساة واحدة من ذرواتها غير المسبوقة؟ كيف وقد قتل من قتل، وجرح من جرح، وشرد من شرد؟ إذا كانت قلوبنا، عبر السلوك التلقائي السوي، مع الشام وأهلها في عادي الأحوال، فماذا في مواجهة واقع الأهوال؟ كعادتها، تهب بلادنا لنجدة الشعب السوري، ملبية أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومعبرة عن شعورها الحقيقي والصادق تجاه الأشقاء السوريين . ليست المرة الأولى التي تقام فيها حملة إماراتية لنجدة أهلنا الأعزاء في الشام العزيزة، فعطاءات الإمارات متواصلة، وهي مواكبة لدور سياسي مبدئي تقوم به دولة الإمارات، ولا تدخر فيه وسعاً، نحو الخروج من المأزق الذي تعيشه الشام وأهلها بأقل قدر من الخسائر والأثمان، وصولاً إلى حكم رشيد يختاره السوريون بأنفسهم، ويحقق لهم تطلعاتهم إلى غد يليق بتاريخهم وأمجادهم، ويوفر لهم حياة من الأمن والعدل والاستقرارية والحرية والمساواة والكرامة، الشعب السوري العريق يستحق ذلك كله وأكثر، وكل سكان الإمارات، مواطنين ومقيمين، مدعوون إلى الإسهام في حملة "قلوبنا مع الشام" المقامة برعاية كريمة من هيئة الهلال الأحمر والمجلس الوطني للإعلام، والمنقولة على الهواء مباشرة عبر عدد من قنواتنا الفضائية الوطنية . يتكامل دور الإمارات أو أدوارها تجاه الشعب السوري الشقيق الذي يعاني من ظروف كارثية وأوضاع إنسانية غير مقبولة، والأجدر أن يقال أوضاع غير إنسانية، وتنسجم أدوار العطاء خصوصاً عبر لقاءات أصدقاء سوريا وبعضها عقد أساساً في الإمارات مع المواقف السياسية المعلنة، والتي تكرسها بلادنا، بكل قوة وحماسة، في مختلف المحافل الدولية . هذه هي الإمارات في عطائها وفي معرفتها بالواجب، ومطلوب من الجميع الإسهام في الحملة التي تثبت المؤشرات نجاحها منذ الآن . المهم تحقيق فكرة التضامن مع أشقائنا السوريين الذين يعانون أيضاً من شتاء قارس بشكل استثنائي، ويحتاجون خصوصاً في أماكن النزوح إلى أبسط المستلزمات فلا يجدون . لقد مضت مساعدات "الهلال الأحمر" الإماراتي للشعب السوري في مسارها المتصاعد منذ بدء الأزمة، وكان لتوجيهات القيادة ومتابعتها الأثر الكبير في الوصول بحملات العطاء إلى غاياتها النبيلة . وكما كنا بالأمس، وكما نحن دائما، فإن قلوبنا قولاً وفعلاً مع الشام ومع أهل الشام، مع التأكيد على فكرة التضامن تتم عبر التبرع بأكثر الكثير وبأقل القليل . [email protected]