بغداد - وكالات: أكّد تقرير للأمم المتحدة الجمعة أن عدد النازحين من محافظة الأنبار غرب بغداد بلغ 140ألف شخص منذ اندلاع الاشتباكات نهاية العام الماضي، موضحًا أنه الأسوأ منذ أعوام 2006-2008. وقال بيتر كسلر المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن"هذا أعلى عدد للنازحين شهده العراق منذ الصراع الطائفي بين عامي 2006-2008" الذي شهده العراق. وأشار إلى أن هذه الأعداد مثبتة لدى الحكومة العراقية. وفر أكثر من 65 ألف شخص من محافظة الأنبار خلال الأسبوع الماضي فقط، وفقًا للمتحدث. وأضاف أن "كثيرًا من المدنيين غير قادرين على مغادرة مناطق تشهد اشتباكات وتعاني نقصًا في الغذاء والوقود الآن". وفر آلاف النازحين من أهالي الأنبار التي تشهد اشتباكات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، إلى بغداد وإقليم كردستان الشمالي ومحافظات أخرى. وأكد المتحدث أن "الناس لا يتوفر لديهم المال لشراء الغذاء وهناك نقص في ملابس مناسبة لظروف الأمطار والأطفال بدون مدارس والظروف الصحية، خصوصًا للنساء، مثيرة للقلق". إلى ذلك قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 43 آخرون بجروح جراء استمرار المواجهات المسلحة في محافظة الأنبار بين قوات عراقية ومسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو (داعش) يسيطرون على بعض المناطق. وتواصل قوات عراقية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع تنفيذ عمليات ضد مقاتلي"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) ومسلحين آخرين مناهضين للحكومة يسيطرون على بعض مناطق محافظة الأنبار، وفقًا لمصادر أمنية ومحلية. وقال مصدر أمني في مدينة الرمادي إن "هجمات بقذائف الهاون استمرت حتى صباح أمس الجمعة واستهدفت أحياء الملعب والبوفراج وسط وشمال الرمادي، إثر قيام مسلحون بمهاجمة قوات الجيش بقذائف الهاون". وقال مسؤول محلي إن القصف أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين وإصابة 30 آخرين بجروح وتعرض أكثر من 35 منزلًا لأضرار مادية كبيرة. وقال مسؤول محلي إن القصف أدى الى مقتل اثنين من المدنيين وإصابة 30 آخرين بجروح وتعرض أكثر من 35 منزلاً لأضرار مادية كبيرة. وأكد طبيب في مستشفى الرمادي مقتل اثنين من أهالي المدينة ومعالجة ثلاثين جريحًا أصيبوا جراء القصف. كما شهدت مناطق شمال وجنوب مدينة الرمادي ليل الخميس الجمعة، اشتباكات مسلحة وتبادل قذائف الهاون بين قوات الجيش والمسلحين استمر نحو ثلاث ساعات، وفقًا للمصدر الأمني. وأكد المصدر"تواصل تنفيذ العملية التي أطلقتها القوات العراقية منذ الأحد الماضي، في مدينة الرمادي لطرد تنظيم داعش". وبدأ الجيش العراقي منذ الأحد الماضي، عملية واسعة النطاق ضد تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي التي خرجت بعض أحيائها في وسط وجنوب المدينة عن سيطرة الحكومة، حسب ما أعلن الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع. ومازال مسلحون يسيطرون على أحياء في وسط وجنوب الرمادي فيما تواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات والعشائر سيطرتها على باقي المدينة، وفقًا لمصادر أمنية ومحلية. ومازالت مدينة الفلوجة خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر فيها مسلحون من تنظيم داعش فيما يتواجد آخرون من أبناء العشائر حول المدينة، وفقًا لمصادر أمنية وشهود عيان. وذكر شهود عيان من الأهالي أن"المدينة تعرضت في ساعات متأخرة من ليلة أمس الأول (الخميس) إلى قصف مدفعي أدى إلى وقوع ضحايا وأضرار مادية في المنازل". وأكد الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة "مقتل شخص وإصابة سبعة بينهم طفل جراء القصف". وأضاف أن "ستة أشخاص من عائلة واحدة هم ثلاثة أطفال وفتاتان ووالدهم، أصيبوا بالرصاص في الأطراف الشمالية للفلوجة". وذكر الطبيب نقلاً عن والدة الأطفال التي لم تصب بأذى أن "دورية للجيش أطلقت النار من مسافة بعيدة باتجاه العائلة عند الأطراف الشمالية للفلوجة، عندما كانت العائلة تحاول الهرب من المدينة إثر تكرار القصف". وفر أغلب أهالي مدينة الفلوجة الى مناطق متفرقة في محافظة الأنبار وباقي مناطق العراق. جريدة الراية القطرية