قال مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار، غربي العراق، إن اشتباكات عنيفة اندلعت، منذ صباح اليوم الأحد، بين "ثوار العشائر" والشرطة المحلية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، بمدينة الرمادي بالأنبار، ومازالت الاشتباكات مستمرة بشكل متقطع حتى الساعة 13:30 ت غ. وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الاشتباكات بدأت في منطقة "البوبالي"، شرقي الرمادي بالأنبار، مشيرا إلى أنها أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف "داعش"، لم يتبين عددهم، قبل أن ينجح "ثوار العشائر" وقوات الشرطة بالسيطرة بشكل كامل على الوضع ومحاصرة عناصر تنظيم "داعش" في المنطقة، فيما تحدث اشتباكات متقطعة بين الجانبين. من جهة أخرى، قال مصدر عشائري إن "ثوار العشائر" يسيطرون على الطريق الدولي السريع الرابط بين العاصمة بغداد من جهة، وسوريا وعمان من جهة أخرى، فضلا عن السيطرة على الطريق القديم الرابط بين الفلوجة وبغداد بعد ليلة من القصف المستمر بقذائف المدفعية على الأحياء الشرقية والشمالية في الفلوجة. واتهم المصدر قوات الجيش بشن قصف عشوائي على الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة "الرمادي" ما تسبب في مقتل ثلاثة مدنيين وجرح 21 آخرين، فضلا عن تدمير ثلاثة منازل، ومن بين الجرحى الإعلامي والكاتب خالد القرة غولي، الذي أصيب بجروح هو واثنين من أفراد عائلته نتيجة استهداف طائرة مروحية لمنزله. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية على ما ذكره المصدر. ولا يزال سكان الأنبار يعانون من نقص في المواد الغذائية والدوائية بشكل متزايد جراء استمرار المعارك من قبل جهات ثلاث (القوات الحكومية ومسلحي العشائر والقاعدة)، فيما استمر نزوح عشرات الأسر اليوم من سكان الرمادي الى المناطق المجاورة ومن الفلوجة، غربي العراق، الى الحبانية وعامرية الفلوجة ومناطق أخرى بعيدة عن الاشتباكات بحسب شهود عيان. وقوات العشائر هي مجموعة مسلحين من أبناء عشائر المحافظة، تشكلوا لمواجهة القوات الحكومية، وذلك في أعقاب هجوم تلك القوات الإثنين الماضي، على ساحة اعتصام الرمادي (مركز محافظة الأنبار) وإزالتها خيام المعتصمين المناهضين لحكومة نوري المالكي، ولكنها تتشارك مع القوات الحكومية في قتال عناصر تنظيم داعش.