منذ سنوات طفولتها أدمنت الفروسية وأصبحت تحلم بالمشاركة في بطولة عالمية، وتضع سمو الأميرة هيا بنت الحسن مثلاً أعلى لها وتتمنى الوصول إلى مستواها ومقابلتها وجها لوجه في يوم من الايام، هذه هي أكبر أحلام الفارسة السودانية أماني حسين عبد الله حرم السفير السوداني بفيتنام، والتي لم تتخلَ عنها حتى بعد أن أصبحت زوجة دبلوماسي وإنجاب 3 من البنين والبنات. وتقول الفارسة أماني: إن علاقتها بالخيول بدأت برعايتها والاهتمام بها وفجأة وجدت نفسها تهوى ركوب الخيل، رغم تحذيرات البعض لها باعتبار أنها هواية خطرة لكنها أصرت على رغبتها وقفزت فوق حواجز الخوف من على ظهر الجواد ولم تستسلم. ونجحت أماني حسين في تبديد خوف الكثيرين، بعد أن أصبحت مثالاً للفتيات من جيلها، في مجتمع يرفض فيه الكثيرون، وجود المرأة في تلك الرياضة الأصيلة، ويعتبرون ان ذلك مجازفة بالحياة وانها حكرا على الرجال، لكنها واصلت مشوارها وتحدت الصعاب ونالت الإعجاب. حادث وتحكي الفارسة السودانية ل(البيان الرياضي) عن تعرضها العام الماضي لكسر في اليد بعد أن سقطت أرضاً من ظهر الفرسة (اركبنزل)، لتبقى يدها في الجبس لقرابة الشهرين، وعن رأي زوجها السفير سيد الطيب في ذلك قالت: إنه يخشى عليها من ركوب الخيل لكنه يحترم رغبتها وهوايتها وتؤكد انه لا يمارس هذا النشاط لكنه متفرج جيد حسب قولها. ولم يمنع حب الخيل الفارسة أماني من الدراسة، حيث درست بجامعة السودان، كلية الفنون الجميلة قسم (الجرافيك)، وسارت في دراستها على خطى جدها بسطاوي بقدادي أول عميد لكيلة الفنون جامعة السودان، لكنها طوت الشهادة الجامعية وركزت على هوايتها ودورها كربة أسرة، وزوجة رجل دبلوماسي، وتقول: إن حياتها الخاصة متربطة بدراستها نظريا فقط لكنها بعيدة عن الجرافيك عملياً، وأنها مشغولة أيضاً بتربية أبنائها وتقول: إن ما تعجر عن تحقيقه من أحلام في الفروسية سيحققه أبنائي. برنامج وعن كيفية التوافق بين حياتها الزوجية وممارسة الفروسية تقول: إن ذلك ليس أمراً صعباً لأنها وحسب قولها تضع البرنامج اليومي بنظام وتضيف: في الفترة الصباحية أكون مشغولة بمتطلبات الاسرة وعصرا أركز على التدريبات وتحقيق طموحاتي الخاصة ولا أواجه أية مشكلة في الجمع بين هوايتي وإدارة بيتي. وتعترف الفارسة أماني: بأن الفروسية في السودان رياضة المترفين، موضحة عن نشاطها المحبب مع الخيول وتقول انه القفز فوق الحواجز وأنها تفضل ركوب الفرسة على الحصان لان الفرسة وحسب رأيها "حنينة" وترى أنها تستطيع التعامل معها بطريقة لطيفة وجيدة، وتؤكد: المهم عندي أنا أمارس هوايتي وأن أتطور وأمضي إلى الأمام. وعن طموحها الشخصي تقول إنها تسعى للمشاركة في بطولة عالمية وتتدرب بشكل مستمر لأجل هذا الهدف وتتمنى أن تحقق انجازا يحسب للمرأة العربية وللسودان، ولا تخفي أماني إعجابها بسمو الأميرة هيا بنت الحسين وتقول: ليتني أنجح في الوصول الى مستوى سموها لأنها بطلة عظيمة، وأتمنى أن أحظى يوماً بمقابلتها، وأشعر ان ذلك يمكن أن يحدث قريبا وسأكون في غاية السعادة بلقاء سموها. وعن المكاسب التي جنتها من ممارسة الفروسية تقول: إنها عديدة للغاية وتذكر أن الفروسية حققت لها مكاسب مادية ومعنوية وأضافت: تعلمت أيضا الثقة في النفس وقوة الإرادة، ركوب الخيل يعلم الانسان الكثير وبه العديد من الفوائد. أمنية تتمنى الفارسة أماني حسين عبد الله أن يكون هنالك اهتمام أكبر بالفروسية في السودان، وان يتقدم الجيل الحالي للممارسة هذه الرياضة، مضيفة: المهم البداية وكلي ثقة أن من يبدأ مع الخيل بالهواية سينتهي بإدمانها ولن يستطيع الابتعاد عنها. البيان الاماراتية