اتمنى تمثيل بلادي في البطولات الخارجية واعبرعن تقديري الكبير لكل من ساندني لاكون فارسة من الوهلة الأولى توحي لك فتاة واثقة من نفسها طموحة متطلعة فعشقها للخيل ساقها نحو مضمار الفروسية‘ تحلم أن تكون أول فتاة يمنية تشارك اخاها الرجل في مسابقات الفروسية ‘حملت معها طموحها وشوقها رفع علم بلادها في رياضة الفروسية لانها ترحل بعيدا وهي تمتطي صهوة الخيل اليماني الأصيل‘ بعين الفارس الطموح لتحقيق الانجاز‘ تلاحظها تتدرب بجد لتلبي ذلك الطموح وتعتز بفروسيتها- احلام- شابة تهوى كذلك القراءة والشعر .."26سبتمبرنت " الرياضة كعادتها تواكب الجديد وراء السبق وترعى الابداع والمبدعين‘ رحلت صوب نادي الفروسية لمقابلة الفارسة احلام السياغي التي تحدثت عن ما يجيش في صدرها ووجدانها من آمال وتطلعات وطموحات فإلى نص الحوار: حاورها/ نبيل الترابي: *كيف كانت بداية مشوارك مع رياضة الفروسية ومن هو أول من شجعك لهذا الرياضة ؟ **لطالما استهويت رياضة الفروسية وذلك من خلال متابعتي لبعض البطولات في هذه الرياضة عبر شاشة التليفزيون ولطالما تمنيت رؤية الخيول عن كثب وعندما سنحت لي الفرصة كان ذلك في النادي اليمني للفروسية‘ في بداياته‘ منذ ذلك الوقت وانا متيمة بل ومغرمة بالخيول ورياضة الفروسية بشكل عام‘ أما بالنسبة للشخص الذي كان له الفضل في مساندتي والوقوف بجانبي فهو والدي العزيز- حفظه الله - فهو فارس متمكن وكذلك اخي فارس مجيد وحبه للفروسية لا تقل عن حبي لهذه الرياضة كذلك اخي فارس مجيد وحبه للفروسية لا تقل عن حبي لهذه الرياضة‘كما لا انسى المدرب الرائع الكابتن محمد القملي فلن انسى انه أول من علمني معنى التحدي وعلمني كيف أكون اقوى من كل الظروف في كل الأحوال. أمنيتي المشاركة *قد تكونين اول فتاة يمنية تمارس رياضة الفروسية.. كيف تنظرين إلى اهمية مثل هذه الرياضة؟ **ربما لست أول فتاة يمنية في ركوب الخيل ولكن كل ما أتمناه هو أن اكون أول فتاة يمنية تشارك أخاها الرجل في هذا الميدان سواء في البطولات الداخلية أو في المشاركات الخارجية‘ أما عن وجهة نظري حول هذه الرياضة فلا استطيع إلا أن الخص قولي عنها بأنها " فن وذوق واخلاق وشهامة ومروءة " سواء كانت للرجل أو للمرأة فلا فرق عندي صعوبات عادية *ما هي الصعوبات التي تواجه الفتاة اليمنية في ممارسة الانشطة الرياضية وخاصة وانت تمارسين رياضة الفروسية ؟ **الفروسية كغيرها من الرياضات غير أنها " من وجهة نظري تعتبر ارقى انواع الرياضات‘ فهي أولا تعبر عن علاقة وثيقة بين الجواد وفارسه كما أنها تعبر عن لطف ورقة الطباع‘ لذا فان الصعوبات التي تواجهها الفتاة اليمنية بالذات في هذه الرياضة لا تقل عن غيرها من الرياضات وقد تكون هذا الصعوبات إما مادية أو معنوية أو اجتماعية ومنها ما يدعى بالعادات والتقاليد. *هل تستطيع الفتاة اليمنية أن تصبح ناجحة في ممارستها لرياضة الفروسية مستقبلا؟ ما من شك أن الاجابة ستكون "نعم" ولكن على شرط أن تتاح للفتاة اليمنية الفرصة الكافية للتجربة والمحاولة وكما قيل " هذا الفرس وهذا الميدان" فلا نستطيع أن نحكم بالنجاح أو الفشل إلا بعد التجربة‘ إلا انني واثقة تماما أنها بمشيئة الله ستكون ناجحة . لا أتمنى ذلك *هل هناك توجهاً لإجراء تعاقد مع مدربة فروسية لتدريب الفتاة اليمنية على رياضة الفروسية في المستقبل ؟ **أن تعاقدت مع مدربة فروسية من خارج اليمن قد ربما يعتبر نقصا في حق بلادنا ولا سيما وان اليمن هي المنبع الصافي والأول للخيول العربية الاصيلة التي انتشرت فيما بعد إلى خارج الجزيرة العربية‘ لكنني لا أتمنى أن يتم التعاقد مع مدربة من الخارج بقدر ما اتمنى أن يتم تاهيل مدربة يمنية وهذا ما نرجوه من وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالأب الفاضل الأستاذ عبد الرحمن الأكوع . العزيمة والاصرار *العادات والتقاليد في بلادنا حول ممارسة الفتاة اليمنية للرياضة بشكل عام كيف ترينها من وجهة نظرك ؟ **لا استطيع أن اقول إلا أن العادات والتقاليد في بلادنا هي تقريبا الشيء الوحيد الذي يحبط الفتاة اليمنية ولكن ليس معنى هذا أن تستسلم الفتاة أمام هذه الموانع‘ بل يجب عليها أن تتخطاها وتتعداها وان تعيد الكرة والمحاولة وان تعلم أن الفشل أولى خطوات النجاح وان تقوي عزيمتها واصرارها على موقفها لتصل بنفسها إلى ما وراء الموانع وهو النجاح‘ واقول للفتاة اليمنية: اكبر دليل امامك انني مثلك فتاة يمنية وقد حاولت جاهدة أن اتخطى كل الموانع التي تعيقني والحمد لله تخطيت الجزء الاكبر منها‘ فها انا اجيد الفروسية والسباحة والرماية وتنس الطاولة والشطرنج‘ ناهيك عن مشاركاتي الادبية والشعرية والقصصية والمسرحية‘ كل هذا لا يعود إلا لشيء واحد وهو اصراري وتصميمي وعزيمتي للوصول إلى غايتي المنشودة التي رسمتها ووضعتها نصب عيني‘ فهذا بالضبط ما يسمى التحدي وهنا لن انسى فضل والدي ووقوفه بجانبي فقد كان معي خطوة بخطوة. لا أنصح الجميع *هل تنصحين الفتاة اليمنية بممارسة رياضة الفروسية؟ **ياضة الفروسية هي هواية كغيرها من الرياضات الأخرى‘ لذا ليس من الحكمة أن أنصح كافة الفتيات بممارستها‘علماً بان هذه الرياضة بالذات تحتاج إلى شجاعة ولياقة بدنية عالية ، لذا فانني أنصح بل واشجع أية فتاة عندها الرغبة والميول لممارسة هذه الرياضة أن تتحلى بالشجاعة والجراة وان تمضي إلى الأمام‘ فلا استطيع أن اقول اكثر من أنها رياضة اكثر من رائعة " متعة واثارة وتحد وشموخ وكبرياء وإباء " رؤية غير واضحة *كيف تنظرين إلى مستقبل رياضة الفروسية في بلادنا للفتاة اليمنية خاصة ؟ **حاليا ليست الرؤية واضحة لدى‘ فاذا كان الوضع بالنسبة للفتاة اليمنية سيستمر بهذا الجمود والاحباط فان المستقبل لا يبشر بخير‘ ابدا أما إذا تحسنت الأوضاع وتحورت العادات والتقاليد واصبحت اكثر مرونة بحيث تجعل الفتاة اليمنية قريبة من التساوي مع اخيها الرجل فلربما يكون المستقبل القريب اكثر إشراقاً من الحاضر والامس. الاهتمام بهذه الرياضة كلمة اخيرة تودين قولها في هذا اللقاء ؟ كلمة اود قولها لوزارة الشباب والرياضة وهي الاهتمام بهذه الرياضة فمن المفترض أن تاخذ هذه الرياضة الصدارة في جميع انشطتها وفعالياتها‘ فهي تعبر عن أصالة وعراقة شعب له حضارة عميقة الجذور منذ القدم ، وكما تغنى شاعرنا الاول بقوله اعز مكان في الدنا سرج سابح/ وخير جليس في الزمان كتاب كما اتوجه بكلمة شكر لمدير النادي اليمني للفروسية الأستاذ فؤاد السواري كذلك الكابتن محمد القملي أشكره على جهوده معي واهتمامه بي ولا انسى أن اشكر الشيخ حسين الأحمر رئيس النادي على تشجيعه لنا ونرجو منه مزيدا من الاهتمام والتشجيع خاصة وأن الفتاة اليمنية بحاجة ماسة لمن يفتح أمامها الطريق من خلال تشجيعها وتمهيد الطريق امامها فهي ما زالت في بداياتها .
