بدأ في جنيف ظهر اليوم السبت، أول لقاء يجمع بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة بحضور المبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. جنيف (روسيا اليوم) وكان الإبراهيمي قد صرح بعد اجتماعه مع وفدي الحكومة والمعارضة الجمعة 24 يناير/كانون الثاني، بأنه تم الاتفاق على أن يلتقي الجانبان في قاعة واحدة السبت. وكانت المعارضة قد قالت الخميس انها لن تجلس في قاعة واحدة مع ممثلي الحكومة السورية اذا لم يعترفوا ببيان جنيف-1. وتندرج هذه المفاوضات في اطار ما صار يعرف بجنيف-2 والذي بدأ بمؤتمر دولي حول سوريا عقد في مونترو (سويسرا) وأظهر التناقض التام في المواقف، ويتواصل عبر المفاوضات. واعلنت الاممالمتحدة ان الهدف من جنيف-2 تطبيق اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في حزيران/يونيو 2012 في غياب اي تمثيل من الحكومة السورية، وينص على تشكيل مجلس انتقالي "على أساس التراضي بين الأطراف". كما ينص على وقف العمليات العسكرية واطلاق المعتقلين وايصال المساعدات الانسانية. وتجري المفاوضات باشراف الاممالمتحدة وفي مقرها في جنيف. وكان وزير الخارجية الروسي قد اعلن الثلاثاء 6 نوفمبر 2012، في عمان اثناء لقاءه مع نظيره الاردني ناصر جودة، على ان قوام مجلس انتقالي يدير الاعمال في سوريا، يجب ان يحدده السوريون فقط، وليس اللاعبين الخارجيين "فيما يخص قوام الهيئة الانتقالية الادارية التي دار الحديث عن تشكيلها خلال مؤتمر جنيف فليس نحن من يحدده (القوام) وليس الاميركيون وليس العرب ايضا، بل السوريون بأنفسهم". وتابع القول "وهذا ما تمت صياغته في اعلان جنيف، بان قوام المجلس يجب ان يتشكل بناء على اتفاق متبادل بين الحكومة والمعارضة". وكان اجتماع جنيف الاول، قد عقد في 30 يونيو 2012 بشأن الازمة السورية وحضرها كل من وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن -روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا- الى جانب مندوب تركيا والكويت وقطر والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في غياب مندوبي ايران والسعودية. /2336/ وكالة انباء فارس