أعلنت وزارة الصحة الليبية، أمس السبت، أن 154 شخصاً على الأقل قتلوا واصيب 463 آخرون في أسبوعين من المواجهات القبلية في غرب ليبيا وجنوبها . وأشارت الوزارة إلى أن الحصيلة تشمل ضحايا المواجهات في سبها (جنوب) وورشفانة غرب طرابلس، في حين تعهدت الحكومة المؤقتة مجددا بإعادة الهدوء إلى مناطق التوتر، بينما اندلعت اشتباكات في الكفرة، وشهدت بنغازي أمس تفجيرات استهدف إثنان منها قائداً عسكرياً سابقاً وإعلامياً . وكان المسؤول في مستشفى سبها عبدالله أوحيدة قد أعلن أن المعارك التي شارك فيها أنصار لنظام معمر القذافي أسفرت عن مقتل 88 شخصاً على الأقل وإصابة 130 آخرين . وأضاف أوحيدة أن "هذه الحصيلة تم تسجيلها في المستشفى منذ اندلاع الاشتباكات وحتى وقت متأخر من مساء أمس الأول الجمعة" لافتاً إلى أن "هناك حالات أخرى مصابة وتوفيت ربما لم تتمكن من الوصول إلى المستشفى" . وأشار إلى أن الأوضاع في سبها صباح أمس شهدت اضطراباً عبر سماع دوي انفجارات في أماكن متفرقة من المدينة التي تعد عاصمة الجنوب الليبي، لكنه قال إن المستشفى لم يتلق أي إصابات على الفور . وأوضح أن مستشفى سبها العام يعاني نقصاً في الإمدادات الطبية وأن الوضع حرج جداً لافتاً إلى أن الأطباء المقيمين داخل المستشفى تعرضوا للاستهداف بدورهم . وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة سبها أيوب الزروق، أمس، إن "الوضع في المدينة على ما هو عليه وإن أنصار النظام السابق مازالوا يسيطرون على قاعدة تمنهنت الجوية" . وكان رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) ونائباه بصفتهم قادة القوات المسلحة الليبية أصدروا أوامرهم لرئيس الأركان العامة بتشكيل قوة وإرسالها لسبها لتتمكن من السيطرة على الأوضاع في الجنوب الليبي . وطلب القائد الأعلى للقوات المسلحة من وزارتي الدفاع والداخلية دعم هذه القوة وتجهيزها وفقا لإعلان "حالة النفير العام" في البلد، مطالباً العسكريين المتغيبين بالالتحاق بوحداتهم وإلا سيتم فصلهم من الجيش . وغير بعيد عن سبها، تجددت الاشتباكات المسلحة في مدينة "الكفرة" مساء الجمعة بعد مقتل شاب برصاص مسلحين اقتحموا منزله بحي "الداخلية" واردوه قتيلاً . وقال مصدر مسؤول بالمدينة إن الاشتباكات المسلحة تواصلت بشكل متقطع، وأن المدينة تشهد انقطاعا لخدمة الكهرباء على أغلب أحياء المدينة منذ يوم الخميس . على صعيد آخر، تعرض مسجد "الأوزاعي" بمنطقة الليثي بمدينة بنغازي صباح أمس لتفجير بواسطة عبوة ناسفة أسفر عن إلحاق أضرار بالمسجد والمنازل المجاورة له من دون وقوع إصابات بشرية . وأضاف شهود أن التفجير وقع بعد فترة وجيزة من أداء صلاة الفجر ووصفوه بأنه كان قوياُ وأدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بمبنى المسجد وبالجزء المخصص لتحفيظ القرآن الكريم ومنازل المواطنين المجاورة له وعدد من السيارات القريبة من المكان . وفي سياق متصل، نجا العقيد عبدالله الزايدي الناطق الرسمي السابق باسم الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي من محاولة اغتيال . وقالت مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء ببنغازي فاديا البرغثي إن الناطق الرسمى باسم الغرفة تعرض لإطلاق رصاص عشوائي، بمنطقة قار يونس بمدينة بنغازي، أسفر عن إصابته بالرقبة واليد جراء تناثر الزجاج . يشار إلى أن عوض القويري وهو أحد الإعلاميين الليبيين في بنغازي قد نجا من محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة تم اكتشافها في الجزء السفلي من سيارته المتوقفة أمام منزله صباح أمس . (وكالات) الخليج الامارتية