قام وفد من دائرة الأشغال العامة بالشارقة بزيارة ميدانية إلى منطقة الشارقة التعليمية، وذلك بهدف التنسيق والتعاون لتقديم بدائل مقترحة تؤمن حركة مرورية انسيابية على طريق مويلح، والذي يعتبر من أكثر الطرق التي تشهد حركة وكثافة مرورية أوقات الذروة الصباحية وفي فترة الظهيرة نظراً لتواجد عدد كبير من المدارس فيها . ضم وفد الأشغال العامة كلاً من المهندس محسن بلوان مدير إدارة هندسة المرور، والمهندس ساراث بالمارانت والمهندسة يمنى الزعابي، وعدد من المهندسين والمسؤولين . وكان في استقبال الوفد سعيد مصبح الكعبي مدير إدارة المنطقة وحصة الخاجة رئيسة قسم التعليم الخاص والنوعي، وعبد العزيز عيسى رئيس وحدة الجودة للتعليم الخاص في منطقة الشارقة التعليمية، وعدد من المسؤولين . واستعرض الوفد الزائر الدراسة المطروحة التي ركزت على منطقة مويلح، حيث تم دراسة موقعها الجغرافي وعدد المدارس ومداخل ومخارج الطرق التي فيها، إضافة إلى نتائج الاستبيانات التي تم توزيعها على المدارس الموجودة، كما تم تداول الإحصاءات والمقارنات المعيارية لعدد الطلاب والحافلات ومركبات الأهالي، وتقسيمها على ثلاث فترات زمنية من بين الساعة السابعة إلى الساعة الثامنة وبيان الحركة المرورية فيها وفق دراسة علمية تحليلية دقيقة . واشتملت الحلول المطروحة عملية توزيع توقيت المدارس وفق دراسة استنباطية، حيث أوضحت الدراسة وجود ثلاثة خيارات، تضمن الأول تغيير موعد 16 مدرسة والبقاء على موعد مدرسة واحدة ثابت كما هو، والآخر تغيير موعد 7 مدارس، بينما تمخض الحل الثالث على تغيير موعد 10 مدارس، وجاءت هذه الخيارات لتوزيع حركة المرور بشكل متوازن بدلاً من تمركزها في ساعة محددة . في السياق ذاته، تداول الطرفان مجموعة من البدائل والحلول المقترحة كتحديد موعد مغاير للدوام بالنسبة إلى المدارس التي ستفتتح حديثاً في تلك المنطقة، إضافة إلى اقتراح آخر ينص على أن يلتزم الأهالي بركوب أبنائهم حافلات المدارس أسوةً بعدد من الهيئات، تجنباً للازدحام المروري التي تسببها مركباتهم . وأشاد المهندس محسن بلوان بالدور المتميز والفعال الذي تقوم به منطقة الشارقة التعليمية، وجهودهم في دفع المسيرة التربوية من خلال الفعاليات والنشاطات التطويرية لخدمة البيئة التعليمية ودعم الثقافة، وما حققوه من إنجازات وإسهامات أضافت للميدان التربوي الكثير من الإيجابيات، معرباً عن أهمية الزيارة ودورها كحل مبدئي لمشكلة الكثافة المرورية التي يتعرض لها الطريق، خاصة بعد أن اكتظ الطريق بالمدارس وكثرت الملاحظات المقدمة من الجمهور، مؤكداً أهمية هذا التواصل المستمر بما يعزز العلاقات ويطور ويخدم مجال العمل .