رصاصة للموت .. وردة حمراء للحرية هيلينا أيقونتي الحزينة وأنا الكأسْ إذا تسكب بي غاليتي النبيذ الصلاة الهمسْ أشرب لا أرتوي بي قلقْ وبي عشقْ ولي حلم وأنت الضباب الغروب الحب الهدايا السنة الجديدة أتكسّر أصير بقايا وتصيرين قصيدة لم أفتح يا غاليتي العلب الحمراء هذا العام وردة صفراء وقعت على الثلج وتناثرت أبياتها احترقت كقلبي من شدة البرد أنت الأنغام تتقطع من رقتها أوتار كمان أدميتُ يا حبيبه أناملي انكسرت مرتين تناثرت حبات رمان أزهرت أوراقي البيضاء وردتين قصيدتين في عتم الليل يطلع الصدى الرصاصة العابرة بقربي تبحث عني لا تهدأ أنزف الدم الأسود أشعر بالدفء ألمس الجرح النازف ببطء كأنني خرجت من جسدي ثم أبتعد الماء الثقيل يتجمد على ثيابي التي بقيت على الأرض الماء الخفيف يتحد بالضباب أرتفع أعلو أطفو تغمرني سحابة فضة أمد يدي أرى الكوكب الأزرق يشدّني ضوء أعبر نفق تستوقفني روح أبي عُدّ كم أحبك يا صوت أبي ولكن صوت من ينادي أشد أقترب من الكوكب الدرّي تعال يا عبد تخضل بي تستوقفني روح جدي أرتعد يأتي الصوت الأمر القطع البتُّ هناك من الثأر العظيم البعض لم يحن يا ولدي الأمر بعدُ تحتضن هيلينا قلبي تُشعل القنديل تنام في حضن غيمة من خلف الشٍباك أمد القلم أكتب لها الكلام الألم يخضلها كالطلْ وهي الحبيبة الوردة تصير رف حمام في فضة الليلة المقمرة يغتسل هيلينا الآن تكتمل كل ما يحيط بي يا هيلينا يقول لي أنك الجميلة عازفة الأنغام التي تنساب في عالمي الفراشة البيضاء التي تخرج من شمعة المساء الحالمة التي تطفو الحبيبة التي تغفو ولا تنام تلامس أصابعها الذهبية البيانو القديم فيشتعل ترقص هيلينا على صوت احتراق يختبي قمر وراء قنديل يراقب تتساقط النجوم أوراق خريف تنسكب خمرة من كأس اللوحة على الحائط يغمرني ألم خفيف قاتل الذئاب التي نهشت أحلامنا الكلاب التي صارت رمز الوفاء نهر الموت الأسود عبر بين رصاصتين وصب حقده في بحيرة الموت مثقل أنا يا هيلينا بوفاء ذلك الدين لو تذكرين عَرّفتُك على المسدس الفضي على الرصاصات النحاسية على البندقية على المخازن المُترعة بكؤوس الدم البارد على القنابل اليدوية على أصابعي التي تعشق الزناد على حرب بحجم البلاد على وردة حمراء للحرية 26/1/2014 زياد هواش .. دنيا الوطن