تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس عدة موضوعات متعلقة بالشرق الاوسط نشرت جريدة الغارديان خبرا عن التصورات في مصر تحت عنوان "مصادمات تندلع في القاهرة وسط تعمق الازمة السياسية". وكتبت الجريدة تبادل مؤيدو ومعارضو الرئيس المصري محمد مرسي القاء القنابل الحارقة والحجارة اثناء الاشتباكات التى اندلعت بين الفريقين في محيط القصر الرئاسي في القاهرة. ونقلت الجريدة عن زعيم المعارضة محمد البرادعي اتهامه لمؤيدي الرئيس بتعمد الاعتداء على من وصفهم بالمعارضين السلميين وقال البرادعي "نحن نحمل الرئيس محمد مرسي وحكومته المسئولية الكاملة عما يحدث من اعمال عنف في مصر". وتطالب المعارضة الرئيس مرسي بالغاء الاعلان الدستوري الاخير وسحب قراره بطرح الدستور الجديد على الشعب للاستفتاء. وقالت الجريدة ان 100 الف متظاهر على الاقل حاصروا القصر الجمهوري الثلاثاء الماضي احتجاجا على قرارات الرئيس المصري كما قام مؤيدو الرئيس بحشد ملايين الانصار في عدة تظاهرات لدعم القرارات. و قد اجتمع عدد من قادة التيارات الاسلامية لتحديد الخطوات التى سيتخذونها حتى موعد التصويت على مشروع الدستور المقترح منتصف الشهر الجاري. سوريا في التليغراف موضوع عن الملف السوري تحت عنوان "الولاياتالمتحدة ستحظر الإسلاميين الذين يقودون التمرد المسلح في سوريا". وقالت الجريدة إن الولاياتالمتحدة ودولا غربية أخرى تعد لإضافة جماعة "جبهة النصرة" الجهادية في سوريا على قوائم المنظمات الإرهابية بالتزامن مع حزمة مساعدات للمعارضة السورية من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلفائهم العرب. وقالت الجريدة ان جبهة النصرة وغيرها من الجماعات التي تصفها بالمتطرفة هي المهيمنة في القتال الدائر ضد بشار الأسد. جسور سياسية جريدة فاينانشيال تايمز نشرت موضوعا عن ايران وعنونته كالتالي "عمدة طهران يبنى طرقا وجسورا سياسية". رغم ان الايرانيين يعانون من التضخم الاقتصادي و مخاوف اندلاع الحرب الا ان هناك ما يساهم في رفع الروح المعنوية للمواطنين مثل مشروع طريق الصدر السريع. وقال عمدة العاصمة محمد قاليباف ان المشروع يعتبر من اكبر مشاريع التنمية في البلاد كما نوه عدد من المحللين السياسيين ان المشروع يساهم في اعلاء نجم قاليباف نفسة لدرجة قد تجعله يخوض الانتخابات الرئاسية في ايران العام المقبل. وينتقد اغلب الايرانيين سياسة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في ضخ عائدات النفط الايرانية في مشروعات لا تساهم بشكل كبير في حل الازمة الاقتصادية في البلاد وهي السياسات التى يعتبر قاليباف من اكبر معارضيها. وينظر البعض الى قاليباف على انه الرجل القادر على اخراج البلاد من هذه الدائرة من السياسات الاقتصادية غير المجدية. ويقول احد المواطنين الايرانيين "لا يمكن ان نتدخل في الانتخابات لكن نطالب النظام بان يختار مرشحا رئاسيا مثل قاليباف وهو شخص مميز في الناحية الادارية ويمكنه ان يقدم الكثير". وتنتهي الفترة الرئاسية الثانية للرئيس احمدي نجاد في يونيو/حزيران المقبل ويمنع الدستور ترشحه للمرة الثالثة وينتظر ان يحظى قاليباف بدعم شعبي واسع كرجل قادر على انتشال البلاد من ازمتها الاقتصادية والتى اخذت في التزايد بسبب العقوبات الدولية التى فرضت بشكل متتابع على ايران من قبل المجتمع الدولي بسبب برنامجها النووي. عودة البطل جريدة الاندبندنت نشرت موضوعا عن غزة تحت عنوان "قائد حماس يعود الى غزة عودة البطل". وقالت الجريدة ان زعيم حركة حماس في المنفى خالد مشعل سيعود الى غزة هذا الاسبوع للمرة الاولى منذ 45 عاما حيث يتوقع ان يتم استقباله استقبال الابطال ليشارك في الاحتفالات بالذكرى 25 لتاسيس حركة حماس. وكانت حركة حماس قد سيطرت على القطاع عام 2007 وطردت حكومة حركة فتح اثر خلاف بين الطرفين. وتقول الجريدة انه يوم الاثنين الماضي عاد 12 عنصرا من عناصر فتح الى قطاع غزة بعدما ابعدوا منه عام 2007 كما تم منحهم اعفاء عام من قبل قيادات حركة حماس الذين رحبوا بهم في خطوة تدعم ملف المصالحة الوطنية. وقال القيادي في حركة حماس محمود الزهار " انضموا الى المقاومة وتوقفوا عن اضاعة الوقت ...ولنضع ايدينا جميعا معا ونحمل السلاح". واضاف الزهار"اقول لاعضاء فتح الذين يريدون الانضمام الى المنتصرين ويحتفلوا معنا ان يشاركونا الشعور بالنصر ويحملوا معنا السلاح ونحن نفتح لهم صدورنا على اساس قاعدة المقاومة اما الذين يريدون ان يسلكوا طريقا اخر فنقول لهم اننا نعرف طريقنا الى القدس". وقالت الجريدة ان خالد مشعل ساهم في تاسيس حركة حماس واكسابها قوة كبيرة منذ تولى قيادتها عام 1992 ومنذ خروجه من القطاع اثر حرب الايام الستة عام 1967 منع خالد مشعل من العودة الى قطاع غزة بواسطة النظام المصري السابق قبل ان يتولى قيادة مصر احد اعضاء جماعة الاخوان المسلمين التى ترتبط بعلاقات وطيدة مع حماس. واختتمت الجريدة موضوعها بتوقع ان يدعم خالد مشعل عملية المصالحة الوطنية بين فتح وحماس اثناء خطاب يلقية في غزة خلال زيارته المنتظرة.