أعلن الرئيس المصري الموقت عدلي منصور، أمس، أن الانتخابات الرئاسية ستجري قبل الانتخابات التشريعية بخلاف ما كان مقرراً في خارطة الطريق التي وضعت بعيد عزل الرئيس المصري محمد مرسي الصيف الماضي، فيما تعهَّدت الحكومة المصرية، بالقصاص من قتلة جنود استهدفوا حافلة تقلهم أمس، في سيناء ومن جميع قتلة المواطنين وعناصر الأمن، مؤكدة أن دماء الضحايا لن تذهب هدراً. وتفصيلاً، قال الرئيس المصري «اتخذت قراري بتعديل خارطة المستقبل، وبأن نبدأ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً على أن تليها الانتخابات النيابية». وأضاف «سأطلب من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ممارسة اختصاصها المنوط بها طبقاً لقانون الانتخابات الرئاسية، وفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية». وفي اشارة إلى المواجهات الدامية التي وقعت، أول من أمس، بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة ال 25 من يناير، قال الرئيس منصور «تعرضت البلاد (أمس وأول من أمس) لعدد من العمليات الإرهابية السوداء التي وقع ضحية لها مواطنون أبرياء ورجال من القوات المسلحة والشرطة من أبناء مصر نحسبهم شهداءً عند ربهم يرزقون». تضرر مقتنيات أثرية نادرة ب «الفن الإسلامي» قال وزير الدولة المصري لشؤون الآثار محمد إبراهيم، أمس، إن مقتنيات أثرية نادرة مصنوعة من الخشب والزجاج محفوظة بمتحف الفن الإسلامي تضررت بشكل كبير، جراء الانفجار الذي استهدف مبنى مديرية أمن القاهرة يوم الجمعة الماضي. وأوضح إبراهيم، في مؤتمر صحافي، أن «متحف الفن الإسلامي كان يحتوي على 1874 قطعة أثرية، وقد كانت المقتنيات الزجاجية والخشبية بالمتحف الأكثر تضرراً من حادث التفجير الإرهابي، الذي استهدف مبنى مديرية أمن القاهرة المواجه للمتحف بميدان (باب الخلق)». وتابع «إن هذه الحوادث الإرهابية تستهدف كسر إرادة المصريين، وأقول لهؤلاء الإرهابيين، لن تحقق أفعالكم الخسيسة مآربكم وأؤكد لكم أن إرادة المصريين لن تنكسر وأنهم مصممون دولة وشعبا على اجتثاث إرهابكم من جذوره وعلى تنفيذ خارطة مستقبلهم». من جهة ثانية، في اشارة إلى مئات الأشخاص الذين اعتقلوا في مصر خلال تظاهرات مناهضة للنظام القائم، قال منصور انه طلب من النيابة العامة «اجراء مراجعة لحالات المعتقلين والحالات قيد التحقيق، وبصفة خاصة طلاب الجامعات، على أن يتم عقب انتهاء التحقيقات الإفراج عمن لم يثبت ارتكابهم لأية جرائم أو أفعال يجرمها القانون». وأصدر منصور في وقت لاحق قرارا بقانون ينص على بدء إجراءات الانتخابات الرئاسية، في فترة لا تقل عن 30 يوما ولا تزيد على 90 يوما، من سريان الدستور الجديد. ونفى المتحدث باسم الرئاسة المصرية وجود أي معتقل في السجون أو مراكز الشرطة، موضحاً أن لفظ «المعتقل» الوارد في سياق كلمة رئيس البلاد يعني «المحتجز رهن التحقيق». وبعد اقرار الدستور الجديد لابد من اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لإنهاء تطبيق خارطة الطريق التي وضعها الجيش المصري، والتي تستهدف تأسيس شرعية جديدة قائمة على صناديق الاقتراع بعد عزل مرسي الصيف الماضي. ورغم عدم اعلانه رسمياً ترشحه فإن قائد القوات المسلحة ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي يعتبر ابرز المرشحين للرئاسة، ونزل انصاره، أول من أمس، إلى الشوارع بالآلاف بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة مطالبيه بالترشح. وقال رئيس مجلس الوزراء، حازم الببلاوي، في بيان صحافي، إن «دماء الشهداء الطاهرة لن تضيع هباءً، وسيتم القصاص من تلك الأيادي الآثمة التي ارتكبت هذه الأفعال الإرهابية الغادرة»، متعهّداً بالقصاص من «إرهابيين استهدفوا مجندين استشهدوا في هجوم على حافلة تابعة للقوات المسلحة كانت تقلهم». كما نعى الببلاوي في البيان جنود القوات المسلحة «الذين استشهدوا في حادث سقوط طائرة عسكرية في شمال سيناء أمس، خلال تأدية واجبهم المقدّس في حماية البلاد وتعقب عناصر الإرهاب والتكفير». وكان خمسة عسكريين قتلوا إثر سقوط مروحية حربية تقلهم في شمال سيناء أول من أمس، وذلك قبل مقتل أربعة جنود وإصابة 13 آخرين في هجوم استهدف حافلة كانت في طريقها من السويس إلى سيناء أمس. وتبنَّت جماعة «أنصار بيت المقدس»، في بيان منسوب لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عملية قتل الجنود، موضحة أن العملية تمت بسلاح من نوع «غرينوف». وأعلنت وزارة الصحة، أمس، مقتل 49 شخصاً على الأقل خلال أمس وأول من أمس، حيث نزل إلى الشارع المؤيدون للسلطة والمعارضون لها بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 2011. كما اصيب ايضاً 247 شخصاً بجروح بحسب بيان الوزارة. من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية توقيف 1079 شخصاً على هامش المسيرات المؤيدة للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي. الامارات اليوم