انسحب المحتجون اليوم الاثنين من اثنين من الوزارات الثلاث التي استولوا عليها سابقا في وسط العاصمة كييف. كييف (وكالات) واستأنفت وزارتا العدل والزراعة عملهما وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما يواصل نشطاء المعارضة السيطرة على مبنى وزارة الطاقة. وكانت الحركة الشعبية المعارضة تحت اسم "العمل المشترك" نشرت على صفحتها الخاصة في الفيسبوك إعلانا يؤكد ان التابعين لها قاموا بالاستيلاء على وزارة العدل مساء الأحد. وأكدت وزارة الداخلية فجر اليوم استيلاء المعارضين على أحد مباني وزارة العدل القريبة من ساحة الاستقلال التي يقيم بها المحتجون. وأوضحت ان المحتجين رفضوا طلب رجال الأمن الدخول الى المبنى بهدف تفتيشه، مؤكدا أن المحتجين كانوا ملثمين وبحوذتهم عصي حديدية وخشبية. وأوضح بيان الوزارة أن المحتجين أكدوا لعناصر الأمن ان الاستيلاء على المؤسسة الحكومية جاء بغرض التدفئة والمنامة فيه. وردا على استيلاء المحتجين على وزارتها حذرت وزيرة العدل الأوكرانية يلينا لوكاش من أنها، في حال عدم انسحاب النشطاء المعارضين من المبنى التابع للوزارة، ستطلب من مجلس الأمن القومي والدفاع إعلان حالة الطوارئ في البلاد ومن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الخروج من المفاوضات مع المعارضة. وأوضحت الوزيرة في هذا الخصوص أن المبنى الذي استولى المحتجون عليه كان يستضيف الأحد عملا مكثفا يرمي الى تسوية الأزمة السياسية في البلاد، بما فيه المناقشات المتعلقة بإعلان عفو وتعديل الدستور الأوكراني. يذكر أن زعيم حزب "أودار" (الضربة) المعارض فيتالي كليتشكو وصل الليلة الماضية الى مبنى وزارة العدل وطلب من المحتلين الانسحاب منه، إلا أن النشطاء المعارضين رفضوا الاستجابة للطلب. /2819/ وكالة الانباء الايرانية