شرعت هيئة الهلال الأحمر في تنفيذ توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بتقديم دعم مالي بقيمة 7 ملايين و360 ألف درهم لتعزيز القدرات الأكاديمية لجامعة بيرزيت الفلسطينية والمساهمة في حل الضائقة المالية التي تواجهها الجامعة نتيجة الظروف الاقتصادية التي تعيشها الساحة الفلسطينية. وجاءت توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تلبية للنداءات التي تلقتها الهيئة من إدارة الجامعة مؤخرا وأكدت أن الجامعة تواجه تحديات مالية كبيرة تهدد مسيرتها الأكاديمية نتيجة لتراكم الديون وتأثير الحصار الاقتصادي على فلسطين الذي انعكس على مستوى الدعم الذي تتلقاه الجامعة من المانحين والمتبرعين حيث إن ميزانية الجامعة تعتمد على الهبات والدعم من المؤسسات الخيرية والإنسانية والحكومات. وأكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تأتي في إطار المبادرات الإنسانية التي تضطلع بها دولة الإمارات تجاه الأشقاء في فلسطين في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والخدمية. وأشار إلى أن سموه يولي الأوضاع الإنسانية في فلسطين اهتماما كبيرا ويتابع عن كثب مجريات الأحداث على الساحة الفلسطينية وتأثيرها على ظروف وحياة الفلسطينيين. أولوية وقال المزروعي: إن هيئة الهلال الأحمر تضع المجال التعليمي في فلسطين في مقدمة أولوياتها ونفذت العديد من المبادرات التي تخدم هذا القطاع الحيوي وقدمت الدعم المادي والتقني للجامعات الفلسطينية وأنشأت المدارس ورياض الأطفال لتقليل الفاقد التربوي بين أطفال فلسطين الذين يعتبرون الحلقة الأضعف في الظروف الراهنة التي تشهدها الساحة الفلسطينية. من جانبه أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الدعم الذي خصصته الهيئة لجامعة بيرزيت بناء على توجيهات سمو رئيس الهيئة يساهم في تعزيز قدراتها واستمرار برامجها الأكاديمية ويقيل عثراتها المالية. وقال الفلاحي: "وفقا للدراسة التي أعدتها الجامعة فإن مبلغ التبرع سيخصص لتحديث وتأهيل مختبرات كليتي الهندسة والعلوم عبر ثلاث مراحل إلى جانب رفع كفاءة شبكة الحاسوب بالجامعة". يذكر أن جامعة بيرزيت مؤسسة عربية فلسطينية يشرف عليها مجلس أمناء مستقل يقرر سياستها ويتحمل مسؤوليتها وتلتزم الجامعة بقيم التميز وتشجيع الابتكار والتجربة وتوفر فرصاً تعليمية للفلسطينيين دون تمييز. ويعود تاريخ الجامعة للعام 1924 عندما تأسست كمدرسة ابتدائية وتطورت في العام 1930 لتصبح مدرسة ثانوية للبنين والبنات وفي العام 1976 تحولت إلى جامعة بيرزيت. أكبر المانحين أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر تعتبر من أكبر المانحين والداعمين للقطاع التعليمي في فلسطين ونفذت عبر وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" الكثير من المشاريع والمنشآت التعليمية خاصة في قطاع غزة. وأشار إلى أن الشراكة القوية بين الهيئة والأونروا وفرت الظروف الملائمة للتصدي للتحديات التي تواجه المسيرة التعليمية في فلسطين. البيان الاماراتية