عبد الرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تعرض سوق أبوظبي للأوراق المالية لموجة تذبذب واسعة النطاق خلال تعاملات أمس، متأثراً بعاصفة الهبوط التي تجتاح البورصات العالمية والإقليمية، والتي حالت دون احتفاظ السوق بارتداده الصعودي بداية التعاملات، وعكس مساره نحو الهبوط. وانخفض المؤشر العام للسوق بنسبة 0,92%، وأغلق عند مستوى 4527 نقطة، بعدما حول مساره الارتدادي الصعودي بداية الجلسة التي أوصلت المؤشر إلى أعلى مستوى عند 4600 نقطة، بدعم من عمليات شراء تدخلت في البداية للأسهم القيادية، خصوصاً سهم بنك أبوظبي الوطني الذي نجح في الاحتفاظ بصعوده حتى النهاية، الأمر الذي ساهم في تقليل خسائر السوق. وأشاعت حالة التذبذب التي مر بها السوق حالة من القلق في أوساط المتعاملين، وإن كان تراجع أحجام التداول دون المليار درهم أمراً إيجابياً، حيث يعكس رغبة شريحة من المستثمرين في الاحتفاظ بأسهمهم وعدم الاندفاع وراء البيع العشوائي وعمليات الخروج التي يقوم بها مستثمرون أجانب على وقع تراجع أسواقهم الرئيسية في الخارج. وقال المحلل الفني فادي الغطيس مدير شركة ثنك للدراسات المالية، إن التذبذب كما كان متوقعاً كبير للغاية بين ارتدادات قوية تتبعها انخفاضات حادة، مضيفاً أن هذا التذبذب سيكون سمة تعاملات عام 2014 ككل، ولن يكون مستغرباً خلال الفترة المقبلة. وأرجع السبب في ذلك إلى حاجة السوق من جهة إلى موجة تصحيح سعري حقيقية، وليس لعمليات جني أرباح خفيفة، يتم استيعابها في ذات الجلسة الواحدة، وإلى السيولة الأجنبية من جهة أخرى، والتي ستكون سبباً في هذا التذبذب.وأضاف أن السوق لا يزال في حاجة إلى مزيد من التصحيح الذي يتيح الفرصة لمستثمرين آخرين للعودة عند مستويات أسعار أقل، خصوصاً وأن العديد من الأسهم سجلت طيلة الفترة الماضية ارتفاعات مبالغ فيها. بيد أنه أكد أن أسواق الإمارات التي تتأثر بحدة من جراء تراجع الأسواق العالمية لا تزال على إيجابيتها، ولن تفقد مسارها الصاعد الذي سيكون سمة عام 2014 لكن بتذبذب أكثر حدة من السنوات الماضية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية