الثلاثاء 28 يناير 2014 04:08 مساءً بقلم / عبدالرحمن النقيب أن كثير من تلك الفضائيات العربية والعالمية وبعض من وكالات الانباء الاخبارية عملت على توصيل رسائل هامشية وتافهة ذات مضمون يكرس لرؤى تآمريه ولمصالح دول اجنبية على حساب نضال وتضحيات شعب الجنوب المناضل والمرابط في جميع ساحات وميادين النضال التحررية رغم ان تلك الفضائيات ووسائل الاعلام العربية والعالمية سلطت الضوء على اخبار ومسرحيات سياسية تامريه في صنعاء على القضية الجنوبية تحت ما يسمى(الحوار اليمني ومخرجاته)الذي لا يعني شعب الجنوب لا من قريب ولا من بعيد وانما يهم الاقطاب المتصارعة في عاصمة الجمهورية العربية اليمنيةصنعاء، وهنا اليوم في الشارع الجنوبي انتفاضة شعب يسعى لاستعادة دولته وتحرير ارضه ويتعرض لقصف عنيف وابادة جماعية بحق المواطنين الامنين في منازلهم وتدميرها على رؤوس ساكنيها والقتل والتنكيل بهم ونزوح المئات من الاسر الى المناطق الريفية والامنة جرى تلك العدوان الهمجي التي تشنه قوات الاحتلال اليمني في الضالع ولحج وحضرموت وبقية المحافظات الجنوبية ومع ذلك لم تلقى اهتمام كبير من قبل وسائل الاعلام العربية والعالمية ، ولكن شعبنا الجنوبي سوف يستمر بنضاله الثوري الجماهيري والهبة الشعبية المتصاعدة بالشارع الجنوبي لاسترجاع الأرض وتحرير واستقلال الجنوب المحتل من براثن الاحتلال اليمني انطلاقا من الثورات والانتفاضات العديدة والمتواصلة التي فجرها الشعب الجنوبي طيلة السنوات الماضية تعبيراً عن رفضه واستياءه واستنكاره لواقع الاحتلال المرير الذي عاث في ارض الجنوب فساداً ونهب ودمر وقتل وطمس للهوية الجنوبية ، وأصبح الاعتقاد راسخاً لدى أبناء شعبنا الجنوبي الصامد بوجوب مواصلة الثورة التحررية عبر مراحلها النضالية المتكاملة والمستمرة من خلال التعبئة والتوعية والإعداد والاستعداد لخوض معركة الشرف والتحرير والنصر وإقامة الدولة الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن من خلال التجارب الطويلة التي خاضها شعبنا في الجنوب مع سياسات العدو العنصرية المتمثلة في الحرمان والتفقير والإهانة والإذلال ومحاولة طمس الهوية الجنوبية العربية لهذا الشعب وعدم الاعتراف بقضيته العادلة حتى بأبسط حقوقه الإنسانية المشروعة وتحريف المناهج التعليمية وحرمانهم من الابتعاث الى الخارج لمواصلة تعليمهم وفرض سياسته في المرافق التعليمية والدوائر الرسمية وكافة مناحي الحياة وتغيير أسماء المدارس والمرافق الحكومية الاخرى التي كانت في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبناء المستوطنات في الجنوب وجلب المستوطنين من الشمال وإعطائهم امتيازات السكن والوظيفة والرفاهية والخدمات المتنوعة على حساب الشعب الجنوبي الذي تم تهجيرهم من أراضيهم وممارسة الإبادة الجماعية بحقهم ونهب ثرواته وخيراته وحرمانه منها ،و مصادرة الأراضي الزراعية بحجة تنفيذ مشاريع حكومية وغيرها من المشاريع العنصرية التي يقوم بها نظام الاحتلال الذي أثبت أنه أكثر كرها وبغضا من الاحتلال البريطاني للجنوب، لقد أصبح جليا للقاصي والداني، التعامل الوحشي وغير الإنساني الذي يتعامل به هذا الاحتلال اليمني مع قضيتنا العادلة وفي المقابل الإصرار الكبير والجبار الذي يبديه شعبنا في مواجهة سياسة الاحتلال الشمالي واستمراره في خوض معركة الشرف والنضال والتضحيات وإثبات الوجود والهوية مع أعتى قوى حليفة للإرهاب في العالم المتمثلة بالنظام الشمالي (الجمهورية العربية اليمنية)، مما يحتم علينا وعلى كل عربي مناضل شريف يؤمن بمبادئ أمتنا العربية المجيدة والأديان السماوية والأخلاق الإنسانية على أرض الجنوب وخارجها، أن يساهم في تحرير واستقلال الجنوب ، أرضاً وشعباً من الاحتلال اليمني الغاشم. حياة عدن