خاص . مراسل تاج عدن بدعوة من الحزب الاجتماعي الثوري البريطاني شارك مجموعة من قادة حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" في المملكة المتحدة ونشطاء جنوبيين في اجتماع الحزب الاجتماعي الثوري البريطاني الذي عقد في مدينة برمنجهام المملكة المتحدة مساء هذا اليوم الأربعاء 29 يناير 2014 تم مناقشة القضية الجنوبية ومسار الثورة التحررية في الجنوب المحتل وتخلل الاجتماع العديد من المداخلات المتعلقة بأنشطة "تاج" في الجنوب العربي المحتل وفي بلدان الشتات وخاصة في المملكة المتحدة. أيضا تبادل عدد من قادة "تاج" وقادة الحزب الاجتماعي الثوري البريطاني الرؤى حول افاق التعاون والعلاقات المشتركة بين الحزبين الجنوبي العربي والاجتماعي الثوري البريطاني. ومن خلال تلك الرؤى والأطروحات اتضحت الصورة وتفهم الحزب البريطاني الصاعد قضية شعب الجنوب العربي ومعاناته. ورداً على بعض التساؤلات الموجهة حول مفهوم الهوية الجنوبية وقضية ابناء الجنوب ومسار الثورة التحررية في الجنوب العربي أوضح شباب الجنوب ان القضية الجنوبية هي قضية أرض وشعب وتاريخ وهوية وأن القضية الجنوبية في جوهرها هي قضية سياسية ظهرت نتيجة لسياسات الإقصاء والتهميش ونهب الأرض والثروة وتسريح عشرات الآلاف من الجنوبيين من وظائفهم بالإضافة الى حرب دامية احتلت فيها الجنوب وتحولت الوحدة إلى ضم وإلحاق واستحواذ على حقوق الجنوبيين ونهب ثرواتهم إلا إن شعب الجنوب المعروف بنزعته التحررية أبى إلا أن يثور رافضاً رفضاً تاماً لتلك السياسات الإقصائية ونهب ثرواته وخيراته ومحاولة طمس هويته والعبث بتاريخه ومنجزاته فبداء النضال الجنوبي بأشكال عدة وتطور شيء فشيء حتى تبلور في كيان ثوري قوي وهو ( الحراك السلمي الجنوبي ) الذي انطلق في العام 2007 حاملاً رايات الحرية والعزة والكرامة لشعب الجنوب، ليصبح بعد ذلك حاملاً سياسياً للقضية الجنوبية حتى يومنا هذا، وقد قدم الحراك الجنوبي صورة نضالية سلمية فريدة من نوعها ويستمر بذلك حتى ان تتحقق اهدافه في تقرير المصير واستعادة الارض والهوية والسيادة والتحرير والاستقلال. وحول الوضع الراهن الذي يعيشه سكان الجنوب المحتل أفاد النشطاء السياسيين الجنوبيين والقياديين في حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" نظرائهم في الحزب الاجتماعي الثوري البريطاني ان آلة القمع لجيش الاحتلال اليمني لازالت ترتكب ابشع المجازر في كافة مناطق الجنوب بشكل مستمر وبالذات في الضالع وحضرموت وشبوة وعدن. تم مناقشة التكتيم الاعلامي الممنهج لثورة ابناء الجنوب وقضيتهم العادلة طرحت خلالها العديد من الحلول مثل الاستمرار بالحملة الإعلامية وتقديم العريضة التي تبنتها الحملة لإدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطاني بعد اكتمالها والأعداد لخطوات اخرى بالتعاون بين الحزبين الجنوبي والبريطاني، حيث ابداء قيادي الحزب الاجتماعي الثوري البريطاني كامل مساندتهم ومناصرتهم لقضية شعب الجنوب على كافة الأصعدة السياسية والإعلامية واعتبرت هذه الخطوة التي جمعت بين أعضاء وقيادة الحزبين بادرة طيبة وخطوة إيجابية في سبيل التعاون المشترك لما يخدم المصلحة المشتركة بين الحزبين بصورة خاصه والشعبين بصورة عامة. استغرق الاجتماع ساعتين من الزمن ركزت حول القضية الجنوبية واعتبر هذا الاجتماع خطوة تمهيدية للقاءات قادمة ستتناول تفاصيل القضية الجنوبية بشكل ادق وبتفاصيل اكثر وطلب من الشباب الجنوبيين تقديم إيضاحات كان أهمها متعلق بمسار الثورة والى اين سيتجه الجنوبيين بدولتهم القادمة فيما بعد الاستقلال، أمثلة للاستفسارات التي يريد قيادة الحزب الاجتماعي البريطاني هي ما نوع الدولة القادمة وهل لدى الجنوبيين خارطة طريق مستقبلية وماهي الدولة التي يتطلعون لبنائها؟ سأترك للقارئ الرد على كل تلك الاستفسارات التي ستناقش في اللقاء القادم بإذن الله. في ختام الاجتماع تم الإشارة الى ضرورة التحرك لإطلاق سراح المعتقل الجنوبي احمد عمر المرقشي نظراً للحكم الجائر بحقة وتقديم عريضه لحكومة الاحتلال ممثلة بسفارة دولة الاحتلال في لندن عرضت للتوقيع عليها من قبل ابناء الجنوب وقيادة الحزب الاجتماعي الثوري البريطاني. تاج