البحرين - عبدالله محمد - موفدا لجنة الإعلام الرياضي : خطا منتخبنا الوطني لكرة اليد خطوة كبيرة نحو التأهل إلى الدور قبل النهائي من البطولة الآسيوية السادسة عشرة المقامة حاليًا في مملكة البحرين والمؤهلة لبطولة العالم في قطر عام 2015 وذلك بعد فوزه على المنتخب الكويتي بنتيجة (31 / 23) في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس بصالة مدينة خليفة الرياضية ليرفع العنابي رصيده بهذا الفوز الذي يُعتبر الثالث على التوالي له إلى ست نقاط وينفرد بصدارة المجموعة الثانية وأصبح يكفيه الفوز في مباراته المقبلة أمام عمان غدًا من أجل ضمان التأهل رسميًّا بغضّ النظر عن نتيجة اللقاء الأخير في الدور التمهيدي أمام اليابان يوم الاثنين المقبل. ولم يظهر منتخبنا بالمستوى المطلوب في الشوط الأوّل الذي انتهى بالتعادل 14 / 14 بعد أن تقدّم المنتخب الكويتي في معظم فتراته بفارق وصل إلى ثلاثة أهداف قبل أن يعود منتخبنا ويعدّل النتيجة وأمّا في الشوط الثاني فقد تحسّن الأداء بشكل كبير حيث تدارك اللاعبون الأخطاء التي وقعوا بها في الشوط الأوّل وهو الأمر الذي منحهم التفوّق على المنتخب الكويتي. الشوط الأوّل بدأ منتخبنا الوطني المباراة بتشكيلة مكوّنة من جوران ستوجانوفيتش في حراسة المرمى ونصر الدين الشاذلي جناح أيمن ومصطفى الكراد ظهير أيمن ووجدي إبراهيم ارتكاز ورفائيل دي كوستا ظهير أيسر وعبدالرزاق مراد جناح أيسر ويوسف بن علي على الدائرة مع دخول حسن عواض في حالة الدفاع بدلاً من وجدي إبراهيم وفي أوّل محاولة هجوميّة للعنابي تعرّض اللاعب الكويتي محمد الغربلي للإيقاف دقيقتين مع رمية جزائيّة أحرز منها وجدي إبراهيم أوّل أهداف منتخبنا الذي عاد ليُضيف الهدف الثاني عن طريق عبدالرزاق مراد وبعد اكتمال صفوف المنتخب الكويتي أحرز أوّل أهدافه في المباراة بعد مرور أربع دقائق وكان ردّ منتخبنا سريعًا بالهدف الثالث الذي تقدّم به 3 / 1 ولكنّ الأزرق الكويتي تمكّن بعد ذلك من تسجيل هدفين وتعديل النتيجة 3 / 3 وعاد العنابي للتقدّم 4 / 3 بيْد أن إيقاف حسن عواض منح الكويت فرصة إدراك التعادل ثمّ انتزاع التقدّم لأوّل مرّة بواقع 5 / 4 وحرمته العارضة من تعزيز التقدّم في وقت لم يقدّم فيه منتخبنا أداءً جيدًا ورغم إحراز رفائيل دي كوستا هدف التعادل 5 / 5 إلاّ أنّ المنتخب الكويتي الذي كان الأفضل واصل التسجيل وتقدّم 7 / 5 ما دفع مدرّب منتخبنا فاليرو ريفيرا إلى طلب وقت مستقطع في ظلّ الأداء غير المقنع ومع استئناف اللعب أجرى عددًا من التغييرات على التشكيلة ولكن دون جدوى حيث استمرّت الأخطاء وهو ما ساعد المنتخب الكويتي على توسيع الفارق إلى ثلاثة أهداف 10 / 7 وكان بإمكانه الابتعاد أكثر بالنتيجة لولا إهداره لفرص سهلة ثمّ تحسّن أداء منتخبنا وتمكّن من تقليص الفارق إلى 9 / 10 ومضى اللعب متكافئًا لفترة حتى وصلت النتيجة إلى 12 / 10 للكويت ثمّ كان منتخبنا على موعد مع صحوة نجح على أثرها في تسجيل ثلاثة أهداف متتالية انتزع بها التقدّم 13 / 12 وتعادل الأزرق 13 / 13 لينتهي الشوط الأوّل بالتعادل 14 / 14. الشوط الثاني الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني سارت بطابع متكافئ حيث تبادل فيها المنتخبان التسجيل ولم يستفد منتخبنا من إيقاف اللاعب الكويتي عبدالله الخميس حيث لحقه لاعبنا إيلدر ميميسفيتش ومع تحسّن الأداء الدفاعي من جانب منتخبنا وإيقاف خطورة الهجوم الكويتي خصوصًا الأخوين محمد وخالد الغربلي تمكّن منتخبنا من التقدّم بفارق هدفين 18 / 16 وكان بمقدوره توسيع الفارق لإيقاف اللاعب الكويتي خالد الغربلي إلاّ أنّ منتخبنا لم يستغلّ النقص العددي للأزرق الذي حاول من جانبه تعديل النتيجة وقلّص الفارق لهدف أكثر من مرّة دون أن يمنحه منتخبنا الفرصة لإدراك التعادل وبعد انقضاء الدقائق العشر الأولى من الشوط بدأت الكفّة تميل بصورة أكبر لمصلحة منتخبنا الذي رفع من نسق أدائه قياسًا بالشوط الأوّل وبهدفين حملا توقيع إيلدر ميميسفيتش عزّز منتخبنا من تقدّمه إلى 22 / 18 وهو الأمر الذي دفع مدرب المنتخب الكويتي إلى طلب وقت مستقطع في محاولة منه لإنقاذ الموقف ولكن منتخبنا كان له رأي آخر ورفع الفارق بعد استئناف اللعب إلى خمسة أهداف 23 / 18 ليُصعّب أكثر من مهمّة المنتخب الكويتي في العودة إلى المباراة وفي ظلّ التقدّم بفارق مريح لعب منتخبنا بأعصاب هادئة ما جعل التركيز حاضرًا وبالتالي استغلال المحاولات الهجوميّة بشكل جيّد ليُوسّع الفارق إلى 25 / 19 وسار الوقت المتبقي من المباراة وسط محاولات كويتيّة من أجل تقليص الفارق على أمل تعديل النتيجة ولكن منتخبنا أبى إلاّ أنّ يُحافظ على تقدّمه بفارق يجعله بمنأى عن أيّ خطر كويتي حتى انتهت المباراة بفوز منتخبنا بنتيجة 31 / 23 . جريدة الراية القطرية