احتفل نادي الطائف الأدبي بانطلاق جماعة «فرقد» الإبداعية، في حفل أقيم يوم أمس الأول بمقر النادي، برعاية وكيل محافظ الطائف أحمد السميري وبحضور جمع من مثقفي ومثقفات وفناني الطائف. بدأت الاحتفالية بافتتاح المعرض التشكيلي والذي تزيّنت به قاعة المنتدى الثقافي بالنادي، وضم المعرض أعمالًا تشكيلية إبداعية لكل من مها الأزوري وسامي القثامي وضيف الله الشهري ودعاء بندر وياسمين صديق وأمين العصري الذي قدم لأول مرة فن «البونساي» والذي يحكي حكاية تقزم الأشجار بأشكال ذات دلالات تشكلية فنية مبدعة، وقدم العصري شرحًا عن هذا الفن والذي يقام لأول مرة في المملكة والوطن العربي، وتم عرض أكثر من ثلاثين شجرة بونساي أمام الحضور. وشهدت صالة المحاضرات بالنادي الحفل الخطابي والذي بدأ بكلمة رئيس النادي عطالله الجعيد والذي أكد على أن جماعة «فرقد» هي ولادة النادي الجديدة والتي جاءت إثر كلمة وتوصية ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما اجتمع برؤساء الأندية وأوصاهم بالشباب خيرًا، مشيرًا إلى أن النادي ظل وما يزال مشرع الأبواب لمثقفي ومثقفات الطائف الشباب ليبدعوا وليصنعوا لهم حراكًا ثقافيًا خاصًا لهم وبهم، شاكرًا كل من كان وراء ولادة «فرقد» وتسميتها، مبشرًا أعضاءها بمبادرة مدير تلفزيون الطائف فهد الثقفي بتخصيص جزء من رسالة الطائف على قناة الثقافية كل يوم أربعاء لمبدعي ومبدعات جماعة «فرقد» بشكل أسبوعي. وتحوّل الجعيد في نهاية كلمته لشاعر يطلب من خلال بيتين ألقاهما أن يكون عضوًا في «فرقد» قائلًا: يا أيها الأدباء نعم المورد من فيض نبع عطائكم يتجددُ في كل نادٍ للثقافة آيةٌ وهنا تجلت في الأصالة فرقدُ كما حضر الشعر في الاحتفالية من خلال قصيدة ألقاها الشاعر عائض مستور الثبيتي، ليطلع الحضور على حكاية «فرقد» بالصورة والكلمة من خلال عرض مرئي وثائقي عن الجماعة. بعد ذلك تحوّل المساء لليلة ماطرة بالشعر والنثر والسرد عبر كوكبة من جماعة «فرقد» وبإدارة الشاعر سامي الثقفي والشاعرة فاطمة عادل السيد وأحيا الأمسية كل من: الشاعرة أميرة صبياني والشاعر زاهر عسيري والقاصة عائشة الغامدي والقاص علي آل علي والناثرة لطيفة القحطاني والناثر سعود آل سمرة والناقدة مستورة العرابي والناقد راشد القثامي. والختام كان لمحة تكريمية من رئيس النادي عطاالله الجعيد ونائبه قليل الثبيتي، حيث تم توزيع الدروع التذكارية والشهادات للمشاركين والمبدعين. من جانبه، أشاد الدكتور أحمد نبوي بشعراء «فرقد» القادمين بقوة، فقال: الشاعرة أميرة الصبياني تتميز بحس شعري عالٍ وتتميز بطول النفس وهي تحسن الختام كما تحسن الاستهلال وأتمنى أن تواصل طريق الشعر، والشاعر زاهر عسيري هو شاعر متمكن يعرف قيمة الكلمة ويبدو أن دراسته للغة العربية أفادته كثيرًا في معرفة أسرار اللغة وجمالياتها، بينما تتميّز القاصة عائشة الغامدي بالقدرة الفنية على الوصف للمكان وللإحساس لكن للقصة القصيرة أصولًا وأنا واثق أنها سوف تلم بفن القصة لإنها موهوبة ومع القراءة ستزدهر موهبتها أكثر وأكثر، وأما الشاعر سعود آل سمرة فهو شاعر يعرف أدواته ويعرف ماذا يقول، والقاصة لطيفة الهاشمي قاصة جيدة ومتمكنة تعرف إمكانات السرد وطاقاته ولها قدرة على تجسيد أحاسيسها بفنية يتجاوب معها المتلقي من خلال بساطة العرض وعمق الدلالة، وأما القاص علي آل علي فإنني أراهن على هذا القاص فقط ولكن عليه بمواصلة القراءة والإلمام بما يتصل بفن القص وقراءة رواد القصة وإبداعاتهم في كل الأجيال فهو مبدع يمتلك مفردة القصة بامتياز وعنده القدرة على الحبك والسبك الجيد. المزيد من الصور : a href="http://www.al-madina.com/node/508538/أدبي-الطائف-يحتفي-ب"فرقد"-و"البونساي"-يحضر-لأول-مرة.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة