قال عدد من الفعاليات المجتمعية في الدولة إن رحيل د . عبدالله عمران صنع فراغاً كبيراً على المستويين الإعلامي والإنساني، فقد كان رحمه الله من الرعيل الذي أسس ومضى مع التطوير خطوة بخطوة، فاعلاً بقوة على المستويات كافة، وقامة كبيرة سيفتقدها الوطن كثيراً، فقد ترك بصمات وطنية واضحة في الحقلين الإعلامي والثقافي، وأعطى للإمارات كل جهده في سبيل رفعته كقلم نبيل لم ينحن رغم ضراوة العواصف، ولم يحد أبداً عن الحقيقة، رغم التراجع الحادث، والمسارات المتضاربة التي اكتنفت المسيرة العروبية . إبراهيم بوملحة: قيمة علمية قال المستشار إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية: تفاجأنا بالخبر الحزين، وهو وفاة الأخ الفاضل الدكتور عبدالله عمران تريم، الذي نجله، ونحترمه، ونقدره جميعاً كأب للجميع . وقال: إننا أبناء الإمارات استفدنا منه كثيراً في مراحل حياته المختلفة، وارتبط في أذهاننا منذ فترة طويلة عندما كان وزيراً للتربية والتعليم، وكان مشرفاً علينا عندما كنا طلبة في أول سنة جامعية في القاهرة حيث قام بزيارتنا وأعد احتفالاً لطلبة الإمارات الذين يدرسون في جمهورية مصر العربية، واستمع لآرائهم، وأفكارهم، وحث الطلبة على المواظبة على الدراسة، ووجهنا ببعض الملاحظات المفيدة، كما ارتبطنا به في سلك العمل عندما كان وزيراً للعدل، وربط علاقة خاصة بي، وكان يناديني دوماً للوزارة والاجتماع به، ويطرح كثيراً من الموضوعات، وأراد يوماً أن يختارني نائباً عاماً لدولة الإمارات، إلا أن ظروف العمل وارتباطي به في دبي منعني من قبول المنصب واعتذرت له . وأضاف بوملحة: عبدالله عمران تريم جزء من الحياة التعليمية في الدولة، وأفضل وزير تربية وتعليم مر على تلك الوزارة، على يده نهضت الوزارة، وكان من أوائل من أسسوا لجامعة الإمارات العربية، كما أنه يعتبر جزءاً من الحياة الثقافية، والإعلامية في الدولة . وقال: نحن كمثقفين نعتبره أباً لنا، كان يشجعنا، ويتصل بي شخصياً ويطلب أن أكتب في الحياة الثقافية، ويطلب قصائدي وينشرها في مكان مميز من صحيفة "الخليج"، كنت دوماً أسمع له، وكان دافعاً لكل المثقفين . وأكد بوملحة أن اليوم هو أحزن ما يكون من أيامنا، لأننا فقدنا واحداً من أهلنا، وذكرياتي معه طويلة، ومهما قلنا فلن نوافيه حقه، فهو من الكوادر الوطنية المميزة الذي أعطى لوطنه وللثقافة وللعلم جهداً كبيراً، من مسيرة حياته، واهتمامه . فقد شكل الفقيد رحمه الله وأخوه الأكبر تريم عمران ثنائياً وطنياً ثقافياً إعلامياً، عُرف على مستوى الدولة بل المنطقة بأجمعها، وسيظل ذكره مرتبطاً بأبناء الدولة، والمقيمين، وهو إضافة ثقافية، وإعلامية، وعلمية كبيرة، لا يمكن أن تنسى مسيرته، وسيبقي حياً في أذهان الجميع . وأشار إلى أن الذكريات مع الدكتور عبدالله عمران رحمه الله طويلة، ومهما تحدثنا فلن نوافيه حقه، فهو كادر من الكوادر الوطنية المميزة، أعطى طوال حياته للوطن، وللثقافة، وللعلم . وأكد أننا اليوم في ذهول بخبر فقده، ولكن لا نقول إلا رحمة الله عليه، فهو قضاء الله وقدره، ولا يسعنا إلا الترحم عليه كثيراً . راشد العمراني: مثال للصحافي الوطني قال المحامي العام المستشار راشد العمراني رئيس نيابة الشارقة الكلية : فجعنا برحيل الدكتور عبدالله عمران، رحمه الله، والذي كان خلال مسيرته الصحافية مثالاً للصحافي الوطني، الحريص على قضايا وطنه، وهو ما جسّده من خلال السياسة التي اتبعتها جريدة الخليج، طوال السنوات الماضية . وأشار إلى أن النجاحات المتتالية التي حققها الفقيد د . عبدالله عمران، منحته الفرصة في أن يشغل العديد من المناصب الرفيعة في الدولة، فكان وزيرا للعدل في أول تشكيل حكومي بعد الاتحاد، ووزيراً للتربية والتعليم التي أثبت طوال فترة تسلمه لهما، أنه الرجل المناسب في المكان المناسب . سعيد الطاير: بصمات وطنية قال سعيد محمد الطاير، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، باسمي وباسم هيئة كهرباء ومياه دبي: نتقدم بخالص تعازينا القلبية في وفاة المغفور له بإذن الله الدكتور عبدالله عمران تريم، سائلأً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان . وأضاف: لقد ترك المغفور له بصمات وطنية واضحة في الحقل الإعلامي والثقافي، وحمل رسالة التربية والتعليم في بلادنا الغالية بكل إخلاص وتفان، وكان من أهل الخبرة والفكر في القضايا المحلية والخليجية والعربية . رياض بن عيلان: تبنى القضايا الوطنية والعربية قال رياض بن عيلان مدير عام بلدية الشارقة إن برحيل الدكتور عبدالله عمران مؤسس دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر فقدت الساحة الإماراتية والعربية علماً كبيراً من أعلام الصحافة العربية، وقامة وطنية أثرت الحياة السياسية والاجتماعية على نطاق واسع في الدولة، كيف لا وهو من أدار دفة اكبر صحيفة على مستوى الشرق الأوسط ودافع من خلالها عن قضايا الأمة والوطن . وذكر أن الراحل الكبير تبنى أكثر القضايا الوطنية والعربية إلحاحا، وقدم للوطن وأعطاه كل ما يستطيع في سبيل رفعته، فكانت دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر منبراً حراً ومدرسة للصحافة في العالم العربي . وتمنى مدير عام بلدية الشارقة من الله العلي القدير أن يتغمد المرحوم الدكتور عبدالله عمران بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، "إنا لله وإنا إليه راجعون" . د . صلاح طاهر: عمل على إرساء الاتحاد قال الدكتور صلاح طاهر الحاج نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون المجتمع، إن الدولة فقدت برحيل الدكتور عبدالله عمران قامة علمية واجتماعية ووطنية كبيرة، فهو يعد من الشخصيات الإماراتية التي عملت على إرساء دعائم الاتحاد، مضيفاً: أتقدم بخالص العزاء لأسرة الراحل الكبير وأدعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان . وبين أن الراحل كان من أكثر الشخصيات التي سعت إلى تفعيل دور المجتمع والارتقاء به من خلال عكس قضايا المجتمع عبر نافذة وطنية وتاريخية وهي دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر التي يرأس مجلس إدارتها والتي كانت ولا تزال صوت الوطن والمواطن . محمد الضنحاني: أحد رجالات الوطن المخلصين قال محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة: نترحم على روح الفقيد كرجل من رجالات العمل الوطني ومنارة إعلامية متميزة، وسيدون التاريخ الوطني بفخر واعتزاز السيرة العطرة والعطاء الكبير للمغفور له عبدالله عمران تريم، رحمه الله، باعتباره أحد رجالات الوطن المخلصين بعد أن تقلد عدة مناصب وزارية ساهم بكفاءته وعطائه في مسيرة التنمية، وأسس مع شقيقه المغفور له تريم عمران مؤسسة الخليج التي باتت رقماً في الصحافة العربية وذاع صيتها واصبحت مصدرا بتفردها للكثير من الوسائط الاعلامية . وأضاف: ساهم الفقيد مساهمة فعالة في دفع حركة التقدم والتطور التي رافقت مسيرة البناء وسرعة معدلات التنمية، وتثبيت دعائم الدولة الناهضة، وتحقيق تقدمها وازدهارها في مختلف الميادين . محمد الأفخم: من أعلام الفكر أعرب المهندس محمد سيف الافخم مدير عام بلدية الفجيرة عن بالغ حزنه على رحيل رجل خدم وطنه من مواقع متعددة ومؤثرة، وقال إن رحيله يعد خسارة لدولة الإمارات نظراً لإرثه التليد في العمل التنفيذي بعد أن تقلد ودولتنا ترسخ اقدامها كدولة ناهضة عدة مناصب وزارية، فضلاً عن تأثيره الهائل في المشهد الإعلامي كقلم نبيل ومصادم وصريح، اختار الصدق مبدأ وانحاز لقضايا وطنه وشعبه وظل متمسكاً بمبادئه حتى غيبه الموت وكان يثمن الإنجازات وينتقد بايجابية، كما أنه يعد علماً من أعلام الفكر والثقافة بالدولة، وان شهادتنا في المغفور له مجروحة لأنه كان أباً ومربياً فاضلاً ظل على الدوام يوجهنا الى التمسك بالمبادئ الوطنية، ويحثنا على بذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن، ويشجعنا على امتلاك ناصية الفكر والثقافة وبث الوعي وإبراز الجانب الحضاري لدولتنا وعكس الصورة الحقيقية للمواطن الإماراتي المشبع بقيم الخير والحق والجمال . المستشار فلاح الهاجري: وطني بكل المقاييس ترحم المستشار فلاح الهاجري القاضي في المحكمة الاتحادية العليا، رئيس دائرة الأحوال الشخصية وأمن الدولة على الفقيد الكبير د . عبدالله عمران قائلاً: فقدان مثل هذه الشخصية يعتبر خسارة للجميع، باعتباره من الرعيل الأول الذين أسسوا وسايروا ركب التقدم في الدولة، وهو من الذين تولوا المناصب الإدارية الأولى، وعاصروا أصحاب السمو أعضاء المجلس الاعلى للاتحاد، وخاصة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله . لقد كان د . عبدالله عمران رحمه الله مرجعاً في الادارة والتبصر في كل الأمور، وكان مدركاً لحقيقة واقع وطنه، وكان وطنياً بكل المقاييس، محباً لأرضه، قدم الكثير سواء بقلمه، أو بموقفه السياسي، حيث يعتبر من قادة الإعلام والصحافة في الدولة، ومن الرواد في الادارة، وكان رحمة الله عليه يهتم جل الاهتمام بتنشئة الاجيال التي تحس بمعنى الوطنية، فكان يحث كثيراً على الجد والاجتهاد، والاطلاع على كل ماهو جديد في العلم . ولقد عملنا معه حينما كان وزيراً للعدل، وكان خير من يرشد، ومن يعلم كالاب والاستاذ، وكان يذكرنا دائماً بأن التاريخ يصنعه الرجال، وان أقلام النور تخط بايدي القادة، وكان يتخذ من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله قدوة في التصميم على العمل، وخدمة الوطن . د . عبدالله عمران رحمه الله ليس مجرد اسم، وإنما هو رجل عاصر هذه الأرض، واعطاها، وما نستطيع ان نقوله انه يستحق منا كل المآثر وعبارات الرثاء، فقد كان ذهباً . سالم القصير: قامة تعليمية واعلامية راسخة أعرب سالم يوسف القصير نائب مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة للشؤون العامة عن صدمته وحزنه الشديد لوفاة المرحوم الدكتور عبدالله عمران تريم، وتوجه لذويه بخالص العزاء والمواساة في هذا الحدث الجلل . داعياً الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان . وقال إن دولة الإمارات بفقدان هذا الرجل فقدت واحداً من الرعيل الأول في بناء الاتحاد والإسهام بترسيخ دعائمه، فهو علم من أعلام الاتحاد وواحد من رافعي رايته والمدافعين عنه . وهو قامة تعليمية وإعلامية راسخة تولى وزارتي التربية والتعليم والعدل، بالإضافة لرئاسته لمجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر . أما على الصعيد الشخصي فأضاف القصير أنعى من؟ عبدالله أخي الكبير؟ أنعى من؟ أستاذي الذي كنت تلميذاً له في المدرسة؟ أنعى من؟ رئيسي الذي عمل على تأسيس جامعة الإمارات؟ إنها حقاً لفاجعة لي شخصياً . وأنا صدقاً سأفتقد في الدكتور عبدالله كل هؤلاء الذين ذكرت سالفاً . عبدالرحمن بن طليعة: حمل معاني الإنسانية أعرب القاضي المستشار عبدالرحمن بن طليعة رئيس محكمة الشارقة الابتدائية الاتحادية، عن عظيم حزنه الشديد لوفاة المغفور له بإذن الله الدكتور عبدالله عمران . وقال إن دولة الإمارات فقدت برحيل الدكتور عبدالله عمران رجلاً من رجال الفكر والثقافة، رجلاً عاش كريماً بأخلاقة المتميزة التي خالق بها كل من يعرفه فهو بحق إنسان حمل كل معاني الإنسانية السامية، والفقيد كانت له إسهاماته البارزة في مسيرة الحركة القضائية وقت كان وزيراً للعدل، فكان له أثر كبير في تحريك العديد من القوانين الجزائية والمدنية مما ساهم بشكل فاعل في النهوض بالقضاء وإعلاء شأنه، كما أسس الفقيد جريدة الخليج مع أخيه المغفور له بإذن الله تريم عمران وواصل مسيرة العطاء الإعلامي لتتبوأ الخليج مكانة مرموقة في الإمارات والوطن العربي، فكان رحمة الله عليه معلماً ورافعاً لشعار الصدق والأمانة قولاً وفعلاً، ولايسعني في هذه الأوقات الصعبة علينا جميعاً إلا أن أتقدم بوافر العزاء وعظيم المواساة لأهله وذويه . د . رفيعة غباش: مظلة المفكرين قالت د . رفيعة غباش مدير متحف المرأة: عندما سمعت بالنبأ شعرت بفراغ كبير على الساحة الثقافية الإماراتية وأكاد أتخيل المؤتمر السنوي الذي تنظمه الخليج كيف سيكون من دونه هذا العام . وأضافت نحن جيل ارتبط عندنا عبدالله عمران بالتعليم وكان وزيراً للتعليم، ذاك الشاب الصغير الذي أدار وزارة التربية والتعليم في بداية الاتحاد، كان شابا بفكره وقدراته وولائه واحترامه للمسؤولية الملقاة على عاتقه، عزز فينا جودة التعليم وجودة المعرفة، واستمر كمظلة جمعت المفكرين العرب والمثقفين وأهل العلم، ولم ينحاز عن هذا الطريق، لذا بقيت مصداقية لجريدة الخليج . حقيقة لقد ترك في قلوبنا وجعاً، لم يكن عبدالله عمران غريباً في أي موقع بل كان دوماً حاضراً بقوة، وكان دوماً أخاً وصديقاً . نحزن على الإمارات عندما تفقد هذه العقول، وهذه النوعية من الناس وكأن ثروتنا تقل بفقدها . محمد الزيودي: مواقف وطنية مشرقة محمد خليفة الزيودي مدير دائرة الموارد البشرية بحكومة الفجيرة وصف المغفور له عبدالله عمران، بالرجل الوطني صاحب المواقف الوطنية المشرفة، بعد ان تقلد مناصب وزارية عدة، وأسس مع شقيقه المغفور له تريم عمران اكبر مؤسسة اعلامية على مستوى الدولة والمنطقة، وحقق نجاحاً لافتاً في العمل التنفيذي، فيما ساهم بفكره النير وقلمه المصادم في مسيرة التنمية والتطور، ومارس الصحافة بمهنية عالية فكشف مواقع الإنجازات وبين مواقع الخلل على قلتها بنقد إيجابي وانحياز تام لمسيرة الوطن وقضايا شعبه، وكان المغفور له طيب المعشر جريء في المنافحة عن الحق، يمتلك شخصية فذة يتعاون مع الجميع من اجل المصلحة الوطنية العليا للدولة . خليفة مطر: وضع الوطن نصب عينيه أعرب خليفة مطر رجال الأعمال عن بالغ حزنه على الفقيد الذي نذر نفسه للعمل الوطني بشجاعة مشهودة وفكر نير، حيث ساهم من خلال المناصب الوزارية التي تقلدها في تعزيز مسيرة النماء، بعد أن وضع الوطن نصب عينيه منذ بدايات مسيرته، وجعل هموم الوطن وطموحاته وقضايا المواطنين ساحة تفكيره طوال مسيرته العامرة بالعطاء في كافة المجالات السياسية والإعلامية والثقافية . رحم الله فقيدنا وفقيد الوطن، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء . محمد عبيد: قلم صادق شديد الدفاع عن وطنه قال المهندس محمد عبيد بن ماجد مدير عام دائرة الصناعة والاقتصاد بحكومة الفجيرة الدكتور عبدالله عمران رجل وطني قدم الكثير لوطنه، وظل منافحاً بفكره وعطائه الثر عن قضاياه، وسخر قلمه الصادق بحرص شديد للدفاع عن وطنه في المحافل الإقليمية والدولية، وكان حريصاً على إبراز رؤية ومواقف الدولة في العديد من القضايا، ما شكّل إضافة مهمة لمكانة الدولة التي تحظى باحترام العالم أجمع بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة الرشيدة . ويضيف: لاشك أن بغيابه فقدت الإمارات أحد رجالاتها الذين أثروا الساحة السياسية والاعلامية والثقافية والفكرية، وسيبقى بعد رحيله المفاجئ في قلوب الجميع، ولن يغيب عن مخيلتنا وسيظل عطاؤه ومواقفه المشرفة ماثلة أمامنا تزداد يوماً بعد يوم بالإنجازات العظيمة التي تحققها دار الخليج، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته . عدنان الحمادي: كان سباقاً لعمل الخير قال عدنان حمد الحمادي نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبقلب يملأه الحزن والأسى، ومرارة الموقف في مصابنا الجلل الذي انتقل الى جوار ربه د . عبدالله عمران تريم الذي كان أحد رجالات الفكر والأدب والثقافة، وأحد رجالات هذا الوطن الغالي كونه أحد الأشخاص الذين ساهموا مع إخوانهم في بناء وتأسيس وقيادة العمل المؤسسي في الدولة عند قيام الاتحاد، فضلاً عما شغله الفقيد من مناصب قيادية كوزير للتربية والتعليم، والعدل . وكان ريادياً ومؤسساً لجريدة الخليج المستقلة التي تعتبر منبراً حراً للإعلام المقروء في المنطقة العربية بأسرها . ولم تتوقف أنشطة الفقيد عند هذا الحد، بل كان صاحب مبادرات اجتماعية وانسانية . فكان سباقاً لعمل الخير والإحسان من خلال الكثير من المواقف والأحداث . وإننا إذ ننعي فقيدنا الغالي وقلوبنا تعتصر ألماً وحزناً على رحيله فإنها إرادة المولى عز وجل وقدره . ونتوسم خيراً في خلفه وأبنائه وعلى رأسهم خالد عبدالله عمران تريم لقيادة تلك الإنجازات التي جسدها الفقيد وأهمها ذلك المنبر الإعلامي الحر جريدة الخليج ذات التوجه العربي والقومي المستقل . محمد الجرمن: قامة إعلامية أكد محمد عبدالله الجرمن، مدير عام مواصلات الإمارات، أن الدولة فقدت بوفاة المغفور له بإذن الله، الدكتور عبدالله عمران تريم، قامة إعلامية وطنية كبيرة، نذرت حياتها من أجل الحقيقة، والكلمة الصادقة، والمهنية الإعلامية بما تتطلبه من حيادية ونزاهة، ضمن ضوابط الإخلاص للوطن، والوفاء له . وأشاد بمناقب الفقيد، منوّهاً بالأثر الإيجابي البالغ الذي أحدثه طوال مسيرته المهنية في العمل الإعلامي والصحفي على صعيد الدولة بأسرها، لا سيما أنه حمل اللواء من أخيه تريم عمران تريم، مكملاً مسيرته في سدة جريدة الخليج، فارتقى بها وأوصلها إلى آفاق العالمية، بعد أن حققت حضوراً واسعاً على المستويين المحلي والإقليمي . وأضاف أن الفقيد لم يدخر جهداً في سبيل القيام بأعباء مهنة المتاعب، وأدى الأمانة بأفضل ما يكون الأداء، آخذاً في الاعتبار أحدث معطيات العصر وتطوراته التقنية في مجال الصحافة دون التضحية بالثوابت والقيم المهنية الرفيعة، مؤكداً أن رحيله سيترك فراغاً كبيراً في القلب والوجدان، إلا أنه أبدى ثقته بأن الراحلين لم يغادرا عالمنا، إلا بعد أن شيدا مدرسةً غنيةً بالكفاءات القادرة على حمل اللواء . عبدالله بن خادم: قدوتنا ومعلمنا أعرب عبدالله سلطان بن خادم عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية ومديرها التنفيذي عن بالغ حزنه الشديد، وأسفه لوفاة المغفور له بإذن الله الدكتور عبدالله عمران الذي وافته المنية صباح أمس . وقال إن دولة الإمارات فقدت بوفاة الدكتور عبدالله عمران رجلاً من أغلى وأعز الرجال على نفوسنا وقلوبنا، فقد كان الفقيد رحمة الله عليه أستاذاً ومعلماً وقدوة لنا جميعاً، وكان بالنسبة لي شخصياً بمثابة الأب الروحي لي، وكان دائماً يسدي لي النصائح، وكانت دائماً آراؤه محل ثقة واهتمام، ولا يسعني الآن إلا أن أتقدم بعظيم المواساة لأسرة الفقيد، وأسأل الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته، وأقول إن الدكتور عبدالله عمران سيظل دائماً في قلوبنا وعقولنا، ولن يرحل عنا مادام نجله خالد موجوداً فسوف نراه فيه، ونسأل الله أن يكمل خالد مسيرة والده المملوءة بالجهد والحب والعطاء، فهو خير سلف لخير خلف . الخليج الامارتية
