معارك طاحنة تدور رحاها بين مقاتلي "أنصار الله" الحوثيين، من جهة، ومسلحي حزب "الإصلاح"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" في اليمن، والشيخ الأحمر، من جهة أخرى، في مناطق من حوث، ودنان، وأرحب، والعشه، شمال البلاد وقد اشتدت المواجهات في مناطق حاشد بين الحوثيين وانصار الاحمر، مما اسفرت عن سقوط العشرات منهم ما بين قتيل وجريح. وقالت مصادر قبلية ان السلفيين صدوا هجوم في منطقة مطيع المحاذية لبيت الاحمر. وافادت تلك المصادر ان المدفعية قصفت مواقع الحوثيين في خيوان ووادي دندن ، وانسحب على اثرها الحوثيين وتقدموا قبائل حاشد من انصار الاحمر والقشيبي ، وعند وصولهم الى خيوان باشر الحوثيين بأطلاق النيران عليهم من خنادق كانوا قد تمركزوا فيها بعد الانسحاب مما اوقع قتلى وجرحى في صفوف انصار الاحمر. وبحسب مصدر قبلي ان القتلى بين صفوف انصار الاحمر بالعشرات ، بينما قتل عدد من الحوثيين جراء القصف المدفعي المركز قبل انسحابهم التكتيكي. وأوضح المصدر القبلي، في أنّ الاشتباكات تواصلت بين القبائل والحوثيين، في مديرية أرحب، شمال اليمن، على الرغم من وجود اللّجنة الرئاسية، التي وصلت، الجمعة، وأجرت لقاءات مع عدة مشائخ ووجهاء القبيلة، بغية وضع حدٍّ للمواجهات المسلحة". وأكّد المصدر أنَّ "6 أشخاص قتلوا، الجمعة، وجرح أخرين، خلال مواجهات بين القبائل والحوثيين، في أرحب، ووادي دنان، التابعتان لمحافظة عمران"، مشيرًا إلى أنَّ "مواجهات دامية، وعنيفة، تدور بين الطرفين، في مناطق ذو مطيع، وذو عناش، والوادي الأبيض، المتاخمة لمدينة حوث، والخمري، تسبّبت في نزوح المواطنين، وتهدم عشرات المنازل". وفي سياق متصل، أكّد الناطق الرسمي باسم قبائل أرحب محمد مبخوت العرشاني، في تصريحات إعلاميّة، أنّ "قبائل أرحب رفضت أيّ مفاوضات، يجريها المشائخ مع أيّ لجنة، سواء كانت لجنة رئاسية أو غيرها، تفضي إلى عقد صلح أو هدنة". واعتبر العرشاني أنّ "طبول الحرب دقت، ولا مجال لأيّ مفاوضات، أو هدنة مع الحوثيين"، واصفًا إياهم بأنهم "هاتكي أعراض الناس"، حسب قوله. جنوب وطني برس