GMT 4:00 2014 السبت 1 فبراير GMT 5:55 2014 السبت 1 فبراير :آخر تحديث * صورة لجندي ألماني في أفغانستان مواضيع ذات صلة يعارض غالبية الألمان تعزيز وجود الجيش الألماني في مناطق متأزمة في العالم، بعد إعلان وزيرة الدفاع الألمانية نية حكومتها تفعيل الدور العسكري الألماني الخارجي. بيروت: كشف استطلاع للرأي الجمعة أن غالبية الالمان يعارضون تدخلًا اكبر لقوات ألمانية في مناطق تشهد ازمات حول العالم، وقال 61 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع أنهم يرفضون هذه الفكرة التي يؤيدها 30 بالمئة من الالمان. معارضة التدخل أتى هذا الاستطلاع مفاجئًا إذ أتى وكأنه رد مباشر على ما قالته وزيرة الدفاع الالمانية الجديدة أورسولا فون دير لاين في الأسبوع الماضي، حين صرحت في حديث صحفي عن نية ألمانيا زيادة تحركها العسكري في أفريقيا عبر ارسال مدربين إضافيين إلى مالي، ودعم التدخل الفرنسي في افريقيا الوسطى، ، "فألمانيا لا تستطيع أن تشيح بوجهها عن جرائم قتل واغتصاب تجري يوميًا في أنحاء مختلفة من العالم، وذلك لاسباب انسانية". وكشف الاستطلاع الذي أجراه معهد انفراتيست ديماب، وشمل 1014 شخصًا بين 27 و29 كانون الثاني (يناير)، أن مؤيدي حزب المحافظين، حزب المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، هم الأكثر تأييدًا للتدخل العسكري الألماني في مناطق من العالم، فكانت النسبة 41 بالمئة يؤيدونه، مقابل 52 بالمئة يرفضونه. والعكس ينطبق على اليسار، إذ أيده 18 بالمئة من أنصاره، مقابل 76 بالمئة أعلنوا رفضهم للمزيد من التدخل. مساوئ العولمة ومسألة دور عسكري خارجي لألمانيا مدرجة على جدول اعمال المؤتمر الخمسين للامن في ميونيخ، تحضره شخصيات مختصة في مجالي الدفاع والدبلوماسية. وبسبب ماضيها النازي، رفضت ألمانيا في الماضي السماح لجيشها بالتدخل في الخارج. وكانت مشاركتها في تدخل حلف شمال الاطلسي في كوسوفو في العام 1999 منعطفًا حاسمًا. وكانت وزيرة الدفاع الألمانية نفت التهمة أن تكون ألمانيا تقف موقف المتفرج حين يتعلق الأمر بعمليات في الخارج، تاركة العمل الشاق لدول أخرى، لكنها قالت: "على ألمانيا أن تضطلع بقسط أكبر من المسؤولية في العالم، في إطار تحالفاتنا، فالنزاعات البعيدة اصبحت أقرب كثيرًا إلى أوروبا بسبب العولمة، وتكمن مصلحة الاتحاد الأوروبي في أن يوفر الأمن والاستقرار بمساعدة البلدان على أن تكون بمستوى مسؤولياتها". ولفتت فون دير لاين إلى أن العولمة تنطوي أيضًا على تحديات جديدة للسياسة الدفاعة والأمنية، وقالت: "على أوروبا أن تتكلم بصوت واحد في المستقبل حين يتعلق الأمر بالسياسة الأمنية، لكن هذا لن يكون مجديًا إلا بتقاسم المسؤوليات والمخاطر بصورة عادلة بين الدول الشريكة". ايلاف