بيروت - 1 - 2 (كونا) -- اعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل هنا اليوم ان الانفجار الذي وقع في بلدة الهرمل في البقاع الشرقي وراءه انتحاري كان يقود مركبة رباعية الدفع. واشار شربل في تصريح صحافي الى ان عدد ضحايا الانفجار الذي استهدف محطة الايتام للمحروقات بلغ اربعة فيما اصيب 28 شخصا بجروح مختلفة. من جهة ثانية ذكرت تقارير رسمية واردة من البقاع ان الانتحاري الذي كان يقود المركبة المفخخة دخل الى المحطة وطلب من احد العاملين فيها تعبئة خزان سيارته وفي هذه اللحظة فجر السيارة وهو في داخلها. ونقلت الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام عن شهود عيان قولهم ان الانفجار أقوى بكثير من الانفجار الذي استهدف ساحة الهرمل منذ قرابة الشهر وانه احدث حفرة بعمق اكثر من متر وأدى إلى اندلاع حريق في المحطة وفي السيارات التي كانت تنتظر لتعبئة الوقود والسيارات التي كانت مركونة في محيطها. الى ذلك شجب رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام التفجير الذي وقع في مدينة الهرمل ووصفه بانه عمل ارهابي جبان. وقال سلام في تصريح صحافي "مرة أخرى تمتد يد الغدر إلى لبنان لتطال مدنيين أبرياء في منطقة عزيزة في حلقة جديدة من حلقات مسلسل العنف الارهابي الذي يرمي الى الحاق الاذى بلبنان واللبنانيين وزعزعة استقرارهم وزرع الفتنة في صفوفهم". وتوجه بالتعزية لأهالي الشهداء والدعوة بالشفاء العاجل للجرحى داعيا اهالي الهرمل الى "التزام اقصى درجات ضبط النفس رغم المصاب الاليم". وقال "ان هذا العمل الارهابي الجبان يجب ان يكون حافزا إلى رص الصفوف لقطع دابر الفتنة والى الالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية التي يجب الا تدخر جهدا في البحث عن الفاعلين وضبطهم وسوقهم الى العدالة". وكانت مركبة مفخخة يقودها انتحاري قد انفجرت في بلدة الهرمل منذ حوالي الشهر ما ادى الى سقوط ضحايا فيما حدث انفجار مماثل في حارة حريك في 21 نوفمبر الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وياتي ذلك في ظل ازمة سياسية في لبنان ادت الى عرقلة الجهود التي يبذلها سلام لتشكيل حكومة جديدة بسبب الخلافات حول الخيارات والاستراتيجيات الوطنية بين فريقي الثامن وال14 من مارس والحصص الوزارية وتباين الاراء حول (اعلان بعبدا) واشكالية تدخل (حزب الله) في سوريا وخوضه المعارك الى جانب النظام السوري. (النهاية) ع ح / ب ش ر كونا012242 جمت فبر 14 وكالة الانباء الكويتية