كشف إدريسو هارونا وزير التجارة والصناعة وعضو البرلمان الغاني عن موافقة الإمارات على تشكيل لجنة مشتركة مع غانا، تتولى مسؤولية الإشراف على جميع الاتفاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين. وقال هارونا ل(البيان) إنه بناء على هذه الموافقة تم تكليف وزارتي التجارة والمالية والشؤون الخارجية والطاقة في غانا بالعمل على الحصول على موافقة مجلس الوزراء والبرلمان، بحلول أوائل العام المقبل، مضيفاً أن زيارته لدولة الإمارات، التي تبدأ اليوم للمشاركة في (مؤتمر الأعمال لغانا) في دبي بمشاركة عدد كبير من الشركات الكبرى في غانا، تتضمن مناقشة آليات دفع هذه الأجندة قدماً، إلى جانب الاستفادة من خبرة الإمارات وسجلها الحافل في مجال الاستثمار والاقتصاد، الذي يمكن أن يكون محفزاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في غانا، خلال السنوات المقبلة، وأيضاً تعريف المستثمرين الإماراتيين بالفرص الاستثمارية الواعدة في غانا في شتى القطاعات. محطة تاكورادي2 وأشاد وزير التجارة والصناعة الغاني بمشروع محطة كهرباء (تاكورادي2) لاقتصاد بلاده ودعم نموها، حيث تمتلك (طاقة) حصة 90 % من المشروع، كما تتولى تشغيل وصيانة المنشأة، فيما تبلغ حصة هيئة نهر فولتا المولد الرئيس للكهرباء في غانا 10 %، داعياً (طاقة) للعمل على تنفيذ المزيد من مشاريع الماء والكهرباء في غانا. وقال إن المحطة عند اكتمالها ستوفر نحو15 % من الطاقة الإنتاجية الإجمالية للكهرباء في غانا، حيث سيبدأ العمل في مشروع توسعة المحطة في الربع الأخير من العام الحالي، ما يعمل على توفير الطاقة لأكثر من مليون شخص، مضيفاً أن محطة ( تاكورادي 2) تعتبر ثاني أكبر مشروع توسعة لشركة ( طاقة ) في أفريقيا بعد مشروع توسعة مجمع الطاقة في الجرف الأصفر في المغرب، الذي تصل قيمته إلى 1.6 مليار دولار. وأشار إلى أن شركة أبوظبي الوطنية للطاقة وشركائها هيئة نهر فولتا قد انتهيا من إنجاز صفقة تمويل المشروع 330 مليون دولار لتوسعة محطة توليد الكهرباء (تاكورادي 2 ). من جانب آخر قال إدريسو هارونا إن توجه غرفة دبي لتأسيس مكتب تمثيل تجاري في غانا، سيسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الإماراتية- الغينية وسيحدث تحولاً كبيراً في اقتصاد غانا. كما أشاد بالتأثير الإيجابي للاستثمارات الإماراتية في غانا، موضحاً أن الشركات الإماراتية خلقت تأثيراً إيجابياً في الاقتصاد الغاني. وأشار وزير التجارة والصناعة وعضو البرلمان الغاني إلى أهمية التعلم من تجربة الإمارات لدفع الاستثمار والتنمية في غانا لتصبح بلداً متوسط الدخل بشكل كامل، موضحاً أن إنتاج النفط والغاز في غانا يساعد على توفير العديد من الفرص الاستثمارية وأن الفرصة مهيأة أمام المستثمرين الإماراتيين في قطاعات النفط والغاز والتعدين والسياحة. ساحل الذهب وأشار وزير التجارة والصناعة الغاني إلى أن بلاده كانت تعرف في ما مضى بساحل الذهب، وتعتبر غانا ثاني أكبر بلد يحوى مناجم الذهب في القارة السمراء (بعد جنوب أفريقيا)، حيث يتصدر الذهب السلع قائمة السلع الإماراتية المستوردة من غانا، كما أن دبي أيضاً مركز عالمي مهم لتجارة الذهب، وبالتالي هناك فرص واعدة بين الجانبين، للتعاون في القطاع، مشيراً إلى أن بلاده تتوقع تدفق استثمارات إماراتية في قطاع التنقيب عن الذهب والتعدين في غانا، كما أننا ندعو الإمارات لتأسيس شراكة مع غانا لإنشاء مصفاة للذهب، لإضافة قيمة إلى قطاع المعادن والتعدين في غانا. دعم القطاع الخاص وأضاف أن غانا تبقى وجهة ملائمة لممارسة الأعمال التجارية وقد وضعت الحكومة الأنظمة التنظيمية والقانونية التي تحمي وتشجع القطاع الخاص، حيث تحسنت بيئة الاقتصاد الكلي، كما تطورت البنية التحتية. وقال إن غانا دولة آمنة والأعمال والشركات الأجنبية فيها تنعم بالأمن والحماية، وإنها وجهة لمنطقة غرب أفريقيا مع فرص استثمارية ضخمة للغاية حيث تعهد الرئيس الغاني ماهاما بتحقيق الاستقرار في الوضع المالي، كما تعمل حكومته على تعزيز مكانة متوسطي الدخل، وبيئة الاقتصاد الكلي حيث تنعم بلادنا بالاستقرار الاقتصادي، والتصنيف الائتماني، إلى جانب أن القطاع الخاص هو من يقود الاقتصاد. وأوضح أن هناك فرصاً واعدة لتأسيس شراكات بين الإماراتوغانا في قطاع بناء السفن وتوسعة الموانئ وخاصة أن موانئ دبي العالمية لديها سمعة عالية جدا في موانئ العالم، وأيضاً شهرة غانا في صناعة السفن تمهد لولادة شراكة متميزة في هذا المجال، مشيراً إلى أن الفرص الاستثمارية تشمل قطاعات أخرى حيوية، حيث إن هناك آفاقاً واعدة ومشرقة للغاية ل (اتصالات) الإماراتية في سوق الاتصالات في غانا، وهي سوق واعدة ونحن نرحب بالشركة في بلادنا، وخاصة أن (اتصالات) أحد أنجح شركات الاتصالات في العالم، وتتوسع بشكل سريع ومدروس في أسواق العالم. معالجة التحديات وقال إدريسو هارونا إن الحكومة في غانا تسعى بقوة إلى مواجهة التحديات ومعالجتها بما فيها توسيع الميناء وتأهيل السكك الحديدية الحاصل حالياً، ومشروع الطاقة القائم حالياً وغيره من المشاريع الكثيرة، التي تهدف لتعزيز البنية التحتية، وإن هذه الإصلاحات أثمرت عن تسجيل غانا رقماً قياسياً في جذبها للاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأشهر ال9 الأولى من العام 2013 تقدر بنحو 4,97 مليارات دولار، وهي تشكل زيادة 6.42 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2008 . وتصدرت الهند قائمة البلدان المستثمرة في غانا العام الماضي ب 12 مشروعاً تليها الصين ثم بريطانيا، فيما كانت نيجيريا وموريشوس فقط الدولتان الأفريقيتان الوحيدتان ضمن قائمة أكبر 10 دول تمتلك مشاريع في غانا. الناتج المحلي وأضاف وزير التجارة والصناعة الغاني أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لبلاده قد نما 7.4 % العام الماضي بانخفاض عن النمو المسجل في 2012 وهو 7.9 % ا وسجل هذا الناتج ما قيمته 32,332 مليون سيدي غاني في 2013، وهو أعلى بقليل مقارنة ب 32,109 مليون سيدي غاني المسجلة في 2012، فيما كانت قد سجلت حصيلة الناتج المحلي الإجمالي ما قيمته 30.099 مليون سيدي في 2012، وأن النمو المسجل في 2013 حققت خلاله جميع القطاعات الفرعية معدلات نمو إيجابية. أما بالنسبة لتوقعاتنا للمشهد الاقتصادي للعام الحالي فإن غانا لا تزال واحدة ضمن أفضل الاقتصادات أداء في المنطقة الأفريقية، وفقاً لبعض المقاييس في العالم، ففي حين أن النمو قد يتقلص قليلاً في 2013 نتيجة لعوامل دولية، فإن النمو في غانا لا يزال مرتفعاً نسبياً مدفوعاً بحفز تدفقات رأس المال إلى حد كبير من قبل قطاع النفط. وقال إنه من المتوقع من المتوقع أن ينمو اقتصاد غانا بنسبة 7.4٪ في عام 2014، وهو أعلى بكثير من المتوسط الإقليمي والعالمي، وفقاً لتقرير آفاق الاقتصاد العالمي التابع للبنك الدولي، الذي نشر 14 يناير 2014 توقعات البنك تأتي مع توقعات لحكومة غانا بنمو اقتصاد غانا بنسبة 8%، فيما كان صندوق النقد الدولي قد توقع في تقريره آفاق الاقتصاد العالمي، الذي صدر أكتوبر 2013 أن ينمو اقتصاد غانا بنسبة 6.1%. صادرات سلعية أشار إدريسو هارونا وزير التجارة والصناعة في غانا إلى أن اقتصاد بلاده يعتمد بشكل كبير على العائدات من الصادرات السلعية، بما في ذلك النفط والكاكاو والذهب، على الرغم من الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد التي ينبغي أيضاً أن تلعب دوراً حيوياً في 2014، وأن الإسكان وعجز البنية التحتية هي التحديات التي تشهدها غانا اليوم. مشاريع إكسبو اعتبر إدريسو هارونا فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020 في دبي إنجازاً عظيماً، وخاصة أنها المرة الأولى التي تشرف فيها دولة من هذا الجزء من العالم باستضافة حدث ضخم مثل إكسبو. نحن نبارك للإمارات هذا الفوز المشرف، الذي سيعزز مكانتها على خريطة الاقتصاد العالمية، وسيعرف العالم بشكل أكبر عن دبي، وما حققته من إنجازات متميزة. وشركاتنا من غانا ستكون حاضرة للمشاركة في مشاريع إكسبو. وحول فرص الأعمال في بلاده قال هارونا إنه على الرغم من أن غانا ينظر إلىها على أنها تعتمد إلى حد كبير على الموارد الطبيعية، فإن قطاع الخدمات في الواقع هو أكبر قطاعاتنا الاقتصادية، والحكومة حريصة على وجود قطاع خدمات أقوى، بما في ذلك الخدمات المصرفية والتأمين. البيان الاماراتية