الدوحة الراية: أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانيّة "راف" المشروع الإغاثي التكافلي الجديد "تعاضد" لإغاثة المنكوبين في داخل وخارج سوريا ضمن حملتها (شامنا تنادي). تدور فكرة مشروع (تعاضد) على جمع الحالات السوريّة الحرجة والعاجلة؛ والاستقصاء عنها عبر جهات وهيئات موثوقة للوقوف على مدى احتياجها، ويتم اختيار الحالات التي سيتم عرضها إعلاميًا عبر سلم أولويات روعي فيه الحاجة العُليا للمتضرّرين، ثم عرضها إعلاميًا لكفالتها وسدّ الحاجة اللازمة لها بأسرع ما يُمكن. فيقوم مشروع (تعاضد) على عرض الحالة التي وقع الاختيار عليها؛ مع الاحتفاظ بخصوصيّة البيانات الشخصيّة لها، وذلك من خلال إحدى وسائل الإعلام المعروفة والمشهورة في دولة قطر. وسيتوسّع مشروع (تعاضد) في عرض الحالات المتنوّعة شديدة الاحتياج بعد بحثها واختيارها ومراعاة الظروف المكانيّة وهل يتوفّر فيها سبل إغاثة أم لا ومنها : الحالات الصحيّة العاجلة والمزمنة كالتي تحتاج إلى أطراف صناعيّة والحالات شديدة التضرّر من النازحين واللاجئين والحالات التي بغير عائل والحالات الحرجة المختلفة وحالات الكفالة الدائمة (كالأيتام والأرامل..) وحالات الدعم المقطوع كالعمليات الجراحيّة أو الأزمات العابرة. ويسعى مشروع (تعاضد) عبر آليّاته إلى تلبية الحاجة النفسيّة للمتبرّع وذلك من خلال وضوح أثر دعمه، وإشعاره بخصوصيّة الدعم ومساهمته الواضحة في رفع الحرج عن حالة محدّدة، خاصة الحالات الكثيرة التي تعفّ عن الطلب المباشر للعون، فتساهم (تعاضد) في رفع الحرج عنهم من خلال الوصول إليهم بشكل مباشر. وكذلك الوصول إلى الشخصيات والحالات الخاصّة التي يصعب الوصول إليها أو تسقط فلا يُلتفت إليها لأسباب متعدّدة عبر الدعم الجماعي العام. ويُعالج مشروع (تعاضد) الإهمال والفتور الذى يترتّب على طول أمد الأزمة السوريّة وعدم وجود أفق قريب لها؛ ما يؤدّي إلى ضعف حماسة البعض من الدعم المالي العام، بينما يبقى لعرض الحالة الخاصّة أثره في قبوله لدى الداعم. وينفذ مشروع تعاضد بالشراكة مع المؤسسات الإغاثيّة والمنظمات والهيئات الدوليّة المعتمدة الموثوقة لدى مؤسسة راف العاملة خارج وداخل سوريا. وتقوم راف بجهود إغاثيّة متنوّعة من إعاشة ورعاية صحيّة ورعاية الأيتام وكساء ومواد تموينية، ففي إطار حملة (شامنا تنادى) وغيرها من الحملات كحملة (الشتاء الدافئ) و(الغوطة تستغيث) وحملة (كن من المليون) وغيرها من الحملات التي تقوم بها مؤسسة (راف) منفردة أو بالتعاون مع غيرها من المؤسسات الخيريّة القطريّة التي كانت دائمًا سبّاقة في عمل الخير ولتخفيف مأساة الشعب السوري المستمرّة في ظل التشريد والقتل وظروف الحياة القاسية خاصة في فصل الشتاء. وترحّب مؤسسة (راف) بكل المساهمين من أهل الخير والمؤسسات والشركات التي تريد المشاركة العينيّة والماديّة في كافة أنشطة المؤسسة وخدماتها التي امتدت يد العون بها داخل وخارج قطر في ما يقرب من تسعين دولة تحت شعار (رحمة الإنسان فضيلة). جريدة الراية القطرية