بقلم / عبد الصمد الجابري تشهد جمهوريه مصر العربيه الشقيقه تطورات سياسيه عاصفه منذ ثورة الشعب المصري في 25 يناير2011م والكل استبشر خيرا في اسقاط نظام مبارك من الحكم ولكن اللعبة الديمقراطيه التي شهدتها مصر جاءت بالاخوان لسدة الحكم وفشلت الاحزاب السياسيه المصريه من وضع ضوابط اللعبه بما يشرك الجميع في المشاركه والمراقبه لنظام الحكم وانفردت جماعة الاخوان والتي لديها تجربه غنية في العمل السياسي ولديها من الدعم المالي العالمي ما مكنها من كسب الشارع المصري من خلال تقديم بعض المعونات للاسر الفقيرة وهذا ماهو متبع في كل تنظيمات الاخوان في جميع دول العالم. ولكن هل كان في وسع الجيش المصري الذي حمى الثورة ضد الرئيس الاسبق حسني مبارك ان يطبق السلوك عينه فيحاذر التدخل ويترك الشارع متأججا الى ان يرحل مرسي تلقائيا تحت الضغط المعارضه كما فعل مبارك وهو ما لا يمكن ان يحصل بحكم مرسي الذي انكشف في اقل من عام عن اتجاهات لتطبيق ديكتاتورية دينية اقسى من الديكتاتوريات السياسيه السابقه. ولاشك ان الجميع قد تابع تطورات الاحداث في مصر ودخول الشعب المصري بكل فئاته الاجتماعية المطالبة باحداث التغيير نحو استعادة مصر لارادتها وعدم الارتهان للخارج واستجابة جيش مصر الوطني العظيم لمطالب الشعب المصري والذي هو مصدر كل السلطات وهذا ما حدث في ثورة 30 يونيو 2013. واليوم تتكشف للجميع ما تقوم به قوى الظلام من قتل وتدمير بهدف زعزعزة الامن والاستقرار في مصر وهي محاولات يائسه بعد ان مضى شعب مصر في اختيار تطورة السياسي بارادة مصريه تعيد لمصر امجاد القائد العظيم جمال عبد الناصر . ونحن اليوم نعبر عن تضامننا مع مصر عبد الناصر فاننا لا ننكر ماقدمته مصر للشعب اليمني في الشمال او الجنوب . مصر العروبه لايمكن ان نسمح بالتطاول عليها .....فمصر افضالها على جميع الدول العربيه والافريقيه وهي قلب العروبه النابض ونحن ابناء الجنوب نقف مع خيارات الشعب المصري العظيم المالك لارادته والتخلص من الارتهان الخارجي...نقول للمتامرين على مصر من مؤيدي الاخوان في اليمن قفوا عند حدكم فمصر لايمكن لكم الاقتراب منها فهي العملاق العربي القادم المستعيد لامجاد جمال عبد الناصر . فاذا استعرضنا العلاقات المصريه اليمنيه منذ ثورة 26 سبتمبر وكذا 14 اكتوبر في الجنوب نجد ان مصر قدمت الكثير للشعب اليمني ولا نبالغ ان قلنا ان قدمت من الشهداء ما يتجاوز 15 الف شهيد ناهيك عن الجرحى الذين يبلغون بعدة الالاف . فاليوم نشهد ان مصر تتعرض لتامر شرس من قوى الظلام التي لاتريد لمصر الاستقرار والامان وهذا في حد ذاته ماتريدة القوى الامبرياليه (امريكا ودول الغرب+الكيان الاسرائيلي + القوى الصهيونيه العالميه) لانهم يدركون جيدا ان نهضت مصر واسترت عافيتها وعاد دورمصر القومي في قيادة الامه العربيه فان كل المخططات التامريه تفشل فشلا ذريعا _ فالمطلوب اليوم من كل الدول العربيه الوقوف مع مصر من اجل تعزيز اختيار شعبها وطريق تطورة وعدم التدخل في شؤونها الداخليه ونطالب الشعب اليمني بعدم السماح لكائن من كان ان يعكر صفو العلاقات بين الشعبين الشقيقين المصري واليمني عدن اف ام