استقبلت إيران أكبر وفد تجاري فرنسي منذ سنوات اليوم الاثنين وأبلغت اكثر من 100 مسؤول تنفيذي بأن من يمتلك منهم رؤية ثاقبة سيكون مرشحا للفوز بعقود في إيران في أعقاب تخفيف بعض الحظر الاقتصادي عن طهران. دبي (رويترز) وفتح احتمال تخفيف القيود التجارية شهية الشركات الفرنسية الساعية للفوز مجددا بعقود في إيران الغنية بالنفط والغاز التي يبلغ عدد سكانها نحو 80 مليون نسمة. وكان لبعض الشركات الفرنسية نشاط واسع في ايران من قبل. وقال محمد نهاونديان رئيس ديوان الرئيس حسن روحاني "بدأت مرحلة جديدة في العلاقات بين إيران وأوروبا." وقال للوفد الفرنسي "يجب ان تنقلوا الرسالة بأن امكانية التعاون مع إيران امر حقيقي وبجب عدم إغفاله..من لديه رؤية ثاقبة سيفوز في هذا السباق." واجتمع نهاونديان وأعضاء من غرفة التجارة والصناعة والتعدين والزراعة الإيرانية مع الوفد الذي يزور إيران في الفترة من الثاني إلى الخامس من فبراير شباط ويضم أكثر من 100 مدير تنفيذي من رابطة أصحاب الأعمال الفرنسية. وقال مصدر مقرب من الوفد لرويترز إن هذا أكبر وفد من رجال الأعمال والممولين يزور إيران منذ انتصار الثورة الاسلامية العام 1979 ويمثل قطاعات الدفاع والطيران والبتروكيماويات والسيارات والشحن ومستحضرات التجميل. وأضاف المصدر "الكثير من هذه الشركات عمل في إيران من قبل ويهدفون الان إلى إعادة الروابط ..تشكيلة الوفد توضح ان هؤلاء الأشخاص هنا لتقييم امكانية التعاون." وقال مصدر بالسفارة الفرنسية في طهران لرويترز إن الزيارة استكشافية في المقام الاول ولن يتم التوقيع على أي اتفاقات خلالها. واضاف "الوفد يستطلع المجالات المحتملة للتعاون ومن المحتمل أن يعمل على إحياء وجوده القديم. فمستثمرونا لم يهجروا إيران بالكامل. لكنهم قلصوا وجودهم ونحن نتطلع الان للعودة." وقال فرانسوا نيكولو السفير الفرنسي السابق لدى ايران لرويترز إن الشركات الفرنسية التي كانت تعمل في إيران قبل الحظر الغربي تريد العودة. وسبق أن أوفدت بيجو ورينو مديرين تنفيذيين إلى إيران لحضور مؤتمر عن صناعة السيارات العام الماضي. وفي الشهر الماضي قالت رويترز إن إيرانوروسيا تتفاوضان على صفقة قيمتها 1.5 مليار دولار شهريا تشتري روسيا بمقتضاها ما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا من النفط الايراني مقابل معدات وسلع روسية. /2819/ وكالة الانباء الايرانية