من جانبه أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن العمل على تنويع مصادر الدخل الوطني هو ما تسعى إليه الدولة وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومن بين ذلك تنمية الاستثمار في الصناعات التعدينية وفي الغاز. وعد مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال من المشروعات المهمة التي تحقق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن الاستثمارات المتوقعة في المصانع والبنية الأساسية الموقعة اليوم تبلغ نحو 36 مليار ريال. وسيكون أحد أهم مخرجات هذه المشاريع بمشيئة الله كفاءات بشرية مؤهلة تكون رافدًا للتنمية الصناعية في المملكة. وأفاد الوزير النعيمي أنه قد تم إعداد المخطط العام لمدينة وعد الشمال الذي يشتمل على منطقة الصناعات الأساسية والتحويلية، والخدمات المساندة، والبنية الأساسية،والمدينة السكنية المتكاملة للعاملين وعائلاتهم التي ستحتوي على المرافق الأساسية من مساجد ومدارس للبنين والبنات ومنشآت صحية "مستشفى وعيادات" ومرافق ترفيهية واجتماعية وأمنية ومراكز تجارية،وفنادق، وحدائق ومعهد فني كبير يقوم على أسس عالمية لتدريب وتأهيل الكوادر الفنية الوطنية للعمل في هذه المدينة على مستوى مماثل للتجهيزات والخدمات في كل من الجبيل وينبع. بدوره عبر صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع عن سعادته بتدشين هذه العقود والمبادرات المحلية التي تشكل انطلاقة حقيقية لمشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال ،مبينا أن الهيئة الملكية للجبيل و ينبع ستقوم من جانبها بتقديم كافة الخدمات اللازمة للمشروع في رأس الخير. وأشار سموه إلى أن ذلك يؤسس لتكامل صناعي يعزز من مخرجات الإنتاج البتروكيماوي والتعديني ويقوي من منافستها في الأسواق العالمية،مؤكدا أن هناك تعاون وثيق بين الهيئة وشركة معادن في مجال التعليم والتدريب لتأهيل الشباب السعودي للعمل في مجال الصناعات التعدينية. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية في تصريح مماثل أن مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال سيسهم مساهمة فاعلة بإذن الله في تطوير صناعة المعادن والصناعات التحويلية المرتبطة بها في المملكة. كما سيسهم في تسهيل تطوير موارد الغاز في المنطقة الشمالية الشرقية وموارد الفوسفات وستعمل وزارة البترول و الثروة المعدنية في إطار استراتيجياتها لاستغلال المعادن و الموارد الهيدروكربيونية كمحفز لتطوير صناعات متقدمة تخدم أهداف التنوع الاقتصادي للمملكة ،معربا عن أمله في أن تكون وعد الشمال محققة لرؤى خادم الحرمين الشريفين لتحقيق التنوع الاقتصادي للمملكة والذي ستسهم فيه جميع مناطق المملكة، وبمشيئة الله، سيتحقق ذلك بتوفيق الله والعمل الجاد. وبين سموه بأن مشروع أم وعال في وعد الشمال سيعزز من نقل وتوطين التقنية الخاصة بصناعة المنتجات الفوسفاتية لتحقيق الميزة التنافسية للمنتجات السعودية في الأسواق العالمية. بدوره أكد معالي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة أن توقيع العقود الإنشائية والهندسية ومبادرات التنمية المحلية لمشروع الملك عبد الله لتطوير مدينة وعد الشمال يتواكب مع توجه الدولة التي تمضي قدما في تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة والتنويع الاقتصادي لتأسيس قاعدة صلبة ومتينة يرتكز عليها الاقتصاد السعودي لتحقيق الرفاه للمواطن الذي يعد محور التنمية وهدفها،مرجحا أن يسهم قيام المشاريع التعدينية الصناعية في تعزيز مكانة المملكة في الأسواق العالمية. // يتبع // 14:23 ت م فتح سريع وكالة الانباء السعودية