الشؤون السياسية بان كي مون .. الأطفال السوريون يعانون من وضع لم يعد مقبولا 05/02/2014 | 12:15 ص | الأخبار العربية السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون نيويورك - 4 - 2 (كونا) -- اعتبر السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم ان الأطفال السوريين يعانون من وضع "لا يمكن وصفه ولم يعد مقبولا" منذ بدء الصراع في بلادهم مشيرا الى ان المعاناة تحصل على أيدي قوات الحكومة والمعارضة على حد سواء. وقال بان في تقريره الأول الذي يقدمه إلى مجلس الأمن الدولي بشأن حالة الأطفال والصراع المسلح في سوريا منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011 "انه يجب وضع حد للانتهاكات بحق الاطفال ولذا فإني أحث جميع أطراف النزاع على اتخاذ ومن دون تأخير كافة التدابير اللازمة لحماية واحترام حقوق جميع الأطفال في سوريا" مقدما عددا من التوصيات حول الخطوات الواجب اتخاذها لوقف الانتهاكات وزيادة حماية الأطفال المتضررين من النزاع المسلح. واضاف ان الصراع الدائر في سوريا له "تأثير مثير للقلق على الأطفال وان استخدام الأسلحة والتكتيكات العسكرية بشكل غير متناسب وعشوائي من قبل القوات الحكومية والميليشيات المرتبطة بها قد أسفر عن عدد لا يحصى من القتل والتشويه والاعتقال والتعذيب واختفاء الأطفال ما عرقل حصولهم على التعليم والخدمات الصحية". واتهم بان جماعات المعارضة المسلحة بتجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال وبعض أعمال الدعم فضلا عن القيام بعمليات عسكرية بما في ذلك استخدام تكتيكات الإرهاب في مناطق مأهولة بالمدنيين ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين بمن فيهم الأطفال. ودعا إلى إجراء تحقيق في الحوادث ذات الصلة بانتهاك حقوق الأطفال واتخاذ تدابير تأديبية بما يتماشى مع المعايير الدولية ضد الأشخاص المشتبه في ارتكابهم تلك الانتهاكات والتجاوزات كما حث الأطراف المتحاربة على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بصورة كاملة دون عوائق إلى جميع السكان المتضررين بما في ذلك المجتمعات المحاصرة وغيرها من المناطق التي يصعب الوصول إليها. وطالب أيضا بالإفراج الفوري عن النساء والأطفال المختطفين ووقف الاستخدام العسكري للمدارس والمستشفيات ومنع جميع أشكال العنف الجنسي والاعتداء الجنسي على الفتيان والفتيات. ورأى السكرتير العام بأن الحكومة السورية وبوصفها دولة طرفا في اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكول الاختياري الملحق بها بشأن الأطفال والصراعات المسلحة وغيرها من المعاهدات الدولية الأساسية لحقوق الإنسان فإنها تتحمل المسؤولية الرئيسية في ضمان حماية الأطفال على كافة أراضيها. وعلى صعيد متصل كشف المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي في مؤتمره الصحافي اليومي عن ان برنامج الأغذية العالمي بدأ اليوم تنفيذ جسر جوي من العراق لنقل ما يكفي من الغذاء لإطعام ما يقارب 30 ألف نازح لمدة شهر في شمال شرق سوريا. وقال نيسيركي ان هذا الجسر الجوي يأتي في ظل المشاكل المتزايدة التي تعيق الوصول إلى الناس برا وخصوصا في مناطق الصراع والمناطق المحاصرة مشيرا الى ان عملية النقل الجوي هي الثانية التي تحصل من أربيل في العراق إلى الناس الذين يفتقدون للمساعدات الإنسانية في سوريا. وأشار الى ان أول رحلة مستأجرة لبرنامج الأغذية العالمي هبطت في مطار القامشلي حاملة 40 طنا متريا من المواد الغذائية مضيفا أنه سيتم تسيير ما مجموعه عشر رحلات في الأيام القادمة تحمل أكثر من 400 طن متري من المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى وأبرزها الملابس والمنظفات والصابون. وفي شأن آخر ذي صلة أكد نيسيركي انه تم اطلاق سراح اثنين من موظفي الأممالمتحدة كانا معتقلين في سوريا وإن المنظمة الدولية تسعى لضمان الافراج وفي أقرب وقت ممكن عن ال19 الباقين الذين لا يزالون محتجزين. ولم يشر الى جنسية الموظفين المطلق سراحهما اليوم ولا الى أولئك الذين لا يزالون قيد الاحتجاز. (النهاية) س ج / ر ج كونا050015 جمت فبر 14 إطبع أرسل حفظ Share مشاركة وكالة الانباء الكويتية