تشهد مدينة الهرمل شرقي لبنان، إجراءات أمنية مشددة، عقب انفجار في منطقة الشويفات أدّى إلى مقتل شخصين وإصابة 28 آخرين بجروح، وتبنّته «جبهة النصرة» في لبنان، فيما انفجرت قنبلة في مكب للنفايات على مقربة من حاجز للجيش في محلة قصقص، دون وقوع إصابات. وعقد قيادة حزب الله وفعاليات الهرمل وممثلون لعشائرها اجتماعاً، إثر موجة القلق التي تعيشها المدينة جراء السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية التي تستهدف المواطنين اللبنانيين. ولم يكشف المجتمعون عن فحوى الاجتماع وتفاصيله كافة، لما وصفوه «حفاظاً على الخطة الأمنية التي يطبقها الحزب في هذه المنطقة». وذكرت صحيفة النهار اللبنانية، أنه جرى التشديد والطلب من الجيش على تكثيف حضور وحداته عند مداخل الهرمل وأحيائها، حفاظاً على سلامة الأهالي وإقامة أكثر من حاجز، حتى لو أدى هذا الأمر إلى عرقلة حركة المواطنين اللبنانيين بعض الشيء، مع الإشارة إلى إغلاق مجموعة من المداخل. وأفادت المصادر أن الانتحاري الذي نفذ عمليته في محطة الأيتام في المدينة قبل أيام قليلة، سلك طريقاً كان عناصر من الحزب قد أقاموا حاجزاً عليه ثم أخلوه، وبعد أقل من ربع ساعة حضر الانتحاري وهو يقود سيارته المفخخة. النصرة تتبنى يذكر أن منطقة الشويفات جنوب شرق بيروت، شهدت مساء الاثنين تفجيراً نفّذه انتحاري داخل حافلة لنقل الركّاب. ويأتي الانفجار بعد 48 ساعة على تفجير انتحاري في مدينة الهرمل، أدّى إلى مقتل شخصين، وإصابة 28 آخرين بجروح، وتبنّته «جبهة النصرة» في لبنان. كما أعلنت «جبهة النصرة» أمس مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة الشويفات. وأصدرت الجبهة بياناً يحمل الرقم 7، عبر صفحتها على موقع «تويتر»، بعنوان: «عملية استشهادية على أحد حواجز حزب اللات على طريق حي السلم الشويفات». في موازاة ذلك، انفجرت قنبلة في مكب للنفايات على مقربة من حاجز للجيش في محلة قصقص، ولم تسفر عن وقوع أضرار. وفرضت القوى الأمنية طوقاً في المكان، وأبعدت الأهالي حفاظاً على سلامتهم. وأوضح مصدر أمني أن الانفجار ناجم عن قذيفة قديمة العهد كانت مرمية في مكب يقع على بعد 50 متراً من حاجز للجيش. من جهتها، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن سبب الانفجار يعود إلى قذيفة هاون قديمة العهد، انفجرت أثناء إخلاء عمّال مستوعب نفايات في منطقة الطيونة، مؤكدة عدم وقوع إصابات. واشنطن تدين من جانبها، أدانت الولاياتالمتحدة بشدة للتفجيرات «الإرهابية» التي يشهدها لبنان، داعية إلى ضبط النفس والامتناع عن المساهمة في دورة العنف. واستهلت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي، مؤتمرها الصحافي بالقول، إن «واشنطن تدين بأقوى العبارات التفجيرات الإرهابية الأخيرة في لبنان، بما في ذلك الهجوم في الهرمل في 1 فبراير، والاعتداء في الشويفات يوم الاثنين». وتقدمت بساكي بالتعازي من عائلات الضحايا، معربة عن أسفها لأن الشعب اللبناني يتعرض من جديد لأعمال «الإرهاب» هذه. ورأت بساكي أنه «لا يفترض بالشعب اللبناني أن يعيش في الخوف، فيما يقوم بأعماله اليومية»، داعية كل الأطراف اللبنانية إلى التحلي بضبط النفس، والامتناع عن الماهمة في دورة العنف. وطالبت بالتطبيق الكامل لإعلان بعبدا وقراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701، واتفاق الطائف. البيان الاماراتية