الشعب الجنوبي العربي بكل مكوناته ليس بحاجة إلى من يتحدث عن ماضية وحاضره ، ولا عن مستقبله القادم بالتحرير والاستقلال الناجز لاستعادة دولته من المحتل اليمني الغاشم ، فالتاريخ خير شاهد على مآثر أجدادنا البطولية وآبائنا ، وكذلك سيظل التاريخ هو من يسجل الأدوار الشجاعة لأحفادنا الثوار ، الذين هم رجال من أصلاب رجال ، وسيبقى التاريخ على مر العصور والأزمنة يسجل بأحرف من نور وذهب ، أسماء كل الرجال والشباب الأشاوس ، الذين افتدوا بأرواحهم الغالية في محراب الثورة الجنوبية العربية الحرة ، بين شهيد وجريح ومعتقل ومعذب ، ومن بعدهم وعلى نفس الدرب سائرون ، حتى نطهر جنوبنا الحبيب من دنس آخر محتل يمني . ولست ادري بأي قلم وأية أحرف سوف يسجلها التاريخ لأولئك الجنوبيين المباركين والمتفرجين والمتخاذلين ، أمام ما جرى من سفك وإبادة لأهلهم وذويهم على مرأى ومسمع منهم في محافظات ومدن الجنوب العربي ، وما يجري حاليا في الضالع من قتل وبحقد دفين في حق شيوخها ونسائها وأطفالها ، فالتاريخ لم يعرف في الإنسان العربي الأصيل إلا النخوة والشجاعة والإباء والدفاع عن عرضه وماله، بل ومساندة الضعيف الغير قادر إذا ما تعرض لشيء من الاهانة ، أو ما يمس شرفه وكرامته . وفي دولة الاحتلال اليمني العربية اليمنية ، هناك رئيس جمهورية مستأجر يقال انه جنوبي ، وكذلك وزير دفاع من نفس الشاكلة ، وجلهما مسلوبي الإرادة والضمير ، مقابل الوظائف المبهرة والمصالح الخاصة المغرية على حساب ما يحدث من أفعال يندى لها جبانة ووسخة ودنيئة ، في حق أهلنا في الضالع ، فما بالنا في من يدعون الرجولة والشهامة وينفذون الإعدام الجماعي عبر سلاح الإبادة ، بأوامر وإشراف مباشر منهما ، أي الرئيس اليمني عبد ربه منصور ووزير دفاعه اليمني محمد ناصر احمد ، اللذان وان تفوها بأنهما ينتميان إلى شعب الجنوب العربي فربما كان هذا في الماضي ، وهذا أيضا مشكوك في أمرهما فأفعالهما واضحة وباينه ، ولا تحتاج إلى حجج أو محاجة أو براهين . وليتأكد لهؤلاء أن للضالع وللجنوب العربي رجاله الذين يعرفون كيفية التعامل مع المحتل اليمني ، ومع أزلامه وممارساتهم التآمرية الإجرامية في حق شعبنا الجنوبي ، ونصيحتي لهؤلاء الثنائي اليمني المحنطين عقليا الالتفات إلى التنفيذ اليومي لمخرجات الحوار اليمني ، الذي تدور رحاه في اليمن والزمن دوار . موقع قناة عدن لايف