وحتي مراقب الحسابات فالمتابع للخريطة الانتخابية لأهم اتحاد رياضي في مصر يدرك تماما ان مفاتيح العملية الانتخابية, وخبرات التحرك نحو تحقيق الهدف تمتلكها مجموعة صغيرة تتمتع بخبرات تراكمت علي مدي سنوات طويلة, وهو ما يفسر اختلاف التكوين الانتخابي عن بقية الاتحادات الرياضية الاخري التي كان الفوز فيها للرئيس أو العضو بفارق صوت واحد عن أقرب منافسيهم. وهو ما يصب في خاصية تمتع البعض فقط بشفرات الجمعية العمومية للجبلاية, وظهر ذلك واضحا في الرد القوي الذي أرسله أبوريدة لكل أفراد المنظومة الكروية لتأكيد أنه مازال قادرا علي فعل الكثير حتي وان كان خارج العملية الانتخابية وتحديد الاختيارات التي ستقود أهم لعبة شعبية سواء من خلال الرئيس الجديد للجبلاية جمال علام الذي يعلم المتابعون وهو نفسه أن فرصته في الفوز لم تكن تصل إلي أكثر من2% اذا كان دخوله سيكون بعيدا عن هاني أبوريدة, حتي العضوية جاء اختيارهم بعناية تتناسب مع طموحات وبرامج سعي المحرك الحقيقي للمجموعة وقائدها الفعلي أبوريدة لتحقيق شيء للكرة المصرية. ولم يكن غريبا أن يتوجه الرئيس الجديد للجبلاية بكل التحية والتقدير لعضو المكتب التنفيذي بالفيفا( الاتحاد الدولي للعبة) علي دعمه شخصيا حتي تحقق النجاح كما وعده تماما. ويدرك الجميع داخل المجلس الجديد حسن فريد, أحمد مجاهد, حمادة المصري, محمود الشامي, عصام عبدالفتاح, وايهاب لهيطة, وسيف زاهر, مجدي المتناوي, خالد لطيف, وقبلهم جمال علام ان مسئولية المجموعة ليست سهلة في ذلك التوقيت فهناك تحديدات كبيرة أقلها اهتماما ستكون بمثابة بالونة اختبار لقياس مدي تماسك المجموعة أولا وكيفية مواجهة كم كبير من المشاكل لعل أهمها في الوقت الحالي هو عودة نشاط كرة القدم وتحديا الدوري العام الذي تعتمد عليه الاندية الكبري, والصغيرة حسب مسابقاتها علي ايراداته في تعويض النفقات الكبيرة التي تتكبدها في ظل الموت الاكلينيكي الحالي لاهم لعبة شعبية في مصر, والأمر هنا يمثل تحديدا مختلفا لان علاج القضية لايتعلق بتصريح عنتري من البعض ولكنه يحتاج إلي فلسفة مختلفة في التعامل مع هذا الامر في ظل التهاب الموقف الذي أخد أبعادا أخري سياسية وإقحام مجموعة الالتراس لنفسها في الامر ليظهر المشهد العام, وكأن هناك تربصا حتي لاتعود الحياة الطبيعية للكرة المصرية التي كانت حتي وقت قريب هي المتنفس الحقيقي والنفسي لحالة التوترات التي اصابت المجتمع في فترات كثيرة ولذلك فعلي الجميع وأولهم هاني أبوريدة نفسه والمجلس الجديد وهو عضو رسمي فيه بصفته الدولية ان يبادر بتدشين مبادرة نحو الابناء من الالتراس واذا كانت وجهات النظر قد اختلفت في توقيت معين فهذا لايعني البعد عن وجود حلول لهذه القضية بالدعوة لاجتماع داخل مقر الجبلاية وهو بيت الكرة المصرية يجمع مسئولي الاتحاد ومجموعات الالتراس للتحاور والاقناع نحو منطقية عودة الدوري حتي لايستمر غلق البيوت المعتمدة علي موارد هذه الصناعة ولايجب الاستسلام هنا لمحاولات قام بها البعض لاثارة الشباب نحو أبوريدة فهو أب ويعلم تماما أن جيل وعقلية واندفاع الشباب يختلف عن مراحل الخبرة والنضج. كل ذلك يجعلنا نطالب مجلس الجبلاية الجديد بأن يتوقف عن الاحتفال بفوز أعضائه والاتفاق سريعا نحو المرحلة الحالية بمنتهي السرعة, ولتكن النقطة الاولي نحو التحرك عقد اجتماع مع العامري فاروق وزير الرياضة لانهاء أي رواسب حاول البعض القاءها علي العامري وأبوريدة. وليكن دور المجلس الحالي تهيئة الاجواء بين الجميع فمن مصلحة الكرة المصرية, واتحاد الكرة ووزارة الرياضة أيضا التعاون فيما بينها فالنجاح سوف يطول الجميع والفشل سوف يتحمله الرافض لمصافحة الايادي الممدودة.