شهدت عدد من إمارات الدولة، وخلال الفترات الماضية، وقائع فردية تعدى فيها أشخاص مستهترون على عدد من الرادارات التي وضعت في الشوارع العامة، سواء بالإتلاف أو إطلاق الأعيرة النارية. ولاقت تلك التصرفات المرفوضة الكثير من النقد من الأهالي، خاصة ممن تعرضوا للضرر والأذى من السرعات الطائشة التي ترتكب من قبل البعض أيضاً على الطرقات، خاصة السريعة منها التي أصيب فيها أو راح ضحيتها الكثيرون، وأكدوا ضرورة التشدد في محاسبة مرتكبي تلك الفعلة. واعتبرت الجهات الأمنية المسؤولة أن مرتكبي تلك الأفعال هم أشخاص خارجون على القانون وتجب ملاحقتهم ، وبالتالي تقديمهم للعدالة، بل واعتبر الطب النفسي أن صاحب هذه التصرفات شخص غير متزن نفسياً، لا يملك القدرة على التخاطب والتحاور بصورة سليمة، ويعاني خللاً في الشخصية. «الاتحاد» ناقشت وقائع التعدي على الرادارات التي حدثت خلال الفترات الماضية، وذلك للوقوف على ظروف تلك السلوكيات المرفوضة، ولمنع تكرار حدوثها، وكانت هذه الآراء. يقول سعيد عبيد الجزيعي، من منطقة مليحة بالشارقة، إن الحوادث المرورية التي شهدتها الطرق الرئيسية بين الشارقة والذيد ومليحة والمدام خلال الفترة الماضية التي راح ضحيتها عدد من المواطنين، خاصة من فئة الشباب وأصيب فيها كثيرون أيضاً، فرضت ضرورة أن يتم تركيب العديد من الرادارات على تلك الطرق للحد من السرعات التي يقوم بعض المستهترين من قائدي المركبات. وأضاف أن قيام الجهات المعنية بتركيب العديد من الرادارات على الشوارع الحيوية والرئيسية في الإمارة، أمر بلا شك يأتي في الصالح العام، ويعتبر رادعاً للمتهورين في قيادة السيارات، ويمكن بالتالي ضبط المخالفين منهم، إلا أن قيام البعض بإتلاف تلك الأجهزة يعتبر أمراً خارج القانون، ويجب الإمساك بهم، وبالتالي محاسبتهم. ... المزيد