الفنانة الراحلة بلا وداع (ريما أبو غربية) _________________________________ ابراهيم جوهر - القدس الألوان تنتظر يا ريما... تهيّأت لرسم اللوحة الجديدة عن القدس والناس لتواصل شهر زاد قصّ الحكاية ...وما زالت تنتظر. الغياب طال واللوحة تنتظر. لم تنه الليالي المقررة، ولم تنته الحكاية، فلماذا تعجّلت الرحيل يا ابنة القدس المقهورة. يا ابنة الألم المكابر الذي سال ألوان فرح على خيوط اللوحات . كنت ترسلين لنا كل صباح وردتك الخاصة، وللقدس باقة من روحك المتوثبة إيمانا وإصرارا وانتماء وحبا وحياة.... فلماذا كان هذا الرحيل الباكر في ذاك الصباح الحزين بلا وداع؟!!! منذ رحيلك المباغت صارت ايامنا حزينة، بل ازداد الحزن في خوابي أرواحنا ، نحن الذين انتظرنا لوحات الحياة لتروي لنا كيف يصير الإبداع حياة تنفث الروح في القدس الحزينة. ريما... لن أصدّق الناعي ! سأنتظرك عند باب المرسم لنواصل المعرض الجديد... فالقدس في انتظار دائم وقد علّمتنا الانتظار... يا لوعة الألوان الحزينة! أما كان يكفي هذا الكمّ المتراكم من أحزان المدينة حتى يزداد الحزن في الطرقات الحزينة.... يا بنت القدس الوفيّة. يا من حملت همّ البلد والناس وعبء الحياة ولم تيأسي... سنتعلّم من إصرارك، ومن ألوانك الباسمة، ومن انتمائك الصادق... سنتعلّم منك في غيابك لأنك اختزلت سنوات العمر وغادرت بعدما أودعت رسالتك لنا نحن الباقين على موعد، وعهد، ووفاء لروح المدينة الأقرب إلى القلب الكسير. لن ننساك يا ابنة الوجع المكابر... فأنت بيننا دائما بروحك النقية وذكرياتنا الحيّة. 7 شباط 2014م. متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية دنيا الوطن