دمشق - 8 - 2 (كونا) -- اتهمت سوريا اليوم بعض الدول بعدم الايفاء بالتزاماتها لمساعدتها في تدمير ترسانتها من الاسلحة الكيميائية مؤكدة انها تبذل جهودا مكثفة في اطار التحضير لعملية نقل جديدة لكمية كبيرة من المواد الكيميائية. جاء ذلك في رسالتين متطابقتين وجهتهما وزارة الخارجية السورية الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس المجلس لشهر فبراير سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي حول ما صدر عن اجتماع مجلس الامن امس الاول الخميس بعد الاحاطة التي قدمتها منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة سيغريد كاغ حول الملف الكيماوي السوري. وقالت الوزارة في الرسالتين ان "سوريا تعرضت لحملة ظالمة من بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن خلال مناقشة الملف الكيماوي السوري في اجتماع المجلس" موضحة ان "تلك الدول جانبت في حملتها الحقيقة والقراءة الموضوعية لما تم انجازه من قبل سوريا في اطار تنفيذها لالتزاماتها بموجب انضمامها إلى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية". وأضافت "لقد ترافقت هذه الحملة الظالمة مع انعقاد مؤتمر (جنيف 2) والايجابية الكاملة التي تعاملت بها سوريا مع هذا المؤتمر" مؤكدة ان "هذا التصعيد الواضح في هذا التوقيت بالذات هو دلالة واضحة على ممارسة مزيد من الضغوط على سوريا بهدف التاثير على ما يجري في (جنيف 2)". واشارت الى ان "سوريا حرصت منذ البداية على الالتزام الكامل بكل متطلبات عملية الانضمام إلى هذه الاتفاقية وقرارات المجلس التنفيذي وقرار مجلس الامن 2118 لسنة 2013 ونفذت كل ما هو مطلوب منها من التزامات في المرحلة الاولى بكل دقة وشفافية وقبل حلول الموعد المحدد لذلك.. وسجلات البعثة المشتركة وتقاريرها تشهد على ذلك". واكدت وزارة الخارجية السورية في رسالتيها انه "لم تعد المخاطر التي تواجهها سوريا في عملية نقل المواد الكيميائية إلى الساحل السوري في الاطار النظري والاعلامي بل ان المجموعات المسلحة استهدفت المواقع التي تحوي المواد الكيميائية والشحنات التي تقل هذه المواد في طريقها الى مرفأ اللاذقية وحتى البعثة المشتركة لم تسلم من تهديد تلك المجموعات وما تعرضت له الشحنة الثانية بتاريخ 27 يناير هو دليل على صحة ما تعلنه سوريا". وقالت ان "مطالبة سوريا بتحمل مسؤولياتها هي كلمة حق يراد بها باطل وان جميع الدول على اطلاع كامل على التحديات التي تواجه هذه العملية والمتمثلة بالبيئة الأمنية الصعبة والمعقدة والنقص الكبير في المعدات والتجهيزات اللازمة لعملية التغليف والتحميل والنقل". واكدت مجددا حرص سوريا على انجاز هذه العملية باسرع وقت ممكن مطالبة بوقف تسييس الملف الكيماوي واخذ الظروف الامنية الصعبة والمعقدة التي تمر بها بعين الاعتبار وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تقديم المساعدة التي تمكن سوريا من تجاوز التحديات الجدية "التي نتوقع ان تسهم في التاخير في عملية نقل هذه المواد". وكان مجلس الأمن ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية قد حثا سوريا أمس الاول الخميس على تسريع وتيرة نقل ترسانتها من الاسلحة الكيميائية احتراما للمهلة الدولية التي حددت بتاريخ 30 يونيو المقبل.(النهاية) ط ك / م م ج كونا082113 جمت فبر 14 وكالة الانباء الكويتية