طالب أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بمشاركة فاروق الشرع نائب الرئيس السوري في الجولة الثانية من محادثات جنيف 2، واصفًا وفد النظام الحالي بأنه "ليست لديه مصداقية". بهية مارديني: اتهم الجربا عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، في القاهرة اليوم، اتهم النظام السوري ب "الكذب". ووعد بأنه "سيبذل جهودًا ليضم الوفد المفاوض، القوى السياسية السورية الفاعلة كافة، لأن في ذلك مصلحة لعملية جنيف ولتقدمها بالشكل المطلوب خلال المرحلة المقبلة". وشدد الجربا على "أن الائتلاف يميل نحو تحقيق مبادئ الديمقراطية وإقامة دولة مدنية حديثة في سوريا على النحو الذي يحفظ لهذا البلد العربي المهم وحدته وسيادته وسلامة أراضيه". الجربا الذي أبلغ فهمي بنتائج اتصالاته وتحركاته الدولية في الفترة الأخيرة، مبديًا اهتمامه بالتنسيق مع القاهرة، أنهى زيارته لمصر اليوم. فيما أعرب فهمي عن تقديره للجهود المبذولة في العملية السياسية، التي بدأت في جنيف، معتبرًا أنها المسار الوحيد لإيجاد ديناميكية جديدة، يتعيّن تطويرها، وصولًا إلى تسوية سياسية، ترضي طموحات الشعب السوري في التغيير. وكان الجربا شدد، خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الخميس الماضي، على توسيع وفد الائتلاف عبر مشاركة معارضين جدد، وذلك تمهيدًا لتشكيل هيئة حكم انتقالية، تضطلع بكل الصلاحيات في سوريا. للتصدير الإعلامي فقط من جانبه وصف عمّار قربي الأمين العام لتيار التغيير الوطني دعوة الجربا، بضم القوى السياسية إلى الوفد المفاوض في جنيف، بأنها تشبه "دعوة بشار الأسد المعارضين السوريين إلى الحوار والعودة إلى سوريا، فكل منهما دعوة للتصدير الإعلامي، بينما في الغرف المغلقة يتم الإقصاء والتهميش والإبعاد والتخوين"، على حسب تعبيره. أضاف في تصريح ل"إيلاف" أنه "لو كان الائتلاف حريصًا على سماع كل الآراء، لاستمع إلى بقية أعضاء الائتلاف ال 58، الذين عارضوا الذهاب إلى جنيف من دون أجندة واضحة". وقال "لو كان هناك حرص على وحدة المعارضة وتمثيلها بشكل صحيح، لاستمع الائتلاف إلى نصائح كل المعارضة، التي نادت بلقاء تشاوري، يضم أقطاب وممثلين عن كل أطياف المعارضة، بهدف انتقاء وفد تمثيلي صحيح، يستند إلى أرضية شعبية، ومدعوم من الجيش الحر والقوى الثورية الموجودة على الأرض، وليس كما هو المشهد الحالي". إلى ذلك، حث المنسحبون من الائتلاف، في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، الوفد المفاوض قبل الدخول في الجولة الثانية على المطالبة بتنفيذ المحددات، المتفق عليها في بيان جنيف1، والتي من ضمنها إيقاف القتال وفك الحصار، وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. في غضون ذلك، قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم، خلال لقائه وزير الخارجية المصري، إن "مفاوضات الجولة الأولى لجنيف 2 لم تحقق نجاحًا". وأشاد عبد العظيم بكلمة نبيل فهمي، التي ألقاها في مؤتمر جنيف 2، والتي أكدت وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري، وإلى جانب الحل السياسي للأزمة السورية. لا محرمات حوارية وزير الإعلام السوري عمران الزعبي كانت له تصريحات لافتة بعد إعلان النظام بأنه سيشارك في الجولة الثانية من جنيف 2، إذ قال "لدينا فهمنا بما يتعلق بهيئة الحكم الانتقالي الواردة في بيان جنيف". وأضاف في لقاء له مع الفضائية السورية أمس "لكننا منفتحون على النقاش، إذا أراد الطرف الآخر أن يكون طرفًا في عملية سياسية ديمقراطية تعددية، ومشاركًا في عملية إعادة بناء الدولة وتطويرها؛ وليس لدينا أمر يكون النقاش حوله محرّمًا". واعتبر الزعبي "أن الوفد السوري منفتح على النقاش السياسي مع المعارضة، وسيبقى كذلك، لأن ذلك من طبيعة العقل السياسي السوري"، ثم تحدث عن المشاركة الوطنية "وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات ديمقراطية من أوسع الأبواب، وليس لدينا وجل أو خوف أو قلق من أي شيء، وسننجز كل هذه الأمور، سواء حضروا أو لم يحضروا، وفق الدستور، وفي مواعيدها المحددة، شاء من شاء وأبى من أبى" على حد تعبيره. ايلاف