قال مسئول يمنى حكومى إن هناك موجة من الغضب الشعبى على أداء الحكومة اليمنية لعجزها عن تحقيق رغبات الشعب وتوفير الأمن والاستقرار، بسبب طبيعة العملية الانتقالية، وإفرازات الأزمة. وأضاف المسئول -فى تصريح لصحيفة "الشرق" السعودية- أن وتيرة العنف وأعمال الفوضى ارتفعت فى مناطق مختلفة باليمن بشكل جنونى، الأمر الذى تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى، وتوقف الإنترنت والاتصالات وتصدير الغاز، وإنتاج النفط، إضافة إلى قطع الطرق الرابطة بين المحافظات. وشهدت محافظة الضالع حربا مفتوحة بين قوات اللواء 33 مدرع، القادم من محافظة تعز، وقبائل المحافظة على خلفية تجول جنود بالسلاح، واستفزاز أبناء المحافظة، فى إطار مخطط لاستهداف الضالع من خلال نقل لواء كبير كان سببا فى إدخال محافظة تعز العام الماضى فى أجواء الحرب والدمار. وتوقفت المواجهات بعد جهود بذلها شيوخ قبائل المحافظة ومسئولون فى اللجنة العسكرية، غير أن الأوضاع توترت بعد مقتل خمسة أشخاص، من أبناء الضالع، وإصابة آخرين بقصف للجيش على المدينة. وفى محافظة مأرب فجر مسلحون قبليون أنبوبا للنفط فى الكيلو 35 فى مديرية وادى عبيدة، وتوقف إنتاج النفط بسبب التفجيرات المتوالية التى يشهدها الأنبوب، التى وصلت إلى 6 تفجيرات خلال نصف شهر، بسبب مطالبة القبائل بإطلاق سجناء متهمين باختطاف مواطن فلبينى، وهاجمت مروحية عسكرية أشخاصا كانوا يقومون بحفر أنبوب النفط فى منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب، لتفجيره، لكنهم لاذوا بالفرار. وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد شنت عملية عسكرية ضد قبائل متهمة بتفجير أبراج الكهرباء وأنابيب النفط فى محافظة مأرب، الأمر الذى أدى إلى توسع رقعة التخريب، لتقوم القبائل بقطع طريق مأربصنعاء، ونصب ست نقاط لمنع مرور المركبات. وفى محافظة شبوة المجاورة لمأرب قال مسئول رفيع فى السلطة المحلية إن عملية تصدير الغاز إلى الخارج مهددة بالتوقف بسبب خلافات، وإضراب جزئى عن العمل لموظفى الشركة اليمنية للغاز الطبيعى المسال، وتعد اليمن ثانى مصدر عربى للغاز إلى الأسواق الآسيوية بعد قطر.