دعا اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في تصريح بمناسبة احتفال وزارة الداخلية، ممثلة في اللجنة العليا لحماية الطفل، غدا "الثلاثاء"، باليوم العالمي للترويج للاستخدام الآمن للإنترنت، تحت شعار "إنترنت أكثر أمناً "- والذي يأتي تجسيداً لجهود المنظمات العالمية في نشر مفهوم الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت، وحماية الأطفال من المخاطر- إلى ضرورة تقنين الرقابة الأبوية لتصرفات وسلوكيات الأبناء في العالم الافتراضي؛ والتي يمكن أن تؤثر في حياتهم الحقيقية والواقعية وتنعكس عليهم حتى لو حاولوا إخفاء هوياتهم الحقيقية خلف اسم رمزي، وحجب المحتويات ومكافحة السلوكيات المرفوضة والمؤذية وغير القانونية؛ لافتاً إلى أن حماية الأطفال من مخاطر التقنية الحديثة تكمن عبر زيادة وعيهم وإدراكهم. وقال إننا جميعاً بحاجة لتطوير وممارسة السلوكيات الآمنة والقانونية والأخلاقية في عصر الوسائط الرقمية، وتعزيز الوعي للتعامل بفاعلية مع التحديات المرتبطة بحماية الخصوصيات وإدراك الجميع بأن الأطفال أو المراهقين، في تعاملهم مع العالم الرقمي، قد يتعرضون لمختلف أنواع التحديات أو المعضلات الحقيقية التي تستوجب النصح والإرشاد، وإيجاد الحلول الملائمة لمواجهتها. ولفت إلى الإجراءات العديدة التي اتبعتها وزارة الداخلية في تعزيز حماية الطفل، والتي أبرزها إنشاء مركز لحماية الطفل يعنى بشؤون الجرائم كافة التي يتعرض لها الأطفال، وجميع الظواهر التي تشجع على استغلال الأطفال؛ ووضع حلول ومبادرات تكفل توفير الحماية لهؤلاء الأطفال ورصد ومراقبة جرائم الأطفال عبر شبكة الإنترنت. وذكرأن اللجنة العليا لحماية الطفل عملت على تطوير وتعزيز دور الرقابة الأسرية على الأطفال حول مخاطر استخداماتهم السلبية لشبكة الإنترنت، وتوعيتهم بالمخاطر التي قد يتعرضون لها وإعداد وتنفيذ الحملات الإعلامية والبرامج الأكاديمية والتدريبية المتخصصة لرفع درجة الوعي حول مخاطر جرائم تقنية المعلومات؛ خصوصاً المتعلقة باستغلال الأطفال من خلال شبكة الإنترنت بالتنسيق مع الجهات المعنية. تقديرات عالمية من ناحية أخرى أوضح المقدم فيصل محمد الشمري، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، أن تقديرات عالمية تشير الى أن متوسط عدد الساعات التي يستغرقها مستخدمو الألعاب الإلكترونية؛ المرتبطة بشبكة الإنترنت 8 ساعات أسبوعياً، وتؤكد تقديرات أخرى وجود تناقص في معدل نوم صغار السن اليومي، بمتوسط ساعتين إلى 3 ساعات عما كان قبل 10 سنوات . ..وتعرض استراتيجيتها 2014-2016 في ملتقى للشركاء عرضت وزارة الداخلية استراتيجية الوزارة 2014 - 2016، وآلية إدارة الشراكات، ونظام الاقتراحات، واستراتيجية المعرفة والتطبيقات الخضراء في ملتقى شركاء الوزارة الثالث، الذي أقيم يوم أمس في فندق بارك روتانا بأبوظبي وسط حضور كثيف للشركاء من الوزارات والهيئات الحكومية. وناقش الملتقى، الذي نظمته الإدارة العامة للاستراتيجية وتطوير الأداء بالوزارة، عدداً من الموضوعات التي تُعنى بتطوير وتحسين الشراكة، في ما يهدف إلى تعزيز وتقوية العلاقات وترسيخ أطر التواصل بين الوزارة وشركائها. حضر الملتقى اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، وعدد من كبار الموظفين في الوزارات الاتحادية، ومديري إدارات الاستراتيجية في الهيئات والدوائر المحلية بالدولة، وعدد كبير من ضباط وزارة الداخلية . وأكد اللواء الخييلي أن الملتقى يأتي انطلاقاً من حرص قيادة وزارة الداخلية على تعزيز وتوطيد أواصر التواصل مع شركائها، للتعرف إلى احتياجاتهم، وتوقعاتهم الحالية والمستقبلية وتبادل طرح الآراء والأفكار ونقل المعرفة، مشيراً إلى أنه يعكس مدى التواصل والترابط بين وزارة الداخلية وشركائها. وقدم الرائد علي غانم الطويل، رئيس فريق أفضل الممارسات في إدارة الأداء، عرضاً حول ربط المؤشرات الاستراتيجية بالوزارة بالمؤشرات ذات العلاقة مع الشركاء، وقدم النقيب سعيد صالح الجنيبي رئيس قسم الشراكة عرضاً عن إدارة الشراكة في وزارة الداخلية، وآليات إدارة الشراكة التي يتم العمل عليها، وفقاً لدليل عمل الشراكات بوزارة الداخلية. وتحدث الرائد نصر الفلاسي عن العمليات الإدارية في وزارة الداخلية. كما تم عرض نظام الشكاوى والآراء وإدارة الإبداع من قبل الملازم الهام المعيني، وتناول النقيب عبدالله الهاملي من الإدارة العامة للاستراتيجية وتطوير الأداء، عرضاً عن استراتيجية وإدارة المعرفة، والتعرف إلى احتياجات الشركاء المعرفية . أمّا الملازم أول محمد سلمان الهنائي من إدارة التميز المؤسسي بالوزارة، فقدم عرضاً عن نظام جائزة سمو وزير الداخلية للتميز وأهم المراحل التي تم تحقيقها. واختتم العروض الرائد سعيد الهام الظاهري مدير إدارة مكتب المشاريع بوزارة الداخلية وعضو اللجنة العليا الدائمة للتطبيقات الخضراء مستعرضاً أهم المراحل التي توصلت إليها وزارة الداخلية في نشر ثقافة التطبيقات الخضراء. مخاطر التقنية حذر الدكتور محمود مجيد الكبيسي، من كلية القانون في جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، من مخاطر التقنية الحديثة غير المقننة قائلاً: أعتقد أنه جريمة أن يحمل مراهق هاتفاً ذكياً وينفرد في غرفته، أو في الشارع دون إشراف من الأسرة، وأنه من التسيب أن يكون للمراهقين (إنترنت) مفتوحة نهاراً وليلاً دون مراقبة. البيان الاماراتية