قدم إيدين هازارد عرضاً كهربائياً على ملعب ستامفورد بريدج توّجه بثلاثية «هاتريك» في مرمى نيوكاسل. هذا العرض الرفيع دفع بتشكيلة مورينيو وتشيلسي إلى صدارة البريميرليغ. ومباشرة بعد نيله جائزة أفضل لاعب في المباراة التي جندل فيها مانشستر سيتي بهدف أمسية الاثنين الماضي، تحول البلجيكي الشاب «23 سنة» إلى لاعب غير قابل للإيقاف. وأكد هازارد أن عليه إحراز الكثير من الأهداف إذا أراد أن يُقارنه النقاد بميسي ورونالدو. كما أن أهدافه كشفت مخططات مدربه المخادع مورينيو، الذي ظل يكرر قبل كل مباراة أن تشيلسي مرشح للفوز بالبريميرليغ، لكن ليس هذا الموسم. والآن يتربع فجأة على القمة بعد فوز ثمين على مان سيتي، وآخر لا يقل قيمة على نيوكاسل. ومن ناحية أخرى، استفاد من كبوة كل من مان سيتي وأرسنال. أما هازارد بطل المرحلة، فارتفع برصيده هذا الموسم إلى 14 هدفاً. كذلك أكد أن تشيلسي يثمنه حالياً بثلاثة أضعاف مبلغ ال 32 مليون إسترليني الذي دفعه ثمناً لانتقاله. يملك هازارد خاصية (إكس فاكتور) أو الجاذبية التي ترفع الجمهور عن مقاعده في كل مرة تصله الكرة. وهدفاه الأوّلان في مرمى نيوكاسل متعة حقيقية من طراز رفيع. وحتى هدفه الثالث من عند نقطة الجزاء فيه من الإبداع والرشاقة ما جعل تيم كرول حارس نيوكاسل يتسمّر في مكانه في دهشة. الحصان الصغير يصر مورينيو على أن تشيلسي عبارة عن «حصان صغير» فيما يتعلق بلقب البريميرليغ في الموسم الذي شهد عودته إلى البلوز. وهي مناورة خدع بها خصميه الفرنسي فينغر والتشيلي بليغريني. وبعد لقاء تشيلسي أجاب عن أسئلة الصحافيين ضاحكاً: إنه ربما حان الوقت لقتل «حصانه الصغير»، ثم استدرك معلقاً «نعم تصدرنا. وهي حقيقة لا يمكن إخفاؤها، لكني ما زلت عند قولي إن الدوري ما زال طويلاً، وإن الفرصة ما زالت متاحة أمام الأندية المتنافسة لتبادل الأدوار صعوداً وهبوطاً». في الجانب الآخر، يعلق آلان بادريو مدرب الفريق الخاسر بواقعية «التقيت بتشيلسي عدة مرات تحت إدارة مورينيو، والمرة الأخيرة ربما كانت الفُضلى. كانت الفُضلى لأن نيوكاسل افتقد خدمات هدافه لواك ريمي، ويوان غوفران أحد عناصر التشكيلة التي حققت فوزاً سابقاً على تشيلسي بهدفين في نوفمبر الماضي. هذا الغياب جعل مورينيو يمنح كابتنه جون تيري راحة من دون أن يندم على ذلك». مورينيو في مدح هازارد «حدث تطور هائل في مستواه. وهو الآن يلعب بإصرار أكثر وطموح أكبر. لكنّ أداءَه أمام نيوكاسل قد لا يختلف كثيراً عما قدمه أمام كل من هال سيتي، ومان يونايتد وساوثهامبتون. الفرق الوحيد هو الهاتريك». كانت هذه كلمات مورينيو في وصف لاعبه الشاب هازارد، مع إضافة أنه جعل طموحات نيوكاسل بحلول الشوط الثاني تنحصر في محاولة تقليص الضرر إلى أدنى حد. وهو محق في ذلك بعد أن توالت الهجمات وانهمرت التصويبات كزخات المطر من أقدام لويس وإيتو وحتى هازارد الذي تنازل له فرانك لامبارد متعهد الكرات الحرة عن ركلة الجزاء من النقطة الخطيرة لإكمال الثلاثية. بعدها استبدله مورينيو إراحة له استعداداً للاستحقاقات المقبلة، وإن كان ويست بروميتش ألبيون قد نجا من طلعاته المدمرة بعد إعلان مورينيو عدم إشراكه أمامه. طموح الهداف أعلن هازارد برنامجه المستقبلي وطموحاته في لقاء عبر الشاشة البلورية، مُعلقاً «الساحة عامرة بلاعبين شباب في غاية القوة والطموح. صحيح ربما أكون منافساً ضمن الأفضل في العالم، لكنني أناشد الناس أن يسحبوا كلمة «شاب» عند وصفي لأن هذا يعني أنني انتقلت إلى المستوى التالي. ويجب أن أقدم أقصى ما لدي لأستحق شرف زمالة الكبار، الذين يحرزون هدفين أو ثلاثة في كل مباراة». ولم ينس هازارد رد التحية لمدربه مورينيو الذي وصفه بأنه أفضل لاعب شاب في العالم، بعد إحرازه هدف الفوز في مرمى مان سيتي، معلقاً «أسعدتني ملحوظة المدرب مورينيو، وإن كنت عازماً على عدم الاسترخاء بسببها، بل مواصلة الأداء القوي في كل مباراة. عموماً أنا في غاية السعادة لما قاله مورينيو، وهو مدرب يسعدني ويشرفني العمل معه. صحيح أننا تغلبنا تحت قيادته على أفضل الفرق في البريميرليغ، لكنْ يجب عدم الاسترخاء؛ فأمامنا لقاءات في غاية الصعوبة قبل بلوغ خط النهاية». The post مورينيو يخدع الجميع .. وهازارد غير قابل للنقض appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية