جددت المعارضة السورية أمس، تمسكها بتشكيل هيئة حكم انتقالي ووقف انتهاكات النظام، في الجلسة الأولى من جولة مباحثات مؤتمر جنيف الثانية، فيما سجل الوضع الميداني تطوراً بارزاً بعد انسحاب «داعش» من دير الزور. وذكر عضو وفد المعارضة السورية لؤي الصافي في مفاوضات «جنيف 2» أمس، عقب انتهاء جلسة الوفد الأولى مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي أنه «تمت مناقشة رؤيتنا الخاصة بهيئة الحكم الانتقالي، وطالبنا بوقف عنف وانتهاكات النظام بالمناطق السكنية». وأوضح الصافي أنه على النظام السوري، أن يوقف الانتهاكات والعنف في المناطق السكنية، واتباع أسلوب التجويع ورفع الحصار، معتبراً أن قصف قوات النظام للمناطق السكنية عبر البراميل المتفجرة جريمة ضد الإنسانية. وأشار إلى أن وفد المعارضة قدم إلى الإبراهيمي مجموعة من والوثائق والتقارير التي أصدرتها منظمات حقوقية دولية إضافة إلى تقارير من الداخل السوري تشير إلى انتهاكات قوات النظام بحق المدنيين، محملاً النظام مسؤولية خرق الهدنة في حمص واستهداف قافلة مساعدات إنسانية إليها. وكان الإبراهيمي التقى أمس مع ممثلي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ميدانياً، انسحب مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أمس من كامل محافظة دير الزور شرق سوريا بعد ثلاثة أيام من القتال مع كتائب معارضة. وبين مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن مقاتلي «الدولة الإسلامية» لم يعودوا موجودين إلا في منطقة صغيرة حدودية مع محافظة الرقة ومتداخلة معها. وأكد أن مقاتلي المعارضة اعتقلوا العشرات من عناصر «الدولة الإسلامية». ولقي تسعة سوريين حتفهم جراء غارات جوية شنها الطيران الحربي السوري على مناطق في حي طريق السد ومحيط مدرسة تابعة للأمم المتحدة في محافظة درعا. وفي محافظة إدلب، نفذت طائرتان حربيتان غارتين جويتين على مناطق في بلدتي التح ودير الغربي، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا قرب دمشق ما أدى مقتل رجل وسقوط جرحى، كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مزارع مخيم خان الشيح. من جهة أخرى، أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية نقل دفعة ثالثة من العناصر الكيماوية السورية على متن سفينة نروجية إلى المياه الدولية أمس. وحملت المواد على متن سفينة شحن نروجية ترافقها قطع حراسة بحرية من جمهورية الصين الشعبية والدنمارك والنروج وروسيا الاتحادية، وتشارك المملكة المتحدة في الحراسة البحرية في المياه الدولية، كما توفر فنلندا خبراء على متن السفينة الدنماركية. إلى ذلك، ارتفع عدد النازحين من سوريا إلى لبنان الأسبوع الماضي إلى 915 ألف نازح بسبب استمرار الأحداث الأمنية المتفجرة بين قوات النظام السوري والجيش الحر وأنصار المعارضة في العديد من المدن السورية وأريافها. وأفادت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأسبوعي أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان بلغ 915145 ألف نازح وسجل أكثر من 13000 نازح الأسبوع الماضي على قيودها، مشيرة إلى أن إجمالي النازحين المسجلين لديها حتى الآن بلغ 867431 نازحاً وأن هناك 47714 نازحاً ينتظرون التسجيل. وهم يتوزعون على شمال لبنان بواقع 251135 سجلوا وهناك 7558 نازحاً ينتظرون التسجيل. The post المعارضة تتمسك بهيئة انتقالية ووقف المجازر appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية